وزارات ونقابات

وزير المالية: الموازنة العامة لا تمول إنشاء العاصمة الإدارية

أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن الموازنة العامة للدولة لا تتحمل اية أعباء في تمويل إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة التي تمول ذاتيًا عبر سياسة جريئة وجه بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجحت في إيجاد قيمة اقتصادية للأرض المقام عليها المدينة وتحويلها إلى مصدر للتمويل، وبحيث تستخدم هذه القيمة الاقتصادية الناتجة من بيع الأراضي للمستثمرين، في تمويل عمليات الإنشاء وسداد مستحقات المقاولين والعمال الذين أوجدت لها هذه السياسة نحو 3 ملايين فرصة عمل، مما مكن الدولة من استيعاب العمالة العائدة من الخارج، بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية التي تعرضت لها الدول التي كانوا يعملون بها.

وقال الوزير: إن هناك 13 مدينة جديدة يجرى إنشائها حاليًا بخلاف العاصمة الإدارية، ستكون إضافة مهمة للاقتصاد القومي الذي استفاد أيضًا من المشروعات القومية الأخرى، وعلى رأسها مشروع تنمية محور قناة السويس، حيث حولت القناة أكثر من 4 مليارات دولار لموازنة العام المالي الحالي 2018-2019.

وأضاف أن هذه التطورات تُضيف قدرات جديدة للاقتصاد، مثلما استفاد من المدن العمرانية التي تم إنشائها في فترات سابقة، وتحول بعضها إلى قلاع صناعية ضخمة مثل العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر والسادات وبرج العرب.

وأوضح معيط أن مصر تغلبت أيضًا على مشكلة عدم انتظام التيار الكهربائي، ليصبح لدينا حاليًا فائض نصدره إلى جانب جذب المزيد من الاستثمارات والمستثمرين، كما أننا نتجه لإنتاج الكهرباء من 5 مصادر من محطات تعمل بالغاز الطبيعي، وبالطاقة الشمسية والنووية وبالرياح وباستخدام الفحم، وأيضًا تجاوزنا نقص إنتاج الغاز الطبيعي، وكنا نضطر لاستيراده، والآن حققنا الاكتفاء الذاتي من الغاز منذ سبتمبر الماضي ونتجه لمعاودة التصدير مطلع يناير المقبل.

وأكد أن الحكومة تدرك مصاعب الحياة التي يمر بها كثير من المواطنين، خاصة ارتفاع الأسعار حيث تعمل حاليًا على تبني آليات للتغلب على تلك الآثار، وتخفيف أعبائها عبر تشجيع التوسع في الإنتاج وتنشيط الاقتصاد، لتوفير المزيد من فرص العمل إلى جانب زيادة مخصصات التعليم والصحة.

وشدد الوزير على دعم الدولة للمجتمع المدني، ومشاركة رجال الأعمال في عمليات التطوير والتنمية، من خلال مساهماتهم في العمل الخيري، حيث أن هناك تجارب ناجحة قائمة على هذه المساهمات، لافتًا إلى أهمية دور منظمات المجتمع المدني ليس فقط بتوفير أموال وتبرعات، وإنما من خلال إشراكهم في الإدارة، خاصة منظمات المجتمع المدني التي حققت نجاحًا على أرض الواقع.

وحول أموال الوقف أكد الوزير أنها لعبت دورًا مهمًا في تطور المجتمع المصري، حيث أسهمت في تنفيذ العديد من المشروعات الناجحة، ولذا شهدنا خطوات في هذا المجال مثل بروتوكول التعاون بين وزارتي الأوقاف والتضامن الاجتماعي، ووزارة الإسكان لتبني مبادرة سكن كريم للأسر الأولى بالرعاية بحجم تمويل 100 مليون جنيه، وأيضًا في المجال التعليمي اتفاق لتحمل وزارة الأوقاف مصروفات ألفي طالب جامعي، بجانب تخصيص 100 مليون جنيه لدعم الصندوق الوقفي للبحث العلمي والتعليم، وهي مبادرات ستسهم في التخفيف من الأعباء الملقاة على الدولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى