أزمة الطاقة تهدد مصانع الحديد.. بالتوقف 30% تراجع في الإنتاج..والتدخل السريع للحكومة مطلوب

تواجه مصانع الحديد والصلب نقصاً كبيراً في الطاقة من غاز طبيعي وكهرباء وتوقفت العديد من خطوط الإنتاج مما أحدث خسائر فادحة للمصانع.
قالت غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات إنها تلقت العديد من الشكاوي من مصانع الحديد والصلب يتضررون من عدم توافر الغاز الطبيعي وتوقف ضخه وعدم انتظامه منذ بداية 2014 بالاضافة إلي تكرار انقطاع الكهرباء طوال الفترة الماضية وحتي الآن لإجبارنا علي تخفيض الطاقات الإنتاجية مما تسبب في خسائر فادحة.

وأكدت الغرفة أنها تقدمت بمذكرات إلي اتحاد الصناعات ووزير الصناعة والتجارة للتدخل إلي وزارة البترول والكهرباء لتوفير الغاز ومنع تكرار انقطاع التيار الكهربائي حتي تستطيع المصانع مواصلة عمليات التشغيل والإنتاج دون توقف الجمهورية تابعت أزمة نقص الطاقة لمصانع الحديد والآثار السلبية الناتجة عنها وما هي الجهود التي تبذل من جانب شركات الغاز والكهرباء للتغلب علي أزمة الطاقة لتلبية احتياجات شركات الحديد لتواصل عمليات الإنتاج.
شكاوي المصانع
في البداية يقول المهندس محمد حنفي مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات إنه تلقي العديد من شكاوي مصانع الحديد والصلب حول نقص الطاقة من غاز طبيعي وكهرباء وأن هذا النقص في الطاقة أدي إلي توقف بعض خطوط الإنتاج مما يحملنا خسائر كبيرة مشيراً إلي أنه تقديم مذكرات عديدة إلي اتحاد الصناعات ووزير الصناعة للتدخل لدي وزارتي الكهرباء والبترول لإيجاد حلول سريعة وعاجلة لأزمة نقص الطاقة ولكن للأسف حتي الآن لم تستجب شركات الغاز والكهرباء لنا بحجة أن فصل الصيف يزداد الاستهلاك والتحميل فيه وبالتالي لابد من الزامنا بخفض الطاقة الإنتاجية وهو ما سيؤدي إلي استمرار نزيف الخسائر لمصانع الحديد.
تفاقم الأزمة
وقال جمال الجارحي رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات ورئيس مجموعة شركات السويس للصلب إن أزمة الطاقة تفاقمت وفاقت كل الحدود وأصبحت تهدد صناعة الحديد والصلب في مصر نتيجة توقف ضخ الغاز منذ بداية عام 2014 وحتي الآن وأيضا انقطاع التيار الكهربائي باستمرار في اليوم أكثر من مرة وأصبح يتم إخطارنا بصفة يومية ويطالبوننا بتخفيف الأحمال وإلا سيتم قطع التيار الكهربائي نهائياً مما تسبب لنا في خسائر كبيرة ومتواصلة حيث إن التكلفة الاستثمارية عالية جداً ومحملين بأعباء عديدة من أجور عمال التي تضاعفت أكثر من 5 مرات منذ قيام الثورة وحتي كما أن علينا التزامات وأيضا ارتباطات مع البنوك.
أضاف رئيس الغرفة أنه تم تقديم مذكرات إلي رئيس اتحاد الصناعات ووزارة الصناعة وتم عمل استغاثة إلي رئيس الوزراء لإنقاذ المصانع من أزمة نقص الطاقة وحتي الآن لم يظهر في الأفق أي حلول.
وطالب الجارحي بخفض سعر الغاز من 7 دولارات للمليون وحدة حرارية إلي 4 دولارات موضحاً أن توفير الطاقة وخفض أسعارها سوف يؤدي إلي تشغيل المصانع بكامل طاقتها الإنتاجية مما يتيح للمصانع دفع ضرائب تصل إلي 8.11 مليار جنيه.
وقال حسن المراكبي عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية ورئيس مجموعة مصانع المراكبي لصناعة الحديد والصلب إن انقطاع الكهرباء وتوقف ضخ الغاز لمصانع الحديد والصلب سيترتب عليه آثار سلبية سيتم حيث سيتم الاستغناء عن بعض العمالة لأن المصانع لا تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية.
وأوضح أن استمرار أزمة نقص الطاقة ستؤدي إلي انهيار صناعة الحديد والصلب في مصر وهو ما نحذر منه الآن ويتطلب سرعة تدخل الحكومة بقوة لحل أزمة نقص الطاقة قبل فوات الأوان وأن تحدث توازن بين استهلاك المنازل واستهلاك المصانع مشيراً إلي أن مصانع الحديد والصلب استنفدت كل الطرق والسبل لحل أزمة الطاقة وتوفير الغاز الطبيعي والتيار الكهربائي دون انقطاع.
وأضاف أن مصانع الحديد والصلب تواجه ضغوطا داخلية وخارجية سواء من ناحية عدم توافر الدولار أو نقص الطاقة مشيراً إلي أهمية أن تساند الدولة صناعة الحديد والصلب وأن تعطيها الأولوية.
ارتفاع معدلات الاستهلاك
من جانبه أكد مصدر مسئول بشركات توزيع الكهرباء أن معدلات الاستهلاك تتزايد خلال فصل الصيف الأمر الذي نضطر معه إلي تخفيف الأحمال في شركات الحديد والصلب باعتبارها من أكبر شركات في معدلات الاستهلاك ولكن نراعي هذه الشركات ونطلب منها حتي يستمر الإنتاج تخفيف الأحمال.
وقال إن هناك بعض النقص في الطاقة والكهرباء يظهر بقوة في فصل الصيف فقط ولكن في فصل الشتاء يختلف الوضع تماماً وتعود عمليات التشغيل والتحميل إلي مستواها الطبيعي.
وقال مصدر مسئول في شركة الغاز إن هناك نقصاً في الغاز الطبيعي المخصص لشركات الحديد والصلب لأنها من الشركات الكثيفة للطاقة وسيتم إيجاد حلول إيجابية خلال الشهور القادمة بعد وصول كميات من الغاز الطبيعي المستورد إلي المواني. مشيراً إلي شكاوي شركات شركات الحديد في محلها وسيتم التغلب عليها بتوفير الغاز المطلوب لعمليات التشغيل.