تنمية بشرية

كيف تنجاوز الصدمه النفسيه

فبداية ما هي الصدمة النفسية؟

يمكن تعريف الصدمة النفسية بكونها ذلك الظرف النفسي الناتج عن وقوع الإنسان في حالة من خيبة أمل قوية، ترتب عنها فقدان التوازن النفسي إن جزئياً أو كلياً

ومن مسببات الصدمة النفسية الأكثر شيوعاً وانتشاراً ما يلي

1 ـ فقدان موضوع التعلق العاطفي أو الانفعالي، أو فقدان موضوع الحب
2 ـ انهيار موضوع كان يمثل المخرج الوحيد لصاحبه
3 ـ اكتشاف موقف أو حقيقة غيرمتوقعة أو لم تكن في الحسبان
4 ـ اكتشاف الإنسان ذاته أنه كان يعيش كدبة أو حياة غير واقعية طيلة ماضيه

فمن الواضح لديك الآن أن الصدمة النفسية أو اضطاب كرب ما بعد الصدمة له من القوية التدميرية لحياة الإنسان ما لا يمكن لأحد توقعه قبل وقوعه، لذلك وجب علينا جميعا أن نحترز من هذا الداء النفسي الفتاك، وهو ما لا يمكن تحصيله ـ أي الحذر والعلاج ـ إلا بمعرفة الطرق الكفيلة بذلك والتي يمكن عرضها فيما يأتي
وهي أن الأشخاص غير متساوين في درجة الإستعداد للإصابة بالصدمات، وأنهم ليسوا على نفس القدم من المساواة في التأثر بآثارها لأن هذا بدوره وقف على مسألتين أساسيتين وهما: طبيعة التنشئة المنزلية هل هي مقوية لتحمل الصدمات أم أنها ليس كذلك، ومن جهة أخرى إيمان الإنسان بالقضاء والقدر وأن الحزن والكآبة لا يمكنها حل مشاكل الإنسان
أما علاج الصدمات فإذا كانت عميقة فإنها غالباً تكون باللجوء إلى طبيب أو معالج نفسي، وغالبا ما تستعمل فيها العقاقير. أما إذا كانت الصدمة خفيفة فيمكن تجاوزها باتباع الخطوات التالية
ـ تحاشي الانفراد والانطواء على الذات وبالمقابل اللجوء إلى من له خبرة في الموضوع قيد الصدمة للاستفادة من نصائحه وإرشاداته
ـ التركيز ـ فكرياً ـ على النقاط التي أدت إلى الوقوع في الخلل المؤدي للصدمة للاستفادة منها مستقبلا
ـ عدم الإكثار من التوقعات والاستمساك بها، لأن عدم الحصول عليها هو الذي يؤدي غالبا إلى خيبات الأمل المؤدية إلى الصدمات النفسية
ـ الإيمان فعلا ـ وليس فقط كلاما ـ بالقضاء والقدر
وأعتقد، في الأخير، أن الاستفادة من الأزمات الماضية كفيل حقا من تكوين جدار حام للإنسان من صدمات مماثلة أو مشابهة مستقبلا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى