تنمية بشرية

كيف تجعل القلق حليفا لك ؟

كيف تجعلين من القلق حليفا لك

على العكس مما يعتقد الكثيرون فان القلق ليس سلبيا بشكل كامل انما هو نشاط حيوي من الممكن ان يساعدنا على العطاء بشكل افضل اذا ما احسنّا استغلاله وتغلبنا على مساوئه حتى و ان فشلنا في بعض الاحيان الا ان النجاح سيكون حليفنا فيما عرفنا اسباب القلق والطرق الصحيحة للتغلب عليه.

ان التوتر النفسي أو القلق يكون مرهقا او سلبيا عندما يستمر لفترة طويلة يصعب معها اصلاح اعضائنا واستعادة هدوئنا وحالتنا الطبيعية مما يسبب لنا ارهاقا نفسيا وجسديا معاَ.

اما اذا كان هذا القلق معتدلا فعندئذ يكون محرضا جيدا للاعضاء فالتوتر النفسي علميا هو رد فعل طبيعي يجعل الجسد متأهباَ لمواجهة أي مخاطر أو تحديات ولمعالجة أي صعوبات أي انه رد فعل فطري ضروري جدا ومن اهم اعمال الاعضاء كالتنفس والهضم والتوتر النفسي زبداية يكون منشطا ايجابيا للجسد حيث يجعله اكثر قدرة على التأقلم اما اذا استمر وتعمق أكثر فانه يصبح عبئا ويسبب احساسا بعدم الراحة والانزعاج ومن الممكن ان يصل الى حد الارهاق والاكتئاب .

 

وفي النتيجة ولكي تكوني سيدتي في قمة صحتك يجب ان تكون درجة التوتر النفسي معتدلة فعندئذ تكون ايجابية وتعطيكِ فوائد صحية مهمة منها :

1- تحسين مستوى التفكير :

كثيرا ما يدفع التوتر النفسي الجسم الى زيادة افراز مواد مهمة عدة منها الادرينالين والكورتيزول أي فيض من الهرمونات التي تنشط النظام العصبي والقلبي والعضلي عندك .

متصبح عندئذ الدورة الدموية أسرع ويزداد ضخ الاوكسيجين نحو الاعضاء والعضلات ما يجعلنا في اوج طاقتنا .

وان هذه اللحظات السحرية يعرفها الرياضيون أكثر من غيرهم الذين يكونوا في في قمة ادائهم الجسدي بسبب التوتر النفسي أو القلق .

ولكي نستفيد من ذلك اكثر ما يمكن علينا ان نتوقف احيانا عن التفكير ونتوجه للعمل مع الحفاظ على التوتر العصبي ولكن قبل استئناف التفكير يجب ان يكون رأسنا خاليا تماما وان نقوم بعملية تنفس عميق نتخلص معها من كل فكرة سلبية من الممكن ان تكون مصدرا للقلق او الازعاج .

2- تنشيط المشاعر :

ليس هناك مشاعر من دون توتر نفسي لذا من الممكن تقسيمها الى ثلاث أقسام وهي مشاعر السعادة والخوف والغضب ومن حيث مشاعر السعادة فليس فيها أي شيء مثير للقلق لانها غالبا ما تكون مصحوبة بأحداث سعيدة كالزواج أو ترقية وظيفية .. الخ

اما مشاعر الخوف فهي اقل ايجابية الا انها في الوقت نفسه ليست سلبية تماما لانها تزيد من التنبيه والحذر واليقظة لدينا فالسك مثلا هو احد مفاتيح النجاح والحقيقة الكامنة ان الخوف مكن الفشل هو ما يدفعنا دائما لمضاعفة جهودنا والقيام بحسابات دقيقة دون ترك أي شيء للصدفة لذا يعد الخوف أفضل طريق للنجاح .

اما الغضب فلا يجب اعتباره دائما وكأنه عدو لنا اذ انه يطور لدينا القدرة على القتال والعدوانية بجانبها الايجابي وذلك من خلال تحفيز الجانب الروحي بداخلنا .

وهذا الاحساس غالبا ما ينتابنا عندما نريد مواجهة موقف منافسة او شيء من هذا الفبيل أو ظلم أو موقف سيء عندئذ نجد انفسنا متحفزين وجاهزين لاثبات قدراتنا .

ولكي نستغل هذه الاحاسيس بالشكل الامثل يجب علينا التعبير عنها بشكل كامل اذا كانت ايجابية وان نعيشها كذلك بالشكل الامثل وفي المقابل يجب ان نمتنع عن الانسياق وراء مشاعرنا السلبية وتعلم كيفية السيطرة عليها وذلك بالاسترخاء وبالتحدث عنها مع الاخرين .

3- تطوير القدرات الابداعية :

ان الشعور بالتوتر يدفعنا لاعطاء افضل ما لدينا فالتوتر النفسي في الحقيقة يعطينا الدافع للقيام بالافضل فهو الضربة التي تساعدنا في التركيز على الحاضر فقط من دون الاهتمام باي شيء أخروان المبدعين يبحثون عن هذه الحالة دائما لانها تساعدهم في الحصول على افكار خلاقة وايضا على العمل من دون تعب او ملل ولا سيما ان المخ قادر على اعطاء افضل النتائج اذا ماتم تحفيزه بشكل معتدل أما الطريق الامثل سيدتي لاستغلال هذه الحالة فهو الحصول على الحافز الجيد و المنطقي والقادر على تحريك قدراتك بعيدا عن المواد المحفزة للتفكير كالكافيين لانها في معظم الحالات يمكن ان تزيد رد الفعل السلبي للاعضاء على التوتر النفسي أو القلق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى