مال واقتصاد

البورصة ضد من..!! المؤشرات تتأرجح .. والكبار يتلاعبون

البورصة ضد من.. هذا العنوان دليل علي ان الكبار يسيطرون علي حركة التعاملات بكثافة شديدة.. ليدفع صغار المستثمرين ثمن التلاعبات والمضاربات الساخنة جداً.. لأنهم لا يفهمون شروط الدخول في منافسة مع كبار المستثمرين الذين يملكون محافظ مالية هائلة تستغل الاجراءات الاقتصادية والسياسية لعمليات الصعود والهبوط.

قارن الخبراء بين الضريبة المفروضة ببورصة السعودية بعد ان فتحت أبوابها للمستثمرين الأجانب والتي تصل إلي 5% وبين التي تفرضها البورصة المصرية وهي 10%.
إبراهيم سالم – مستثمر في البورصة يقول: ندفع ثمن تلاعبات الكبار في عمليات تسخين الأسهم والمضاربات.. لأن معظم المستثمرين الصغار يهرولون كالقطيع سواء بالبيع بكثافة في فترات اللعب بالأسعار أو الصعود العشوائي.
قال: من الصعب السيطرة علي السوق ولكن يجب اتخاذ اجراءات لحماية صغار المستثمرين من هذه الهجمات.. لأن معظمنا ليس لديه الخبرات الكبيرة بهذه الممارسات الضارة.
أسعد محمود – مستثمر في البورصة يقول: البورصة لدي المستثمرين الذين يحبونها ممكن ان تصل إلي مرحلة الإدمان ومن الانسحاب.. لأن المستثمر قد تلحق به خسائر يريد ان يعوضها حتي لا تذهب أمواله أدراج الرياح.
قال: بالطبع الاندفاع في عمليات المضاربات يمثل خطراً كبيراً علي أي مستثمر صغير لأنه لا يملك المال الكافي للدخول في أكثر من سهم لاحداث نوع من التوازن في محفظة أوراقه المالية.
ياسر سعد طلبة رئيس شركة الأقصر للأوراق المالية يقول: ان معظم عمليات المضاربة تأتي من أصحاب المحافظ الكبيرة وصناديق الاستثمار وبعض المؤسسات المالية حيث يتزعمو البيع العنيف في فترات الرواج من أجل ايجاد ضغط بيعي علي السوق مشيراً إلي أنه مع اقتراب الهبوط ينزل يشتري بكثافة وتكون أسعار الأسهم قد هبطت بنسبة تتراوح بين 20 و25% ليدفع صغار المستثمرين ثمن هذه المضاربات.
أوضح: مثل هؤلاء يملكون تحت ايديهم أسهماً وسيولة كبيرة جداً ولديهم خبراء يقرأون الأحداث الاقتصادية والسياسية فمثلاً اجراءات الضرائب الأخيرة أفقدت الأسهم 25% من قيمتها.
أضاف: المؤشرات تأرجحت خلال حركة تعاملات الأسبوع الماضي ما بين الصعود والهبوط.. ليتواصل سهم البنك التجاري الدولي زعامته والتأثير علي المؤشر الرئيسي ايجي اكس 30 لأنه يمثل وزناً كبيراً وحقيقياً في هذا المؤشر العملاق ويأتي بعده قطاع الاسكان ويتزعمه سهما مصر الجديدة للاسكان والتعمير وسهم طلعت مصطفي.
أضاف: هناك تساؤل مطروح بين جميع الخبراء هل البورصة السعودية الأغني أم المصرية؟!.. الإجابة واضحةوصريحة بأن السعودية الأغني والأقوي ومع ذلك تفرض ضريبة 5% فقط مقابل 10% للمصرية والأجانب سيذهبون إلي السعودية.
إسلام عبدالعاطي المحلل بالبورصة يقول: أداء ايجابي للسوق المصري والمؤشر الرئيسي للسوق خلال مجمل جلسات الأسبوع حيث يرتفع المؤشر الرئيسي EGX30 ليحقق 8780 نقطة تقريباً ومرتفعاً بشكل كبير مقارنة بالأسبوع الماضي. مع ملاحظة ان هذه الارتفاعات تعاني من تذبذبات متكررة خلال الجلسة الواحدة ليرتفع المؤشر الرئيسي. ثم يقلص من مكاسبه بشكل نوعي. ثم يعود للارتفاع مرة أخري بشكل متكرر. هذا الأداء المتذبذب يبدو مفتعلاً. أو علي أقل تقدير يعبر عن حيرة اتخاذ القرار من قبل المستثمرين. وبشكل عام. يأتي هذا الأداء الايجابي النسبي بعد سلسلة من الانخفاضات العنيفة علي مدار جلسات عديدة. ولذلك الأداء في مجمله يعد محيراً. فإن كان هذا الأداء الايجابي تصحيحاً لانخفاضات الجلسات الماضية. فلابد ان يتناسب مع ما فقده خلال هذه الجلسات والضعف في الأداء عمل علي غياب ثقافة الاستثمار عن المستثمرين. وتحل محلها ظاهرة المضاربات البحتة والتي تشكل خطراً علي السوق. ونتيجة لذلك ما نشهده حالياً من تذبذبات عنيفة يستغلها البعض في تحقيق أرباح قصيرة الأجل دون مراعاة للآثار السلبية علي باقي السوق وعلي مستقبل سوق المال بشكل عام.
قال: وبالرغم من ارتفاعات الأسبوع المجمعة. الا انها لم تعوض الخسائر العنيفة التي منيت بها غالبية الأسهم خلال الفترة الماضية. مما يضع السوق المصري في معيار انخفاض الكفاءة. حيث يميل في هذه الفترة إلي الاتجاهات الحادة والتي أغلبها تعد هبوطاً وبالتالي يخلق ظاهرة المضاربات وقلة الاستثمارات الحقيقية.
ويأتي الموضوع الخاص باقرار اللائحة التنفيذية بقانون الضرائب والمشتمل بفرض الضريبة علي أرباح المحافظ المالية من أبرز المؤثرات علي الساحة حالياً. بالرغم من عدم وضوح حجم تأثيره السلبي علي استقرار السوق. هذا بالاضافة إلي التخوفات والقلق علي مستقبل السوق المصري نتيجة إتاحة التداول للأجانب في السوق السعودي. والذي من المتوقع ان يؤثر بشكل ما سلبياً علي السوق المصري ويقوم بسحب بعض السيولة. خاصة مع حالة الضعف التي يعانيها السوق المصري حالياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى