مال واقتصاد

شركات قطاع الأعمال تحقق أعلي أرباحها زيادة الصادرات و الأسعار في البورصات العالمية وضبط تكاليف الإنتاج وراء الزيادة

كشفت التقارير المبدئية لأداء شركات قطاع الأعمال عن العام المالي المنتهي في 30 يونيه الماضي عن زيادة صافي أرباح بنسبة 30% مقارنة بالعام السابق.

قال الدكتور أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال إن شركات قطاع الأعمال حققت صافي أرباح في العام المالي 2016/2017 لم تحقق من قبل في تاريخها وأنه سيتم الكشف عن هذه الأرقام عقب مناقشة ميزانيات الشركات.
استطلعت الجمهورية رأي بعض رؤساء الشركات القابضة والشركات التابعة وكان هذا التحقيق!!
يقول المهندس سيد عبدالوهاب رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية إن شركات الصناعات المعدنية حققت صافي أرباح كبير خلال العام المالي المنقضي أكبر من أي أعوام سابقة نتيجة تحسن الأسعار في البورصات العالمية وضبط تكاليف الانتاج في المصانع وزيادة الصادرات الي الأسواق العالمية للخروج من الدائرة الضيقة والمتمثلة في بيع المنتج فقط في السوق المحلي وتم ايقاف بعض الأنشطة الخاسرة في الشركات والتي أصبح لا يوجد علي انتاجها طلب بالسوق وتم تغيير العديد من مجالس إدارات الشركات والدفع برؤساء شركات ذات رؤي وقدرة علي اتخاذ القرار واقتراح الحلول.
أضاف أن زيارات وزير قطاع الأعمال الميدانية لبحث مشاكل الشركات ساهمت في دفع الأداء وبحث المشاكل علي الطبيعة واقتراح الحلول لها مع مجالس إدارات الشركات.
ويقول اللواء بحري محمد يوسف رئيس الشركة القابضة للنقل البري والبحري إن أرباح الشركات التابعة قفزت الي 3.6 مليار جنيه في العام المالي المنتهي في 30 يونيه الماضي مقابل 2.2 مليار جنيه في العام السابق.
قال إن هذه الأرباح المحققة تم حسابها بدون فروق العملة والتي بلغت 1.7 مليار جنيه كان يمكن أن تضاف الي الأرباح المحققة.
أوضح أن الشركات الخاسرة بالقابضة للنقل تراجعت عن 8 شركات الي شركتين فقط.
قال إن شركات نقل الركاب والنيل لاصلاح السيارات ومصر لتجارة السيارات ومصر للتجارة الخارجية تحولت الي الربحية بينما خسرت كل من الشركة العربية للشحن والهندسية لصناعة السيارات.
أضاف أن شركات تداول الحاويات الثلاث دمياط وبورسعيد والإسكندرية زادت أرباحها رغم صدور قرار وزير النقل في نهاية عام 2016 بزيادة أسعار الخدمات.
قال إن شركات الحاويات قامت بالاتصال بالخطوط الملاحية ومنحت الشركات حوافز وتسهيلات للقدوم الي مصر حتي ترتب عليه عودة الخطوط الملاحية الي السوق المصرية.
وتؤكد ميرفت حطبة رئيس الشركة القابضة للسياحة أن انتاج أعمال الشركات في العام المالي المنتهي في 30 يونيه الماضي تكشف زيادة صافي الربح مرتين ونصف المرة عن ما تحقق العام الماضي.
تحقق صافي ربح 737 مليون جنيه مقابل 278 مليون جنيه في العام السابق بسبب تحسن تدريجي في السياحة وأعمال التطوير التي حدثت في الشركات والفنادق.
قالت إن فندقاً رئيسياً أصبح يحقق عائدات وايرادات تبلغ 30 مليون جنيه شهرياً وقامت شركة مصر للفنادق بسداد القروض ما ترتب عليه انخفاض قيمة الفوائد فضلاً عن المشاركات التي تتم مع القطاع الخاص في مشروع التجارة الداخلية.
أوضحت أن الشركات الخاسرة تراجعت خسائرها علي سبيل المثال تراجع خسائر شركة الصوت والضوء الي 14 مليون جنيه بدلاً من 19 مليون جنيه.. وزادت خسائر صيدناوي 2 مليون جنيه ومن المتوقع أن يتحول للربحية العام الحالي وتحولت شركة الأزياء الحديثة من خسائر 8.7 مليون جنيه الي أرباح 3.3 مليون جنيه.
يقول المهندس حسين عبدالسميع رئيس شركة الخزف والصيني إن زيادة سعر الدولار أمام الجنيه المصري ساهم في خفض اغراق السوق بالنوعيات المستوردة الرديئة والتي تستخدم خامات ضارة بالصحة والبيئة وزيادة الاقبال علي الأنواع المحلية مما أدي الي انخفاض المخزون من الصيني لمصر الي الصفر.
أوضح أن المستوردين كانوا يقومون بتغيير منشأ الأنواع المستوردة بعد صدور قرارات بالحماية من الاغراق أضاف أن أدوات المائدة المصرية فتحت أسواقاً لها في دول مثل قبرص والأردن وسوريا ولبنان حيث بلغ اجمالي الصادرات بها مليون جنيه سنوياً.
أما فيما يخص الشركات الخاسرة فإن زيادة سعر الغاز وتدني سعر المنتج وتقادم المعدات تسبب في ارتفاع خسائر الشركات.
يؤكد المهندس نبيل مكاوي رئيس شركة الدلتا للأسمدة أن النتائج الأولية بعد تنفيذ بعض الاصلاحات بمصانع الشركة تشير الي تراجع الخسائر في العام المالي الجديد الذي بدأ أول يوليو.
قال إنه ترتب علي الاصلاحات الجديدة التي بلغت استثماراتها حوالي 120 مليون جنيه زيادة الانتاجية والقضاء علي ظاهرة التوقفات للمصانع بسبب تقادم المعدات وتقليل استهلاك الغاز.
أضاف أن الخسائر الكبيرة التي تحققت في العام المالي المنتهي في 30 يونيه الماضي سببها التوقفات وارتفاع التكلفة وتقادم المعدات وسوف يتم مواجهة هذه الظاهرة العام المالي الجديد.
ألمح إلي أنه سيتم العمل علي تنفيذ اصلاحات جديدة في قسم الحامض لزيادة طاقة الانتاج من 400 طن الي 1000 طن باستخدام تكنولوجيا أحدث ومتطورة بالإضافة الي قسم انتاج اليوريا بهدف ضبط أداء جميع مصانع الشركة.
من جانب آخر كشف مصدر اقتصادي بالشركة القومية للأسمنت عن الأسباب التي أدت الي زيادة خسائر الشركة القومية للأسمنت بقوله إن الشركة تخسر حوالي 2 مليون جنيه يومياً بسبب فاتورة الغاز باجمالي خسائر 600 مليون جنيه في العام المنتهي في 30 يونيه الماضي.
قال إن الشركة تدفع شهرياً فاتورة غاز 180 مليون جنيه مقابل ايرادات 130 مليون جنيه بدون حساب المصروفات الثابتة وأجور التصنيع ومستلزمات الانتاج وخلافه.
أضاف أن جميع شركات الأسمنت حققت خسائر هذا العام بسبب ارتفاع التكلفة وتدني أسعار البيع الي مستويات 670 جنيهاً للطن تسليم المصنع رغم قيامهم باستخدام الفحم والمازوت بسبب ارتفاع سعر الوحدة الحرارية الي أكثر من 8 دولارات مقابل 4.5 دولار لمصانع أخري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى