تنمية بشرية

تعلّم لغة جديدة

كثير منّا من من أهدافه تعلّم لغة جديدة وربّما أغلبنا​
لكن لأسألكم ما هي فوائد تعلّم لغة جديدة ؟ ​

ربّما أجبتموني بأنّكم تريدون مواكبة العصر ومواكبة الحضارة .. الخ​
فكّرت في هذا السؤال الذي لطالما طرح عليّ فوجدت عدة أسباب تجعلني أرغب في تعلّم لغات مغايرة ​
وهذه هي باختصار :​
نعلم جميعنا بأنّنا اليوم نعيش في عالم مفتوح بشكل كبير بسبب ثورة الانترنت ، لا مكان فيه لشخص منغلق على نفسه مكتف بثقافته ومعرفته المحدودة ، لا يقدر أحد فينا أن يعيش فيه دون أن يكتسب كلّ يوم معلومة جديدة وأن يفيد ويستفيد . ​
كما نلاحظ أنّ في عصرنا الحاليّ الجميع أصبح يجري وراء طلب العلم والمعرفة بأيّ طريقة كانت، فكل منا يفضل أن يتعلم شيئا حديثا في ما يخصّ مجاله العلمي والعملي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي.. لكن ما دخل تعلم لغة أجنبية في اكتساب العلم والمعرفة ؟ ​
حسنا، إن لم تكن مقتنعا بجدوى تعلّم لغة أجنبية فاعلم علم اليقين بأنّك ستغيّر رأيك بعد أن تعرف مزايا هذا العمل ​
وإن كنت مقتنعا فإنك سترسّخ هذه الرغبة في نفسك إلى الأبد​
كلّنا نعرف أنّ الانجليزية دائما هي الأكثر شعبية بين دول العالم المختلفة وهذا يرجع إلى عدة أسباب منها الفترة الاستعمارية التي ساهمت في مزيد انتشار اللغة الانجليزية بفرعيها البريطاني والأمريكي في العالم.​
وهذه أهم الأسباب التي يمكن أن تشجّع الواحد منا على تعلّم لغة أجنبية جديدة بل أن يكون شخصا “مزدوج اللغات”:​
أوّلا، تعلّم لغة عدوّك يقيك من شرّه ​
ثانيا، بالنسبة لهواة السفر، عندما تتعلم لغة البلد المقصود فهذا يمكّنك من مدّ جسر الصداقة بينك وبين شعبها ومن التأقلم بسرعة مع ثقافتها، كما أنّ هذا يقيك من بعض المتاعب التي قد تصادفك ​
ثالثا، أثبتت دراسات علمية أنّك عندما تتعلّم لغة أجنبية فهذا يزيد من قدرة دماغك على تحليل المعلومات المتلقية​
رابعا، عندما تكون متعدّد اللغات فإنّ هذا يصنع منك كنزا لأيّ شركة ويعطيك الفرصة في تقلّد الوظائف في شركات متعدّدة الجنسيات​
خامسا، تعلّم لغة أجنبية من العوامل الأساسية في الاختلاط بين الثقافات وتمازجها وهذا ما يفتح لك آفاقا أرحب لتوسيع ثقافتك​
سادسا، لما يتعلّم الفرد لغة أجنبية فهذا يزيد من قدراتها الإبداعية​
سابعا ، تعلّم لغة جديدة يزيد من قيمتك ووقارك أمام الناس وأمام ذاتك بالطبع​
ثامنا، لمن يريد استخراج تصريح سفر لدولة ما، معرفتك لغتها الأم يسهّل العملية​
تاسعا، بما أنّ دماغك أصبح يعمل أحسن فإنّ قدرتك على حلّ المشكلات والتعامل مع تغيّرات الحياة تزيد​
عاشرا ، إضافة إلى كلّ هذا فإنّك تصبح قادرا على حلّ المشكلات الرياضية أسرع من قبل (بفضل تطوّر مهارات الدماغية)​
حادي عشر، يفتح لك المجال للتعرّف على الجديد من صيحات الموضة والموسيقى والفنون وغيرها​
ثاني عشر، تنمي داخلك القدرة على تقدير الثقافات الأخرى ​
ثالث عشر، تتوسّع قدرتك على مواكبة التغيرات العالمية ومراقبتها عن كثب​
رابع عشر، تتيح لك فرصة استيعاب خبرات الآخرين​
خامس عشر، إذا كنت من هواة الصداقات الالكترونية فإنّ هذا سيمّكنك من التعرّف على مزيد من الأشخاص من أنحاء مختلفة في العالم​
سادس عشر، إذا كنت تقود تظاهرة (ثقافية، بيئية،اجتماعية..) فمعرفتك بلغات أخرى ستمكّنك من كسب مساندات “عابرة للقارات”​
سابع عشر، إذا كنت ترغب في التعريف بثقافتك فإنّ هذا سيكون أنجع إن كان بلغة الشخص المخاطب​
ثامن عشر، إذا أردت أن تدعو شخصا ما للإسلام فإنّك إن دعوته بلغتك -العربية- فهو لن يفهمك ، لكن لو دعوته بلغته هو سيفهمها​
تاسع عشر، تعلم لغة أجنبية يتيح لك فرصة الحضور والمشاركة في المهرجانات الخاصة بالدولة المتحدثة للغة الأجنبية​
عشرون، أخيرا عليك أن تعرف كيفية توظيف هذه اللغات المكتسبة جيّدا وأن تواظب على مراجعتها لضمان عدم نسيانها​
******​
هذه بعض مقولات للمشاهير عن تعلم لغات أجنبية جديدة ​
– ” لغة مختلفة تعني حياة مختلفة”- المخرج الإيطالي _فيدريكو فيلين_​
-“من لا يعرف لغة أخرج لا يعرف شيئا عن ثقافته”-الكاتب الألماني _جوهان وولفغانغ فون غووثي_ Johann Wolfgang von Goethe_​
-“هناك أدلة واضحة هذه الأيام عن أن تعلم لغة أجنبية جديدة شيء هام حيث أنه يحسّن بشكل كبير من أداء الأطفال”-وزير الخارجية الأمريكية في عهد بيل كلينتون _ريتشارد رايلي_​
-“شخصية الفرد يتم بناؤها من خلال معرفته بلغته واللغات الأخرى”-المخرج والرسام الفرنسي _هنري ديلاكروا_​
-“أهم شيء يمكن أن تقابله في حياتك هو مقابلة أشخاص مختلفين وسطها- المؤلف _هنري بوي_​

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى