تنمية بشرية

سن المنشار

 سن المنشار

السلام عليكم
إن النفس ميالة إلى الركون أو التبلد،
فلا بد من تجديد حيويتها وتنمية قدراتها. هذا التجديد لا بد أن يشمل نواحي الحياة كلها: الروح والعقل والجسد،
فالروح تنمى كما يقترح ستيفن كوفي . بالتأمل والصلاة والعزلة،
والعقل يجدد بالتفكير المستمر والقراءة وإدمان تعلم المهارات والعلوم الجديدة،
والجسد ينمى بالرياضة والحركة والحفاظ على الصحة.
يذكر كوفي في هذه القاعدة مثالا جميلا يوضح فيه أهمية هذه القاعدة.

تصور مزارعا أو عاملا يعمل على قطع جذع شجرة كبيرة بمنشاره. وفجأة مر عليه رجل أخر فرأى العامل قد أعياه العمل حتى إنه يتصبب عرقا، وتتصاعد أنفاسه تعبا، فقال له مقترحا: هلا سننت المنشار حتى يساعدك على القطع؟ فأجابه العامل: ألا ترى أني مشغول، أريد أن أنهي قطع هذه الأشجار الكثيرة، لا وقت لدي .
هذا مثال بديع يبين لك تفاهة العذر الذي يبديه بعضهم من أنه مشغول بشؤونه الحياة ومشاغلها عن نفسه، وقد نسي أن العناية بنفسه توفر عليه الوقت، وتشحذ همته، ليكون أكثر فعالية وإيجابية، وتملؤه بالنشاط والحيوية.
” السعادة هدية يستحقها فقط أولئك الذين يفتحونها “
خلاصة القول:
لو أن المزارع، وقف لبرهة وجلس تحت شجرة وسن منشاره وإرتاح لكان مردوده أكثر من أن يواصل
تعبا هو والمنشار. ويمكن القياس على ذلك في حياتنا، كم من واحد يقول ليس عندي وقت لممارسة تمارين رياضية
ليس عندي الوقت لأحاسب نفسي …
تحياتي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى