مقال رئيس التحرير الملف الاقتصادي علي رأس أولويات زيارة الرئيس لموسكو إزالة معوقات تصدير المنتجات المصرية لروسيا .. وإقامة المنطقة الصناعية بدء مفاوضات التجارة الحرة مع دول الاتحاد الأوروآسيوي

الملف الاقتصادي والتجاري مع روسيا يحظي باهتمام بالغ في مباحثات الرئيس السيسي مع نظيره الروسي بوتين في لقاء الزعيمين في موسكو خلال الأيام القادمة خاصة بعد افتتاح قناة السويس الجديدة واهتمام الجانب الروسي باقامة منطقة صناعية روسية في مصر حيث زار وفد روسي منطقة محور القناة ومنطقة اوشيم بالفيوم حيث سيختار الجانب الروسي المكان الذي ستقام فيه المنطقة الصناعية الروسية.. كما سيتم بحث رغبة الجانب المصري لاستئناف مفاوضات اتفاق التجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادي الأورآسيوي وازالة المعوقات التي تواجه الصادرات المصرية لروسيا.. حيث كان السوق الروسي من أكبر الأسواق المستقبلة للمنتجات المصرية. خاصة المنتجات الزراعية مثل الموالح والبطاطس والأرز وغيرها من السلع.

أكد المهندس علي عيسي رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية ان السوق الروسي يعتبر من أكبر الأسواق للحاصلات الزراعية ولابد من توافر خطوط منتظمة لشحن المنتجات ولابد من ازالة العقبات من الجانب الروسي حيث يعقد خلال الأيام القليلة القادمة معرض زراعي روسي يحضره دول كثيرة تشارك مصر بجناح يصل عدد الشركات فيه 32 شركة زراعية حيث يعتبر السوق الروسي من أكبر الأسواق لتشغيل الموالح والبطاطس والأرز والبصل والعديد من منتجات الفاكهة مشيرا الي ان صادرات البصل لروسيا كبيرة وتأتي روسيا تاني سوق في استيراد البصل بعد السعودية الي جانب استيراد كميات كبيرة من الموالح والبطاطس.
الميزان التجاري لصالح روسيا
من ناحيته أكدت مصادر إلي وجود عجز دائم في الميزان التجاري بين البلدين لصالح روسيا الاتحادية حيث ارتفع العجز في عام 2012 مقارنة بعام 2011 حيث بلغ 3.7 مليار دولار ثم انخفض العجز بشكل ملحوظ حتي عام ..2013 كما يلاحظ تضاعف عجز الميزان التجاري خلال عام 2014 حيث بلغت قيمة الصادرات 266 مليون دولار وايضا ارتفاع قيمتها عام 2014 اما الواردات قد انخفضت عام 2013 لتصل 3 مليارات دولار من عام 2013 وتتمثل أهم الصادرات في البرتقال والبطاطس والأرز والفواكه والبصل والسجاد وأهم الواردات القمح والذرة الصفراء والاخشاب وزيوت عباد الشمس والغاز والحديد وورق الصحف والمنتجات نصف الجاهزة.
أهم المعوقات التي تواجه الصادرات لروسيا
قال المصدر ان أهم المعوقات التي تواجه الصادرات المصرية روسيا تتمثل في عدم وجود وسائل نقل سريعة ومباشرة جوية وبحرية الأمر الذي يطيل مدة الرحلة ويعيق التصدير وان مدة التخزين المتوسطة وسريعة التلف مما يؤدي إلي ضعف القدرة التنافسية للمنتجات المصرية داخل السوق الروسي.
* ارتفاع أسعار تسجيل الموارد ومستحضرات الصيدلة بوزارة الصحة الروسية وعدم استجابة الجانب الروسي لطلب الجانب المصري في تخفيض أسعار التسجيل.
* شدة اتساع السوق الروسي وقوة المنافسة من المنتجات الصينية والاسبانية والإيطالية لذا ان المعروض كثير ويحتاج لجودة عالية في ظل وجود بعض الشركات المصرية غير الملتزمة بالمواصفات فانه يوجد ضعف ثقة في المجتمع المصري.
* تمثل اللغة الروسية عائقاً أمام المصدرين المصريين.
ووفقا للمعلومات الواردة من هيئة المواصفات والجودة لا يوجد تعاون بين الدولتين في مجال المواصفات بسبب صدور كل ا لمواصفات الروسية فقط مما يصعب التعاون بين الجانبين في هذا الأمر.
* مشكلة تسجيل المنتجات المصرية في أسواق الروس وخاصة منتجات الألبان والأسماك.
* مشكلة قيام الجانب الروسي في بعض الأحيان في التشدد غير المبرر في فحص المنتجات المصرية من السلع الزراعية.
354 شركة روسية مستمرة في مصر
أشار المصدر الي انه تم التوقيع علي مذكرتي تفاهم خلال زيارة الرئيس الروسي لمصر الأخيرة تتضمن الأولي تعزيز التعاون الاستثماري بين وزارتي الاستثمار وأخري في مجال جذب الاستثمار والمشاركة في تنفيذ المشروعات بمصر كماسبق ان وقعت مصر وروسيا اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار مشيرا الي ان عدد الشركات الروسية المستمرة في مصر بلغت 394 شركة حيث يحتل القطاع الخاص المرتبة الأولي ثم قطاع السياحة والانشاءات.
المنطقة الصناعية الروسية بمصر
أضاف ان الجانب المصري ابدي استعداده لتخصيص قطعة أرض لاقامة المنطقة الصناعية الروسية بمصر حيث زار مصر وفد صناعي منذ عدة أيام حيث تفقد عدد من المواقع في جبل عتاقة وكوم روشيم بالفيوم ومنطقة شرق بورسعيد.
اللجنة التجارية المصرية الروسية
أضاف انه منذ توقيع عقد اجتماعات اللجنة المشتركة في دورتها العاشرة في القاهرة خلال العام الحالي حيث عقد 9 جلسات للجنة المشتركة بين البلدين حيث تناقش ازالة معوقات الشباب الصادرات المصرية روسيا وكان آخر اللجان قد عقد في مارس .2014
منطقة تجارة مع الاتحاد الأورآسيوي
قال المفاوضات مستمرة في الاتحاد الاوروألأسيوي الذي يضم روسيا وبيلا روسيا وكازاخستان وارمينيا حيث اتفق الطرفان علي استئناف مشاورات اتفاق التجارة الحرة بين الطرفين والتي توقفت عام 2010 بسبب رغبة الجانب الروسي في استكمال هذه المفاوضات بعد استكمال الاتحاد الأورآسيوي حيث اقترح الجانب الروسي تشكيل مجموعة عمل مشتركة تضم خبراء من الجانبين لبدء المشاورات الخاصة بمشروع اتفاق التجارة بين الطرفين وعمل دراسة جدوي لابرام الاتفاق حيث ترفع مجموعة العمل التوصية لرؤساء الاتحاد الأربعة القرار النهائي للبدء في مفاوضات الاتفاق من عدمه وتم تشكيل الجانب المصري برئاسة سيد البوصي مستشار وزير الصناعة والتجارة للوصول إلي موقف مصري محدد حيث تضم في عضويتها الجهات الحكومية المعنية بالاتفاق ويشارك بين رجال أعمال ممثلا في اتحاد الصناعات حيث تم عقد اجتماعين لمناقشة مشروع الاتفاق والآلية المقترحة لتحرير الوزارات المصرية من دول الاتحاد وجاري التنسيق مع الجانب الروسي لتحديد موعد لأولي الاجتماعات التشاورية بين الجانبين المصري والروسي.