تنمية بشرية

نظريات الشخصية .

أولاً- نظرية أبيقراط
تعتبر نظرية أبيقراط في الأمزجة ( القرن الخامس قبل الميلاد ) من أقدم نظريات الأنماط حيث قسّم الأمزجة إلى أربعة أنواع تبعاَ لنوع السائل الذي يغلب في جسم الإنسان وهذه الأمزجة هي :

1- المزاج الدموي : نسبة إلى الدم ويتميز أصحاب هذا المزاج بالسرعة والانفعال والنشاط وسرعة الاستثارة .
2- المزاج الصفراوي : نسبة إلى المرارة الصفراء في الكبد ويتميز أصابه بسرعة الغضب وقوة الانفعالات الحزينة وقلة السرور وشدة الانفعال .
3- المزاج السوداوي : نسبة إلى المرارة السوداء وهو الدم المتخثر من الطحال , ويتميز أصحابه بسرعة الإكتئاب والحزن الشديد .
4- المزاج البلغمي : نسبة إلى البلغم ويتميز أصحابه بالبلادة والضعف وعدم الاكتراث وقلة الانفعال.

ثانياً – نظرية كر تشمر :
حيث حاولت هذه النظرية الربط بين الناحية الجسمية والصفات النفسية كما قسّم كر تشمر الشخصية إلى :
1- النمط البدين: يتميز بكبر البطن وقصر الأطراف مع الميل لزيادة الوزن بزيادة العمر ومن صفات هذا النمط المرح والنكتة والصراحة والانبساط .
2- النمط النحيل : يتميز بالنحافة ومن صفاته الانطواء والاكتئاب والتعصب.
3- النمط الرياضي : يتميز بالمنكبين العريضين ومن صفاته النشاط والعدوانية .
4- النمط غير المنتظم : لم يستطع كر تشمر أن يوضحه بل اكتفى بقوله أنه غير هؤلاء .

ثالثاً- نظرية فرويد :
إن مفهوم الشخصية في نظرية التحليل النفسي عند فرويد هو أحد القواعد الأساسية لهذه النظرية والتي تتمثل في مكونات ثلاث للشخصية ولكل مكون خصائصه ومميزاته إلا أنها في النهاية تكّون وحدة واحدة تُمثل شخصية الإنسان وهذه المكونات هي :
الأنا :يعتبر مركز الشعور والإدراك الحسي ويتطابق مع مبدأ الواقع ويقوم بدور الدفاع عن الشخصية وتوافقها كما إنه يعمل على تحقيق التوازن والتوافق الاجتماعي للشخص مع بيئته والالتزام بالقيم والمبادىء والتقاليد والعادات والقيم الاجتماعية .
الهو: يعتبر منبع الطاقة الحيوية النفسية ومستودع الغرائز والدوافع الفطرية وهو يمثل الأساس الغريزي الذي ينتج عنه الطاقة النفسية وهو لا شعوري كما إن الوظيفة الأساسية له تتمثل في جلب الراحة للإنسان وتحقيق اللذة دون الاهتمام بالقيم والعادات والتقاليد والمنطق , إنه يُمثل الخبرة الذاتية للعالم الداخلي .
الأنا الأعلى : يعتبر مستودع المثاليات والأخلاقيات وتنظيم منافذ العمل والسلوك والضمير ويُمثل ماهو مثالي وليس ماهو داخلي إنه بمثابة الدرع الأخلاقي للشخصية كما أنه يعمل على كبح اندفاعات الهو .
يشبه الأنا الأعلى الهو في أنه غير منطقي ويشبه الأنا في محاولته ممارسة التحكم بالغرائز ويختلف الأنا الأعلى عن الأنا في أنه لا يحاول إرجاع الإشباع الغريزي فحسب بل يحاول الحيلولة دونه على الدوام.

رابعاَ – نظرية يونغ :
تعطي سيكولوجية يونغ دوراً هاماً للوراثة حيث يؤكد أنه توجد بالإضافة إلى وراثة الدوافع البيولوجية هناك وراثة لخبرات الأجداد ومعنى ذلك إمكانية وجود نفس النظام من خبرات الأجداد تُورث في شكل أنماط أولية والنمط الأول هو ذاكرة العنصر الذي أصبح جزء من إرث الإنسانية .
إن نظرية يونغ إلى الشخصية نظرة إلى المستقبل بمعنى أنها تنظر إلى الأمام متطلعة إلى مستقبل نمو الشخصية وإلى تطوره كما أنها نظرة إلى الخلف بأنها تأخذ الماضي في اعتبارها وفي لغة يونغ ( إن الإنسان تحركه الأهداف بقدر ما تحركه الأسباب ) .
ويونغ ينظر إلى شخصية الإنسان باعتبارها نتاجاً ووعاءً يحتوي على تاريخ أسلافه فالإنسان الحديث قد تشّكل وصيغ في شكله الراهن بفعل الخبرات المتراكمة للأجيال الماضية والتي تمتد إلى آماد ساحقة حيث الأصول المجهولة للإنسان .

خامساً – نظرية أدلر :
لقد أطلق أدلر على نظريته في الشخصية اسم ( علم النفس الفردي) والذي يرفض من خلالها فكرة الاختزالية في سبيل الكلية وبذلك فإن هذه النظرية تقلل من أهمية الوظائف الجزئية , كما أن أدلر يرى أن جميع البشر لديهم هدف مشترك وهو التطور نحو الأفضل أو النضال من أجل التفوق لكنهم يختلفون في الأساليب التي يتبعونها لتحقيق هذا الهدف فكل منهم يتبع أسلوباً معيناً في الحياة يناضل من خلاله ليحقق هذا الهدف وهذا الأسلوب يؤثر على ردود فعله نحو المشكلات التي تواجهه .

سادساً- نظرية روجرز :
تؤكد نظرية الذات عند ( كار ل روجرز ) على أن لكل فرد حقيقته التي خبرها بشكل فريد متميز وأن هذا المفهوم هو العامل الحاسم في بناء شخصيته ويرى روجرز أ، للذات أربعة أبعاد وهي :
1- الذات الحقيقية : وهي تعني ما يكون الشخص في الحقيقة فعلاً وقد يكتشفه كل منّا أو يقترب منه بقدر ما .
2- الذات المُدركة : وهي ما يعتقد الشخص أنه نفسه وذلك في ضوء تقييمه وإدراكه لها من خلال تفاعله مع الآخرين والبيئة التي يعيش فيها
3- الذات الاجتماعية : وهي صورة الشخص عن نفسه كما يعتقدها موجودة لدى الأخرين
4- الذات المثالية : وهي عبارة عن تصور الذات كما يتمنى الشخص أن يحققه ويجب أن يكّونه وتتشكّل بدورها من غاياته وطموحاته التي يتطلع إليها ويسعى إلى تحقيقها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى