اعداد محاسب

طبيعة أسس المحاسبة فى الفكر الإسلامى

يقصد بالأسس المحاسبية في الفكر الإسلامي بأنها مجموعة من القواعد الثابتة المستقرة والمستنبطة من

مصادر الشريعة الإسلامية ، أو التي جرى العرف على تطبيقها ولا تتعارض مع أحكام ومبادىء الشريعة الإسلامية ، والتي يلتزم بها المحاسب عند تنفيذ عمليات المحاسبة ( من إثبات وقياس وتوصيل وتبيان وتحفيز ونحو ذلك ) ، كما تعتبر المعيار لتقويم الأداء المحاسبي وتطويره إلى الأحسن ، كما تساعد في فهم وتفسير الوقائع التي تمت من الناحية المحاسبية وطبقاً لأحكام ومبادىء الشريعة الإسلامية .

وتتسم الأسس المحاسبية الكلية فى الفكر الإسلامى بنفس خصائص الفكر المحاسبى الإسلامى السابق بيانها تفصيلاً من قبل والتى تتلخص فى الآتى :

1 ـ أنها تقوم على قيم إيمانية ومثل أخلاقية وسلوكيات طيبة باعتبارها مستنبطة من مصادر الشريعة الإسلامية ، القرآن والسنة واجتهاد الفقهاء .. ويعتبر الالتزام بها مسألة شرعية ، كما أنها مصدر ثقة لمن يتعاملون مع المصارف الإسلامية .

2 ـ تتسم هذه الأسس بالثبات والدوام وعدم التغيير والتبديل فهى لا تصطدم بزمان ولا مكان وينحصر اجتهاد فقهاء الفكر المحاسبى الإسلامى فى تفسيرها وفى تصميم النظم ووضع الإجراءات واختيار الأساليب والأدوات المحاسبية والتى تتكيف وتتميز حسب الأحوال والأزمنة.

3 ـ تتسم هذه الأسس بالشمولية لكافة عمليات المحاسبة من إثبات وتحليل وقياس للبيانات وتوصيل للمعلومات وتحفيز للعنصر البشرى ، كما أن هذه الأسس تتكامل وتتسق مع المعاملات الأخرى باعتبار أن نظام المحاسبة جزء من النظام المالى الإسلامى ، والأخير جزء من النظام الإسلامى .

4 ـ تتسق أسس الفكر المحاسبى الإسلامى مع الفطرة والمنطق وأنها من مقتضيات سنن الله فى ضبط المعاملات وبدونها تضيع الحقوق وينتشر التغابن ويحل الظلم بين الناس ويعم الشك بين المتعاملين ولذلك يطلق عليها أسس حفظ الأموال .

5 ـ تتسم هذه الأسس بالعالمية فهى صالحة للتطبيق فى أى مكان باعتبارها مستنبطة من شريعة الإسلام وأساس ذلك قول الله تبارك وتعالى : ” قل يا أيها الناس إنى رسول الله إليكم جميعاً ” ( الأعراف : 158 ) ، ويؤيد ذلك أن هناك من معايير المحاسبة الدولية التى اتفق عليها وقد تتفق مع قواعد الفكر المحاسبى الإسلامى فى بعض الجوانب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى