كشف سعيد عبدالله رئيس قطاع الاتفاقيات الدولية بوزارة الصناعة والتجارة الخارجية، أن الأول من يناير 2019 سوف يشهد بداية الإعفاء الكامل من جمارك السيارات الواردة من الاتحاد الأوربي وذلك طبقا لاتفاقية الشراكة الأوربية التي وقعتها مصر.
وقال عبدالله في تصريحات خاصة “لجورنال مصر” إنه لا يتوقع انخفاض اسعار السيارات، مشيرا الي ان التخفيض حاليا بلغ نحو 60% علي السيارات ذات المنشأ من الاتحاد الأوربي وعلى الرغم من ذلك لم يشهد سوق السيارات اي انخفاض.
وأشار “عبدالله” أن قطاع السيارات كان لديه مميزات كثيرة طبقا للاتفاقية، وتم إرجاء الجمارك عليها لمدة 15 سنه من تطبيق الاتفاقية في عام 2004 الا أن صناعة السيارات لم تستفيد من تلك المزايا، وعقب توقيع الاتفاقية تم استقدام توكيلات كبير الي مصر منها BMW، ومرسيدس وغيرها من التوكيلات الكبرى من أجل ان تعمل في مصر ولكن لم يحدث ،وأعتمد قطاع الصناعة للسيارات في مصر على “التجميع” فقط.
وأضاف انه في عام 2008 عقد وزير الصناعة الاسبق رشيد محمد رشيد اجتماعات مكثفة مع المستثمرين في قطاع صناعة السيارات وتم الاتفاق معهم على انهم سوف يحققوا 45% قيمة مضافة للإقتصاد من صناعة السيارات ولكن هذا لم يتحقق.
وأوضح أن دولة مثل المغرب على سبيل المثال حققت طفرة في صناعة السيارات وأكبر مثال على ذلك مصنع طنجة لإنتاج الرينو، وحاليا تستعد لانتاج “البيجو ” بنسبة كبيرة من المكون المحلي المغربي ، واستفادت من الاتحاد الأوربي، وطورت من صناعاتها .
وقال إنه تم تقديم كل المساندة التصديرية والانتاجية لصناعة السيارات في مصر ولكن لم تستفيد منها، ومنها الطاقة المدعمة والجمارك علي المستورد، وسماح للصناعة من الضرائب وغيرها.
