تنمية بشرية

حين احب ذاتي يتغير شكل الكرة الارضية

حين احب ذاتي يتغير شكل الكرة الارضية

الإنسان منا عبارة عن مجموعة من المبادئ ..

يعتنقها عن قناعة ويجعلها قاعدة يسير عليها في حياته وفي تعاملاته مع الآخرين !
عندي مبدأ مقتنعة به تماماً .. هو أن حب الذات يوصلني مباشرة للسعادة والهدوء والتعايش السلمي مع نفسي ومع الآخرين !
– حب الذات يجعلني أتقبل ذاتي كما هي بسلبياتها وايجابياتها !!
الايجابيه .. أعززها وأنميها وأجعلها نقاط قوة بشخصيتي !

السلبية .. أعرفها أتقبلها و أواجها ثم أعدلها قدر الإمكان !
– حب الذات دافع لرضا الله وقوة الإيمان به عز وجل .. فهل نرضا لها بسخط الله وعقابه دنيآ وآخره ؟

هنا يمنعك هذا الحب من الوقوع بالمعاصي والمنكرات ..
– حب الذات يعني أنني أضع ذاتي بموضع يليق بها ويحترمها وأبعدها عن الزلل والهفوات !

لو أحببت شخصاً مــا .. تخيل / ـــي : معي

كيف تتعامل معه ؟ كيف تستقبله في حال قام بزيارتك ؟ وماذا تُقدم له ؟ وأين س تستقبله ؟ وماذا تُقدم له ؟

وما الكلام الذي تقوله له ؟ وإن أخطأ كيف تتقبله ؟ وإن هجر أو ابتعد كيف س تُعاتبه ؟

وإن غاب عنك فترة كيف س تحتفي به ؟ وإن مــرّ بمناسبة سعيدة ماذا تقدم له من هدية ؟

وإن تعثر أو فشل .. كيف تدعمه ؟ وبماذا تواسيه ؟

إذاً كيف لو أحببت ذاتك ؟

لنكن رقيقي التعامل مع ذواتنا ولا نحملها مالا تُطيق .. لنرتقي بها ونهذبها ..

نحقق لها ما تُريد !! بشرط ما تُريده لا يتعارض مع مبادئ الدين أو يُخالف المنطق والعقل !

ذواتنا رغباتها وطموحاتها تختلف من شخص لآخر .. فما ترغبه ذاتي لا ترغبه ذات شقيقتي !

لننجح ونسمو ونرتقي بها نحو الأعالي .. فما الناجحون والمتميزون إلا لأنهم نتاج لذات ناجحة .

– حب الذات يصقل شخصياتنا ويُميزها متى ماكان هذا الحب ايجابي ومعتدل !

– حب الذات يجعلك محبوباً لدى الآخرين .. فأنت تحب ذاتك ومن هذا الحب تتعامل بكل ما هو رائع وراقي لذا تنال الإعجاب والتقدير من الآخر .
– حب الذات يجعلني أتعرف على مواهبي لأُنميها لتميزني وتزيد من نجاحي .
– حب الذات يُشعرك بـ الراحة النفسية .. فأنت على الأقل لست متناقضاً ولا رافضاً نفسك أو صفاتك !

– حب الذات يُحقق لك مكاسب مادية فأنت تسعى للإستقلال والعمل والإعتماد على النفس والتميز .

لذا هي محفز للعطاء وبذل الجهد حتى تحقق ما تصبو إليه .

من يمتلك هذا الحب هو إنسان سوي ومتوزان يسعى للتغيير باتجاه الأفضل .

إن تعثر أو أخطأ يقف لحظات مع نفسه ليتعرف على الأسباب ليصل للحقيقة التي تُساعده على تجاوز تلك اللحظة ويتعلم منها ..

وبالنهاية كلمة حق أقولها عن هذا الإنسان أنه جدير بالإقتداء .. فهو ذو شخصية ناجحة وجذابة .

ب الجانب الآخر هناك من يُحب ذاته لِ درجة الأنانية والطمع والغرور والكِبر والعياذ بالله !

هذا الشخص لم يُحسن استغلال ذاته بما يُفيده بل سخرها لما يُسيئ إليه ويُقلل من قيمته أمام نفسه والآخرون

تجده استغلالي .. منافق .. كاذب .. لا تثق به أبداً .. ممكن يرتكب أي حماقة في سبيل الوصول لغايته !
بهذه الحالة يحتاج إلى توجيه وإرشاد وربما علاج وحماية .. لأنه قد يُشكل خطراً على نفسه وعلى الآخرين !

بالأخير .. يتغيَّرُ – حين أحب ذاتي – شكلُ الكرة الأرضيَّهْ .. !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى