تنمية بشرية

كون رؤية لمستقبلك

وصف لحياتك كما تريدها أن تكون، بحلول تاريخ محدد، تبعاً لاستمرارك في تحقيق أهدافك رسالتك الشخصية.

لكي يكون لرسالتك الشخصية فائدة فإنها يجب أن تقودك إلى شيء ما ذا فائدة. فما هي قيمتها إذا لم تكن تساعدك على التقدم لإحراز شيء ذا قيمة.
فلترثي لحال أولئك الذين يضعون رسالتهم في الحياة تحت كلمة واحدة – العمل. فإذا لم يكن العمل يؤدي لأية نتيجة، ففي هذه الحالة يستقر بك الرحال في أسفل سافلين، في مكان ما بجوار الجحيم (هاديس جلش).
لكنك عندما تضع لنفسك رسالة شخصية مكتوبة فإنك، في هذه الحالة، تحدد قيمة ومعنى لحياتك ترى أنها تستحق السعي المتعمد لتحقيقها.
كما أن هناك فائدة أخرى للرسالة الشخصية وهي بناء حلمك وتأسيسه. فهي تساعدك على تحقيق الاستفادة القصوى من سمات الابتكار والمصلحة والتقرير والرؤية والفرصة، برسم صورة لحياتك كما تريدها أن تكون.
عليك في هذه الحالة أن تميز بين الأحلام الكبيرة والأوهام. فلا تحاول أن تحلم بحياة الترف التي يعيشها الأغنياء لمجرد أن كل الناس يحلمون بها، ولكن اجعل حلمك خاص بك ملائماً لظروفك وشخصيتك والرحلة التي تعتزم القيام بها طوال حياتك.
من ناحية أخرى إذا شعرت داخلك بحافز هائل للإنجاز فمن الأفضل أن تحلم أحلاماً كبيرة ولا تكتف بالمتواضعة. بعد ذلك كرس كل جهدك لتحقيق رؤيتك عن المستقبل:
وكما أن للرسالة الشخصية الجيدة خمس معايير فإن للرؤية الجيدة أيضاً معايير خمسة، تتلخص في كلمة GRAND:

هادفة للنمو Growth-oriented:
إذا كان وعيك بالحياة قاصراً على اللحظة التي تعيشها فإنك تفتقر للرؤية. لأن الرؤية تستشرف المستقبل. وإذا لم تكن تسعى للنمو فإنك تنتظر الموت. حاول أن تتحين فرص النمو، لتعش حياتك وتزيد إمكاناتك.
واقعية Realistic:
اسع لتحقيق ما ترى أنك قادر على تحقيقه، وليس ما يقول الآخرون أنك تستطيع أو لا تستطيع الوصول إليه.
قابلة للقياس Assessable:
يجب أن تكون قادراً على قياس مقدار التقدم الذي تحرزه في سبيل تحقيق غايتك. ليس كافياً أن تقول أنك غني. غني في ماذا؟ وإلى أي مدى؟
شريفة Noble:
إذا كانت وجهتك هي “مكة”، فلابد أن تكون رؤيتك جديرة بشرف الإقامة بهذه البلدة.
محددة التاريخ Date-specific:
يجب أن تكون رسالتك أبدية – كما قلنا -، لكن رؤيتك عليها أن تكون محددة بالتحقق خلال فترة ما، ويفضل أن تكون طويلة الأمد (سنتين أو أكثر).
كما يجب أن ترتبط رؤيتك للمستقبل مع رسالتك الشخصية، فإذا كنت ترى أن رسالتك الشخصية تتلخص في تكوين ثروة هائلة والاستمتاع بالحياة، فإن رؤيتك للمستقبل يجب أن تعطيك صورة واضحة عن مقدار النقود ورأس المال الذي ستحققه، كذلك المتع والأشياء التي ستشتريها خلال تاريخ محدد (سنتان من الآن، مثلاً).

أحد الأسباب التي تؤدي لفشل كثير من الزيجات هو عدم ترابط رسالة أحد الزوجين ورؤيته للمستقبل مع رسالة الزوج الآخر ورؤيته للمستقبل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى