تنمية بشرية

تعلم الهدوء وسط ضغوطات الحياة

وسط هذه الحياة وضغوطاتها

اذا أصبت بخيبة أمل ، أو سمعت خبراً سيئاً ، أو قابلت أشخاصاً صعبي المراس ، فإنك تنغمس لا شعورياً في عادات سيئة ،
وغير سليمة بحيث تبالغ في تصرفاتك وتركز
على الجانب السلبي أو السيئ في الحياة ،
لذلك
سرعان ما
تغضب .. تقلق .. إلى أن تصبح حياتك سلسلة من حالات الطوارئ ،

فما هو الحل إذن:

الحل هو أن تتبع بعض الطرق الميسرة والسهلة والتي لا تحتاج إلا إلى مزيداً من الصبر والإرادة لذلك

تعلم :

بأن لا تتهم بصغائر الأمور لان كل الأمور صغائر ، فلا تركز على الأمور الصغيرة ولا تضخمها كأن تسمع نقداً غير عادل ،
لان ذلك سيؤدي إلى استنفاذ طاقتك دون أن تشعر ..

 

التصالح مع العيوب:

 

كأن يكون العيب في شكل الشخص أو مظهره ، بمعنى أن تشعر بالرضا والقبول تجاه ما تملك وتجاه ما منحك إياه الله تعالى ،
لان الكمال المطلق لله عز وجل ، ولان محاولة
الوصول إلى الكمال تؤدي إلى التصادم مع الرغبة في تحقيق السكينة الداخلية ،
والتركيز على العيب يبعدنا عن هدفنا في أن نكون أكثر هدوءا وعطفاً.

 

لا تكن واقعياً ولا خيالياً:

 

وهنا لاحظ الانقباض اللي يعتريك عند التعمق في التفكير وكلما تعمقت في التفاصيل كلما زاد شعورك سوءاً ،
حتى يتملكك القلق ، كأن تستيقظ ليلاً فتتذكر مكالمة مهمة عليك
إجرائها في الصباح الباكر فبدلا ً من تشعر بالارتياح ، تتذكر كل ما عليك القيام به في اليوم التالي فيزداد شعورك سوءاً،
لذا أقتل انغماسك في التفكير ، وأوقف قطار أفكارك قبل أن ينطلق .

انظر إلى الكوب الزجاجي واعتبره مكسوراً:

 

وهذه الطريقة لتتعلم أن الحياة في تغير مستمر ، فلكل شيء بداية ولكل شيء نهاية فكل شجرة تبدأ ببذرة وتعود للتراب ،
فكل سيارة وكل آلة وكل شيء سوف يبلى يوما ولا محالة من ذلك ..

اكتب رسالة عما يجيش في صدرك كل أسبوع لعدة دقائق:

 

لتتذكر كل الناس الطيبين الذين مروا بحياتك ، وخصص لحظات كل يوم للتفكير في شخص يستحق منك توجيه الشكر إليه .

 

تواضع للناس وتظاهر بأنك الأقل معرفة و ثقافة :

وذلك بان تتخيل بأن جميع من تقابله أعلى منك معرفة ً وعلماً ، لأنك ستتعلم منهم شيئا ما ،
فالسائق الطائش والمراهق السيئ الأخلاق ما وجدوا إلا ليعلموك الصبر ، فتمتع بمزيد من الصبر ودرب نفسك عليه ،
وأسال نفسك :
لماذا يفعلون ذلك ؟؟وماذا يحاولون تعليمي ؟؟

**
تعلم أن تعيش في الوقت الحاضر:

 

ولا تسمح لمشكلات الماضي ولا اهتمامات المستقبل بالسيطرة على وقتك حتى لا تستمر في القلق والإحباط .

 

إعلم إن قدرة الله تبدو في كل شي:

في شروق الشمس وفي غروبها وفي ابتسامة طفل وفي ….
لتشعر بالسكينة ولترا الجوانب الايجابية في الحياة .

**
أخفِ صدقتك بحيث لا تدري يمينك ما أنفقت شمالك :

 

ولا تفصح عما أنفقت ، وتأمل ذلك الشعور بالارتياح والذي سينتابك عند إعطائك بغير مقابل ، وتذكر بأن تعطي بلا مقابل .

 

كن رحيما بالآخرين:

 

 

بأن تضع نفسك مكانهم وان تكف في التفكير في نفسك ، فتخيل انك في مأزق شخصاً آخر ، حتى تحس بآلامه وإحباطاته ،
محاولاً تقديم يد العون له ، فمن هنا نفتح قلوبنا للكل ، فتبرع بما ل قليل أو ابتسم في وجه الغير. ( المهم هو أن تفعل شيئاً) .

لا تقاطع الآخرين أو تكمل حديثهم :

فهذه من سمات الأشخاص المشغولين كثيراً ، والذين لايدركون مدى الطاقة التي يستنزفونها
لأنهم يتحدثون عن شخصين في آن واحد ، لذا ذكر نفسك قبل البدء في الحديث وتحلى بالصبر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى