ذات صلة

جمع

كيف يمكن تحسين القدرة على التعامل مع التوتر

عندما ينتابك الشعور بالتوتر، هل يفسد يومك؟ ليس من...

التعامل مع التوتر النفسي الناتج عن عبء العمل

  بالمقارنة مع العديد من المجتمعات ، إن الحياة في...

قيادة التكلفة و الميزة التنافسية ايهما أفضل للشركات في الوقت الحالي

قيادة التكلفة و الميزة التنافسية في بعض الأحيان، يمكن للشركة...

دراسة مفصلة للبيئة الداخلية والخارجية للمنظمة

دراسة مفصلة للبيئة الداخلية والخارجية للمنظمة وتحليلها بدقة فائقة وهذه...

ما هى خبرة الموظف؟ وما الذي تتضمنه ؟

ما هى خبرة الموظف؟ What is the Employee Experience ما...

العصف الذهنى

العصف الذهني

يعد العصف الذهني من أكثر الأساليب المستخدمة في تحفيز الإبداع و المعالجة الإبداعية للمشكلات في حقول التربية و التجارة و الصناعة و السياسة في العديد من المؤسسات و الدوائر التي تأخذ بما تتوصل إليه البحوث و الدراسات العلمية من تطبيقات ناجحة في معالجة المشكلات التي تواجهها .

ويعود الفضل في إرساء قواعد هذا الأسلوب لصاحب شركة إعلانات في نيويورك اسمه أوسبورن في عام 1938 ، وذلك نتيجة لعدم رضاه عما كان يدور في إجتماعات العمل التقليدية .

ويعني تعبير العصف الذهني استخدام الدماغ أو العقل في التصدي النشط للمشكلة و تهدف جلسة العصف الذهني أساسا إلى توليد قائمة من الأفكار التي يمكن أن تؤدي إلى حل المشكلة مدار البحث

 

 

وحتى يحقق استخدام هذا الأسلوب أهدافه يحسن الإلتزام بمبدأين أساسيين و أربع قواعد مهمة ..

المبدأ الأول :
تأجيل إصدار أي حكم على الأفكار المطروحة أثناء المرحلة الأولى من عملية العصف الذهني
المبدأ الثاني :
الكمية تولد النوعية بمعنى أن أفكارا كثيرة من النوع المعتاد يمكن أن تكون مقدمة للوصول إلى أفكار قيمة أو غير عادية في مرحلة لاحقة من عملية العصف الذهني .

أما القواعد الأربعة فهي :
1 – لايجوز انتقاد الأفكار التي يشارك بها الأعضاء مهما بدت سخيفة أو تافهة ، وذلك انسجاما مع المبدأ الأول المشار إليه حتى يكسر حاجز الخوف و التردد لدى المشاركين.

2 – تشجيع المشاركين على إعطاء أكبر عدد ممكن من الأفكار دون إلتفات لنوعيتها ، و الترحيب بالأفكار الغريبة أو المضحكة و غير المنطقية.

3 – التركيز على الكم المتولد من الأفكار إعتمادا على المبدأ الثاني ، الذي ينطلق من الإفتراض بأنه كلما زادت الأفكار المطروحة كلما زادت الإحتمالية بأن تبرز من بينها فكرة أصيلة.

4– الأفكار المطروحة ملك للجميع ، وبأمكان أي من المشاركين الجمع بين فكرتين أو أكثر أو تحسين فكرة أو تعديلها بالحذف و الأضافة .

أهم العناصرالتي تفعل من نجاح عملية العصف الذهني و تتلخص فيما يلي :

1 – وضوح المشكلة مدار البحث وما يتعلق بها من معلومات و معارف لدى المشاركين و قائد النشاط قبل جلسة العصف .

2 – وضوح مبادئ و قواعد العمل و التقيد بها من قبل الجميع ،، بحيث يأخذ كل مشارك دوره في طرح الأفكار دون تعليق أو تجريح من أحد ..( وقد يكون من الضروري توعية المشاركين في جلسة تمهيدية و تدريبهم على إتباع قواعد المشاركة و الإلتزام بهاطوال الجلسة ) .

3- خبرة قائد النشاط و جديته و قناعته بقيمة أسلوب العصف الذهني كأحد الإتجاهات المعرفية في حفز الإبداع ،، بالإضافة الى دوره في الإبقاء على حماس المشاركين في أجواء من الإطمئنان و الإسترخاء و الإنطلاق

وفي نهاية جلسة العصف الذهني تكتب قائمة الأفكار التي طرحت و توزع على المشاركين لمراجعة ماتم التوصل إليه . وقد يساعد هذا الإجراء على إستكشاف أفكار جديدة و دمج أفكار موجودة تمهيدا لجلسة التقييم ،، التي قد تعقب جلسة توليد الأفكار مباشرة و قد تكون في وقت لاحق .

وينبغي ملاحظة أن المشاركين في جلسة التقييم ليسوا بالضرورة هم الذين شاركوا في جلسة توليد الأفكار ، وربما كان من الأفضل إشراك آخرين من خارج المجموعة الأولى ، ولاسيما إذا كانوا معنيين بمسؤولية تنفيذ الحلول التي سوف يتم التوصل إليها ، أو كان لهم دور ما في تنفيذها .

لقد ظهر أسلوب العصف الذهني و تطور في سوق العمل ، إلا أنه انتقل إلى ميدان التربية و التعليم و أصبح من أكثر الأساليب التي حظيت باهتمام الباحثين و الدارسين و المهتمين بتنمية التفكير الإبداعي و حل المشكلات في معظم المواد الدراسية و الأوضاع التعليمية المعقدة