تنمية بشرية

لا نجاح بلا تعب

♥ لا نجاح بلا تعب ♥​


القاعدة الذهبية للنجاح
انها في كلمتين” لا نجاح بلا تعب “
كثيرا ما يتسلل الينا الياس و الملل لمجرد تعب بسيط في المحاولة لنيل شيء و الفشل في الحصول على المتتغى في ظرف وجيز
نرى مثلا ان بعض شبابنا ان لم نقل جلهم يبحث عن اسهل الطرق و ايسرها للوظيفة …ثم بعد ها يندب سوء حظه و يشكي من قلة الراتب.
نسي أن اقصر الطرق و ايسرها للنجاح اقلها فائدة فلو انه بذل جهد و سهر عليه الليالي لحصد خير من الاعمال و من الرتب .
مهما كانت الحجج و الاسباب فهي لن تبرر استعجاله في الحصول على ما يريد
فلا يمكننا جنى الثمار دون ان نعتني بشجره حتى يينع
و تاريخنا حافل بالامثلة التي تحفزنا على جعل الصبر و المثابرة زاد نا نتخذه في ترحالنا
و لنا في سيرة الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام اعظم الامثلة في التحلي بالصبر و العمل الدؤوب دون ملل
ففي دعوته عليه افضل الصلاة و التسليم كان يستميت و يجاهد نفسه و يدفع دون مقابل و لنسأل
كم حاول مع قومه ؟
كم ضرب و عذب لاجل دعوته
كم سخر به و استهزء به و ذل من تبعه ؟
كم صبر و صابر ؟
فما غمضت عيناه كما غمضت عينانا نحن و لا هدا له بال حتى لآخر يوم في حياته عليه الصلاة و السلام
مع ان المهمة كانت اشق و اعظم و اصعب ….فحمل الرسالة ليس كتحقيق مطلب من مطالب الحياة الدنيا .
و مع هذا نشتكي و نتذمر و نقيم الارض و نقعدها من اجل غرض مادي بحت.
و عن الفراغ و الراحة نذكر هنا من سير التابعين عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه و ارضاه
حين سالوه : ألا تتفرغ لنا ؟ قال : ” وأين الفراغ ، ذهب الفراغ ولا فراغ ولا مستراح إلا تحت شجرة طوبى ” يعني : في الجنة .
و ما ورد عن الامام احمد ابن حنبل رحمه الله في احدى سيره …انه كان يحفظ مليون حديث …فهل في رايكم جاء هذا المليون بعد راحة ؟؟
فقد كان رحمه الله يركض في دروب بغداد و شوارعها حاملا نعلاه في يده ينتقل من حلقة الى اخرى طلبا للعلم …
اين نحن و لو بذرة تراب منه ؟؟؟
و ما اكثر الامثلة عن الناجحين في صفحات الماضي و الحاضر يتعبون و هم صغارا و يشبوا على ذلك و حتى يصبحوا كبارا
لكن حالهم افضل منا نحن في تقاعسنا و ركوننا و تماطلنا و تكاسلنا و فوق هذا في قلة حيلتنا و نفاذ صبرنا
ماذا حققنا غير الجدل العقيم و صخب الحديث و الصراع الاجوف
بينما هم نالو ثمرة الجهد بضمير و بال مرتاح نهاية المطاف و سطر التاريخ اسمائهم باحرف من ذهب
فنالو بذلك شرف الدارين .
و طامتنا الكبرى اليوم ان شبابنا الذي نعول عليه يخلد للراحة و الكسل و ان انتفض انتفض على جلدة منفوخة
قطع بها اواصر الرحم و هتك العروض و ترك القيم
علامة ضعف صارخة …من اجل هذا القي بنا على هامش التاريخ ان لم نقل في نفايته
امامك يا اخي سلاح الهمة و قبعة العزيمة و لباس الجد وقت العمل
فانهض بارك الله فيك ان كنت ترجو السعادة و اجعل لتعبك طعما حلوا لا تشعر به الا حين تقطف في الاخير ثمار الواحة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى