ذات صلة

جمع

متي تُعاقب بتهمة التهرب الضريبى؟.. القانون يُجيب

حدد قانون الضريبة العقارية الصادر برقم 23 لسنة 2020...

«الصناعة»: فتح باب التقدم لمبادرة تمويل القطاعات الصناعية ذات الأولوية

أعلنت وزارة الصناعة بدء تطبيق المرحلة الأولى من مبادرة...

وحدة التجارة الإلكترونية تنظم ندوة كيفية الاستفادة من التسهيلات الضريبية الجديدة

نظمت وحدة التجارة الإلكترونية برئاسة أحمد حجاب، في مصلحة...

3 سيناريوهات محتملة فى اجتماع البنك المركزي المصرى 17 أبريل المقبل

البنك المركزي المصرى، يترقب المستثمرون والأسواق المالية باهتمام بالغ...

أسعار الدولار والعملات الأجنبية اليوم الاثنين 14- 4- 2025 فى منتصف التعاملات

في منتصف التعاملات؛ ننشر أسعار الدولار وباقي العملات الأجنبية...

الذكاء والاعتقاد الخاطئ بضعف القدرات الذهنية

الذكاء والاعتقاد الخاطئ بضعف القدرات الذهنية

كثير من الناس لديهم شعور دفين بضعف قدراتهم الذهنية. هذا الشعور و الاعتقاد الخاطئ بدأ بداخلهم بسبب الأخطاء الشائعة في تربية الآباء لأبنائهم. تطورت هذه الأخطاء إلى أن أصبحت سببا في ترسيخ معتقد بداخل الشخص أنه غبي و أنه غير كفء من الناحية الذهنية. بالإضافة إلى ذلك ، يصيب الشخص ذاته إحساس بعدم تقدير الذات و عدم احترامها. بمعنى آخر ، تصوره عن ذاته يكون ضعيفا و مشوها. بشكل عام، يساهم هذا كسبب رئيسي في ضعف الثقة بالنفس.

يمتد تأثير هذا الشعور ليؤثر على قدرة الشخص على التعلم و تطوير شخصيته. فمن الطبيعي أن يخاف شخص يؤمن بضعف قدراته الذهنية من الإقدام على أي تجارب تعلم و تطوير لذاته. فتجده يشعر بالقلق إذا فرضت عليه ظروف العمل أن يحضر دورة تدريبية . فقد يكون غباؤه سببا في إحراجه أمام زملائه في العمل. قد يظهر بمظهر الأبله أمام المدرب. و قد يحصل على تقييم ضعيف يتسبب في تأخر ترقيته.

و يكون من الصعب على هذا الشخص التطور في حياته بصفه عامة سواء على الصعيد الشخصي بين أفراد أسرته أو على الصعيد العملي أمام رئيسه في العمل.
و يمتد الاعتقاد الخاطئ عن الذات ليصيب أطفاله في المنزل فيؤثر عليهم و يساهم في أن يتبنى أطفاله نفس الاعتقاد الخاطئ عن أنفسهم. و تجد نفس الشخص من خلال تعاملاته اليومية مع زملائه في العمل يحاول أن يقنعهم بمحدودية و ضعف قدراتهم الذهنية و تجدهم يشعرون بالشلل الذهني و قد يتعجب أحدهم من ضعف ثقته بنفسه أمام هذا الشخص. و السبب الخفي هو قدرة هذا الشخص على التأثير على الآخرين باعتقاده الخاطئ أنه محدود القدرات الذهنية و أن من حوله هم كذلك.

من المهم تصحيح هذا الاعتقاد الخاطئ، فالقدرات الذهنية قابلة للتطوير و الزيادة.
بداية ، أول معلومة هامة تحتاج إلى معرفتها أن أول سبب في حدود قدراتك الذهنية كطفل هو مقدار الوعي الذي كان عليه الآباء خلال مرحلة تربية الطفل. على قدر الأخطاء التي يرتكبها الآباء في تربية أطفالهم و المدرسين في المدرسة . . .

يصاب الأطفال في قدراتهم الذهنية و تقل كفاءتهم في التحصيل الدراسي. الطفل يولد باستعداد تام لأن يصبح بالغ الذكاء و يتم تحديد قدراته الذهنية بقدر ما يلقى من معاملة و تربية من الآباء في المنزل و المدرسين في المدرسة. الخبر السعيد هنا هو أنه من الممكن تدارك هذه الأخطاء و تصحيحها بعد أن يقرر الشخص أن يتحمل مسئولية تنمية قدراته الذهنية بعد البلوغ.

فإذا تخلص الشخص من الاعتقاد الخاطئ بأن الإنسان يولد بقدرات ذهنية محدودة و أن ما يولد به الإنسان من ذكاء هو نصيبه المقدر له الذي يجب أن يرضى به و مفروض عليه أن يتعامل مع الحياة في حدود هذا المنظور المقدر من الذكاء . . . يصبح قادرا على اكتشاف أماكن الضعف في ذكائه و قادرا على تنميته.

الخلاصة : الإنسان يولد باستعداد ذهني فذ. ينال حظه من المعتقدات و القدرات الذهنية خلال مرحلة الطفولة و التي تتسبب في تحديد قدراته الذهنية و تحد من كفاءته. يمكن لنفس الشخص أن ينمى ذكاءه و يحول الأمر رأسا على عقب بعد أن يقرر أن يتولى مسئولية تنمية قدراته الذهنية و ذلك بعد أن يزداد وعيه و معرفته في هذا المجال .