الأخبار

خبير اقتصادي: البريكس لن ينهي هيمنة الدولار على اقتصاد العالم لهذا السبب

الدولار والبريكس، قال السفير الدكتور منجي علي بدر، الوزير المفوض الأسبق بالهند والخبير الاقتصادي: “تجمع البريكس يسعى للتعامل بالعملات المحلية والتخلى عن الدولار وهذا تسبب في  قلق أمريكي في الوقت الراهن من تطوير بريكس في المستقبل”.

 

مفاجأة أمريكا

ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قللت من أهمية تجمع البريكس ولكنها فوجئت بقبول واسع للتجمع في العالم أجمع خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تضرب العديد من الدول بسبب ضغط الدولار.

قوة الدولار عالميا

ولفت: البعض يعتقد بأن تجمع البريكس سيكون بداية للقضاء على الدولار، وهذا الكلام غير علمي على الإطلاق، خاصة وأن الدولار يسيطر على 60% من الاقتصاد العالمي، واليورو 20%، والإسترليني والين الياباني يسيطران على 15%، واليوان الصيني 2.5%.

 

هدف البريكس

وأشار: مجموعة البريكس تستهدف إحداث نقلة كونية من خلال البحث عن نظام اقتصادي عالمي قائم على العدالة يفيد دول الجنوب.

من جانبه أكد علاء مبارك، نجل الرئيس الراحل حسني مبارك، أن مجموعة البريكس ستحتاج لسنوات طويلة حتى تظهر نتائج هذا التحالف، مشيرًا إلى أن الدولار يهيمن ويلعب دورًا أساسيًا في الاقتصاد والتمويل العالمي، ويُعد الاقتصاد الأمريكي هو الأكبر في العالم.

 

علاء مبارك يكشف هدف تكتل البريكس
وعن مجموعة البريكس، أطلق علاء مبارك عدة تساؤلات، عن إمكانية نجاح البريكس في الحد من هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي، وإمكانية إنشاء مؤسسات اقتصادية لتمويل مشاريعها بديلًا عن صندوق النقد، ومدى إمكانية إنشاء عملة موحدة لهذا التكتل.
وقال علاء مبارك عن مجموعة البريكس: “بريكس تكتل اقتصادي  وسياسي عالمي يضم ٥ دول صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم وأكثر من ٤٠ في المئة من سكان العالم ونحو ٢٦ في المئة  من إجمالي الناتج المحلي العالمي، كما تنتج دول هذا التجمع أكثر من ثلث إنتاج الحبوب في العالم”.

كما أوضح علاء مبارك الهدف من إنشاء مجموعة البريكس فقال: “هدف هذا التكتل هو كسر احتكار الغرب للاقتصاد العالمي الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وخلق حالة من التوازن بالاقتصاد العالمي لا تسيطر عليه دول معينة”.

 

هل ينجح البريكس فى الحد من هيمنة الدولار؟
وأطلق علاء مبارك عدة تساؤلات لتوضيح مدي إمكانية تكتل أو مجموعة البريكس قائلًا: “فهل سينجح هذا التكتل فى الحد من هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي، هل التعاملات التجارية بين الدول الأعضاء ستكون بالعملات المحلية، هل سينجح بنك التنمية التابع لبريكس في التخلص من هيمنة الدولار هل سيتم إنشاء مؤسسات اقتصادية تساعد الدول في تمويل مشاريعها تكون بديلًا للبنك الدولي وصندوق النقد التى تضع شروط غالبًا ما تكون مسيسة، وتعمل على خدمة مصالح معينة!”

وتابع علاء مبارك تساؤلاته فقال: “هل سيتم إنشاء عملة موحدة لهذا التكتل كما هو الحال في الاتحاد الأوروبي، ما هى التحديات والصعوبات التى قد تواجه هذا التجمع خاصة مع وجود خلافات بين الصين والهند! هل التوسع وانضمام دول أخرى يفيد هذا التكتل وهل هناك شروط ومعايير جديدة للانضمام؟”

 

البريكس يحتاج سنوات طويلة لتظهر نتائجه
وعن هيمنة الدولار قال نجل الرئيس الراحل مبارك: “ما زال الدولار يهيمن ويلعب دورا أساسيا في الاقتصاد والتمويل العالمي، واقتصاد أمريكا هو الأكبر في العالم بل ويشكل الدولار النصيب الأكبر في الاحتياطي النقدي العالمي منذ زمن طويل”.

واختتم علاء مبارك حديثه عن مجموعة البريكس متسائلًا: “فهل ستنجح هذه التكتلات في تقليل الاعتماد على الدولار في التعاملات التجارية بين الدول وهل يشكل هذا التكتل تهديدًا كبيرًا للولايات المتحدة وأوروبا؟….. ربما نحتاج  لسنوات طويلة حتى تظهر نتائج هذا التحالف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى