مال واقتصاد

حرائق البترول تلتهم سوق السلع والذهب في ادني مستوي منذ 2009

هبط البترول الخام الأمريكي أكثر من دولارين إلى أدنى مستوى له منذ خمس سنوات في التعاملات الآسيوية يوم الاثنين في حين تراجعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام مزيج برنت إلى أدنى مستوى لها منذ أربع سنوات مواصلة تراجعا كبيرا بعد أن قررت أوبك عدم خفض الانتاج الأسبوع الماضي.

وبحسب بيانات التداول في بورصة نيويورك التجارية لتعاقدات البترول تسليم يناير الجاري هبط سعر البرميل الخام الامريكي 3.1% بنحو 2.05 دولار مسجلا 64.10 دولارا للرميل في التعاملات الاليكترونية ظهرا بحسب بتوقيت سنغافورة.
وبحسب النتائج الخيرة يصبح البترول متراجعا 18% منذ مطلع نوفمبر الماضى و34% على مدار عام 2014 حيث هبط الخام الأمريكي وبرنت على مدى الاشهر الخمسة المتوالية في أطول فترة تراجع منذ الأزمة المالية عام 2008.
وجاءت هذا التراجع بعد أن أبلغ وزير البترول السعودي نظراءه في أوبك الأسبوع الماضي إنه يتعين عليهم مواجهة ازدهار الخام الصخري الأمريكي الذى يحتاج البقاء فوق مستوى ال70 دولار لتحقيق اقل مستوى من الربحية نظرا لارتفاع تكلفة استخراج البرميل الواحد لاكثر من 60 دولارا في مناطق الشمال الامريكي في مقابل دولارين لاستخراج برميل البترول السعودي.
ولم يسلم المعدن الاصفر من تداعيات هبوط اسواق السلع حيث نزل الذهب 2% يوم الإثنين وهوت الفضة لأقل مستوى منذ 2009 بعد أن رفض الناخبون في سويسرا بأغلبية ساحقة اقتراح زيادة احتياطيات البنك المركزي من الذهب ما أعطى السوق سببا لموجة بيع جديدة.
ورفض 77 % من الناخبين في سويسرا مبادرة تلزم بالبنك المركزي بزيادة احتياطيات الذهب إلى 20 % من أصوله من نحو 8% حاليا.
وسجل الذهب في التعاملات الفورية 1142.92 دولار للأوقية وهو أقل مستوى منذ أوائل نوفمبر حين سجل أقل مستوى في أربعة أعوام ونصف عام عند 1131.85 دولار .
وهبط سعر اوقية الفضة 6.4 % إلى 14.42 دولار والبلاتين 0.48 % مسجلا 1190.8 دولار للأوقية وخسر البلاديوم 1.26 % ليصبح 796.3 دولار.
كما تراجع النحاس الي نحو 6230.75 دولارا للطن المتري اي بنسبة 1.9%
وبحسب تقرير بلومبيرج فان تراجع طلبات القطاع الصناعي الصيني اضافة الكثير من الملح لجراح السلع الاساسية في وقت ما تزال منطقة اليورو مهددة بالركود العميق بعد ان فشلت كافة محاولات انعاش الاسعار فيها ولا يختلف الحال عنها كثير في اليابان في انتظار محفزات مالية جديدة من البنك المركزي الاوروبي ونظيره في طوكيو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى