وزارات ونقابات

«قابيل»: نسعى لجعل مصر مركزاً إقليمياً لصناعة السيراميك ومواد البناء

أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، حرص الوزارة على تنمية وتطوير صناعة السيراميك في مصر بما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلية وزيادة مساهمتها في المشروعات القومية التي تنفذها الدولة حاليًا، بالإضافة إلى زيادة صادراتها للأسواق الخارجية.

وأشار إلى أن الوزارة تسعى خلال المرحلة الحالية لجعل مصر مركزًا إقليميًا لصناعة وتصدير السيراميك بصفة خاصة ومواد البناء بصفة عامة وزيادة مساهمتها في الاقتصاد القومي من خلال تعظيم الاستفادة من توافر المواد الخام والموقع الجغرافي المتميز وتحقيق أقصى استفادة من اتفاقيات التجارة الحرة الثنائية والإقليمية والدولية الموقعة مع عدد كبير من الدول والتكتلات العالمية.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الوزير مع عدد من أعضاء شعبة صناعة السيراميك برئاسة المهندس شريف عفيفي رئيس شعبة السيراميك بغرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية حيث تناول اللقاء الوضع الحالي ومستقبل صناعة السيراميك في مصر وعدد من المعوقات التي تواجهها وإمكانيات حلها بالتعاون مع الوزارات والأجهزة المعنية.

وأشار الوزير إلى ارتفاع تنافسية منتجات السيراميك المصرية بالسوقين المحلية والعالمية خاصة أن نسبة المكون المحلى في صناعة السيراميك تصل إلى 90% ، مشيرًا إلى أن هناك فرصًا ضخمة لصناعة السيراميك في مصر لتغطية كافة احتياجات السوق المحلى والتصدير لأسواق عدد كبير من الدول الأوروبية والعربية والإفريقية .

ولفت قابيل إلى إمكانية استفادة صناعة السيراميك في مصر من الحوافز التي تقدمها الحكومة للصادرات المصرية لأسواق القارة الإفريقية والسوق العراقي والتي تتضمن تحمل 50% من تكلفة الشحن لأسواق هذه الدول، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من خط الشحن المباشر للأسواق الإفريقية والمركز اللوجيستى المصري بكينيا والمقام على مساحة 50 ألف متر بميناء مومباسا فى تعزيز صادرات السيراميك المصرية لأسواق الدول الإفريقية.

وأضاف وزير التجارة والصناعة أن قطاع السيراميك في مصر يتمتع بميزات تنافسية كثيرة تؤهله لمنافسة منتجات الدول المصنعة للسيراميك بالمنطقة والتي تتمثل في توافر العمالة المؤهلة وبأسعار تنافسية وتوافر المادة الخام بأسعار منخفضة وانخفاض تكلفة النقل عن هذه الدول، لافتًا فى هذا الإطارإلى وجود 33 مصنع سيراميك تعمل بالسوق المصري تنتج حوالي 240 مليون متر مربع سنويًا باجمالى استثمارات تصل الى حوالى 15 مليار جنيه.

ومن جانبه أشار المهندس شريف عفيفي رئيس شعبة السيراميك بغرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات إلى أهمية مراجعة أسعار الغاز لقطاع صناعة السيراميك في مصر والتى تصل حاليًا الى 7 دولارات لكل مليون وحدة حرارية وهو ما يقلل من تنافسية المنتج المصري بالسوقين المحلى والعالمى. مشيرًا إلى أمكانية زيادة الإنتاج المصري من 240 مليون متر مربع إلى 400 مليون متر مربع والوصول بقيمة الصادرات إلى 250 مليون دولار سنويا في حالة إعادة النظر في أسعار الغاز لقطاع السيراميك.

وأضاف عفيفي أن السيراميك المصري يتميز في الذوق والألوان والمقاسات حيث يتم تصديره حاليًا لأسواق عدد كبير من الدول الأوروبية والعربية تتضمن انجلترا وفرنسا وتركيا ولبنان والسعودية والأردن واليمن والإمارات وسوريا.

واشار حسام السلاب عضو الشعبة الى ان هناك العديد من الطاقات الجديدة التى يمكن اضافتها لصناعة السيراميك المصرى خلال المرحلة المقبلة ولكن ارتفاع تكلفة الانتاج يعد هو العائق الرئيسى امام ضخ هذه الاستثمارات الجديدة وبصفة خاصة اسعار توريد الغاز لمصانع السيراميك.

ونوه محمد السلاب عضو مجلس النواب وعضو شعبة السيراميك الى ان المنتجين على تواصل دائم مع الحكومة لدراسة كافة التحديات التى تواجه صناعة السيراميك والسعى لحلها بما يسهم فى زيادة تنافسية هذه الصناعة الحيوية، مشيرًا فى هذا الاطار الى الجولات التى قام بها المنتجين العام الماضى برفقة جمعية شباب الاعمال لفتح منافذ جديدة امام صادرات السيراميك المصرية فى الاسواق الافريقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى