ذات صلة

جمع

وزارة العمل: عودة التشغيل بشركة مصر الدولية لصناعة السيراميك بقويسنا

أعلنت وزارة العمل عودة عجلات الإنتاج بكامل طاقاتها للعمل،...

ارتفاع الطماطم والبصل في سوق العبور اليوم الخميس

ارتفع سعر الطماطم، والبصل، والكوسة، والفلفل الرومي خلال تعاملات...

ارتفاع طفيف لأسعار الحديد اليوم الخميس بالأسواق

ارتفاع سعر حديد عز بشكل طفيف في الأسواق خلال...

أسعار الدواجن تتراجع اليوم الخميس في الأسواق

تراجع في متوسط أسعار الدواجن الحية خلال تعاملات اليوم...

تعريف منهج سيجما ستة ومراحله ومبادئه ومعاييره

مقدمة عن منهج سيجما ستة :

يعتبر منهج سيجما ستة منهجاً إدارياً شاملاً ، هدفه تحسين العمليات لزيادة الإنتاجية ، وتخفيض التكلفة ، ولذلك اهتم الكثير من الباحثين والمنظمات والإدارات العليا في الآونة الأخيرة بتطبيق منهج سيجما ستة ، لما لها من إنجازات عظيمة في تحقيق الربحية وتعظيم الميزة التنافسية ، وزيادتها عن طريق تخفيض التكاليف مع الحفاظ علي أعلى جودة .

ويتناول هذا البحث منهج سيجما ستة بشئ من التفصيل من حيث نشأة منهج سيجما ستة ، تعريفه ، مبادئه ، معاييره ، ومراحل تطبيقه .
نشأة منهج سيجما ستة ( Six Sigma ) :

نشأ منهج سيجما ستة تتويجاً لمجهودات عديدة منذ أوائل العشرينات للتراكم هذه المعلومات والجهود للوصول إلى هذا المنهج ، حيث في بداية العشرينيات تم اقتراح تحليل t-test لاختبار المعنوية الإحصائية لمدى تأثير تحسين العمليات التشغيلية ، ثم قام Dodge and Rooming بإيجاد طرق العينات الإحصائية للحصول علي عينة مقبولة بدل الفحص الشامل ، وذلك لمعرفة مدى رضا المستهلك ، واستخدمت المنشآت بعد ذلك الأدوات الإحصائية للرقابة علي الجودة ، وذلك لتحسين جودة المنتجات ، وفي بداية الثمانينيات زادت حدة المنافسة بين المنشآت في مجال الجودة ، من خلال التخفيض التدريجي المستمر للتكاليف بهدف تحسين الجودة .

بدأ ظهور منهج سيجما ستة عام ( 1979م ) عندما أعلن المدير التنفيذي لشركة موتورولا ” أرت سندري ” مشكلات الجودة في الشركة والتوجه نحو منهج سيجما ستة ، وبذلك استطاعت الشركة توفير 2.2 بليون دولار خلال أربع سنوات ، وفي عام ( 1998م ) قام جاك ويلش Jack Welch بتحديد أساس منهج سيجما ستة في شركة جنرال اليكتريك ، وحققت الشركة ربحاً بمقدار 300 مليون دولار كصافي دخل من التحسينات .
تعريف سيجما ستة ( Six Sigma ) :

حظي منهج سيجما ستة باهتمام الباحثين لكونه من مفاهيم المحاسبة الإدارية الحديثة في المجالات الصناعية والخدمية ، وقد تعددت آراؤهم تبعاً لخلفياتهم العلمية سواء أكانت عربياً أم عالمياً فمنهم اعتبر منهج سيجما ستة منهجاً وفكراً تنظيمياً ومنهم من اعتبره مقياساً إحصائياً .

وفيما يلي بعض تعريفات منهج سيجما ستة :

1- أداة تركز علي تخفيض الانحراف في العمليات ، فهي تركز علي تقليل التباين أو الإنحراف في المخرجات بهدف الوصول إلى مستوي 3.4 خطأ لكل مليون فرصة .

2- منهج سيجما ستة هو ليس مبادرة للجودة بل التزام من الإدارة وفلسفة للتمييز والتركيز علي الزبائن ، وتحسين العمليات وتفعيل دور القياس بدلاً من الاقتصار علي الشعور والاعتقاد ، ويعتبر منهج سيجما ستة أفضل منهج في مواجهة الاحتياجات المتغيرة للزبائن والسوق من أجل منفعة ومصلحة الموظفين والمساهمين .

3- منهجية علمية للتحسين المستمر يتم تطبيقها من خلال خمس مراحل محددة من العمل المنظم ، في كل مرحلة يتم تنفيذ مجموعة من الأنشطة ، وبأنها منهجية محددة الهدف ، مدعومة ومؤيدة بالبيانات والمعلومات ، مبنية ومرتكزة علي تحليل مطالب العملاء واحتياجاتهم ، هدفها إرضاء العملاء من خلال تقليص العيوب ومحاولة تفاديها ، وتقليل الأخطاء والعمل علي تلافيها سواء في عمليات الإنتاج أو في مجال الخدمات .

وبناء علي ما سبق يمكن القول بأن سيجما ستة هي منهجية علمية تسعي لإرضاء الزبائن يتم من خلالها تحسين الأداء ، وتخفيض التكاليف للوصول إلى جودة عالية وأخطاء تكاد تكون معدومة .
مبادئ منهج سيجما ستة :

تناول العديد من مبادئ منهج سيجما ستة ، وتتمثل في عدة عناصر يمكن تلخيصها كما يلي :

1- التركيز الحقيقي والصادق علي رضا العملاء :

حيث إن استمرار ونجاح المنشأة يعتمد علي تلبية احتياجات وتوقعات العملاء ، ويعد العميل الركيزة الأساسية في تحقيق الجودة ، ويبدأ مقياس أداء سيجما ستة بالعميل ، ودراسة متطلباته وينتهي بدراسة رضا العميل عن المنتج أو الخدمة .

2- الإدارة المعتمدة علي الحقائق والبيانات :

يساعد منهج سيجما ستة المنشأة في الحصول علي بيانات أفضل ، حيث تقوم المنشآت في عملية تقويم الأداء من خلال التركيز علي بيانات واقعية مما يعكس متطلبات العملاء وتخفيض التكاليف والعيوب .

ويساعد منهج سيجما ستة المدراء في الإجابة عن سؤالين أساسيين لدعم اتخاذ القرارات والحلول القائمة علي البيانات وهما :

– ما البيانات والمعلومات التي تحتاجها المنشأة فعلاً ؟ .

– كيف يمكن الاستفادة من البيانات والحقائق إلى أقصي درجة ممكنة ؟ .

3- التركيز علي العملاء والأنشطة الداخلية :

إن كل نشاط في منهج سيجما ستة يشكل عملية بحد ذاتها مهما كان حجمها ، وسواء كان النشاط تصميم المنتجات والخدمات ، وقياس الأداء ، تحسين الفاعلية أو إرضاء العميل ، لذا فإن سيجما ستة تضع العملية ، وتعتبرها المحور الأساسي الذي يساعد الشركة علي تحقيق النجاح المستمر .

4- الإدارة الفعالة المبنية علي التخطيط المسبق ( الإدارة الاستباقية ) :

ويقصد بها الإدارة الوقائية ويعني ذلك الوقاية من المشكلة قبل حدوثها ، وذلك من خلال إجراءات إدارية وفنية يتم اتخاذها قبل حدوثها والتنبؤ بالمشاكل المتوقعة حتى يتم تفاديها تجنباً لتضييع الوقت والجهد والتكلفة .

5- التعاون بلا حدود :

إن التعاون أحد أهم العناصر التي تساعد علي تحقيق النجاح وتحسين العمل الجماعي لكافة المستويات الإدارية المختلفة والأقسام والعمل كفريق بدلاً من المنافسة بينهم ، وذلك من خلال ما تحتاجه فرق العمل من بيانات وموارد فنية ومادية مما يساعد في نجاح مهمة الفريق .

6- السعي إلى الكمال مع القدرة علي تحمل الفشل :

إن الوصول إلى الكمال أو القمة ليس بالأمر السهل ، وعند تبني منهج سيجما يتطلب ذلك الكثير من الأمور ، ومن أهمها عدم مقاومة الموظفين للتغيير ، لذا يجب علي الإدارة القدرة علي إقناع الموظفين بالتغيير الجديد وانه سوف يؤثر إيجابياً عليهم ، ويساعد في المشاركة في الإدارة واتخاذ القرارات ومن ثم زيادة عوائدهم المالية وتحسين ظروف العمل ، وبالتالي يعود علي الشركة والمستهلك إيجابياً من حيث تخفيض التكلفة وزيادة الجودة المقدمة .
معايير منهج سيجما ستة :

تعتبر المعايير بالنسبة للمنظمات مثل اللائحة القانونية التي يجب توافرها لتكون قادرة علي معرفة طريقها ، ومنهج سيجما ستة في حد ذاته استراتيجية لها معاييرها الخاصة ، حيث يمكن تحديدها هذه المعايير كما يلي :

1- دعم والتزام الإدارة العليا :

هو شرط أساسي لنجاح تطبيق منهج سيجما ستة ، حيث يعتبر هذا المنهج عملية استراتيجية مهمة ينبغي أن تٌتبع من أعلى قمة في المنظمة ، والتي يجب أن يكون لديها الحماس والاهتمام وتوفير الدعم والجهد الكافي ، وذلك لإقناع وتحفيز المستويات الإدارية المختلفة بأهمية وفلسفة منهج سيجما ستة وذلك لضمان النجاح في تطبيقه .

2- التغذية العكسية :

إن توفر تغذية عكسية عن برامج الجودة وأدائها للموظفين والمديرين في الوقت المناسب وبشكل مستمر ، يسمح بتحسين العمليات ، وبالتالي رفع مستويات الجودة مما يسهم في زيادة فرص النجاح والإبداع والتمييز للمنشأة وزيادة ارتباط عملائها بها .

3- التحسين المستمر :

يؤكد منهج سيجما ستة علي التحسين المستمر لدي المؤسسات التي تسعي نحو التطوير ، ويرتكز هذا المبدأ علي فرضية مفادها أن العمل هو سلسة من النشاطات المترابطة التي تؤدى في نهاية المطاف إلى محصلة نهائية ، فالتحسين المستمر مرتبط بتطوير المعرفة بأبعاد العملية الإدارية والفنية بشكل مستمر ، واتخاذ الإجراءات اللازمة لهذا التطوير .

4- العمليات والأنظمة داخل الوحدة الاقتصادية :

إن العمليات هي نقطة التركيز في منهج سيجما ستة في المؤسسة ويعتبر كل إجراء عملي أو عملية بحد ذاته ، وبالتالي وفق منهج سيجما ستة التركيز علي العمليات يساعد المؤسسة علي تحقيق النجاح المستمر ، وتوفير نظام معلومات فعال لنقل المعلومات واتخاذ القرارات بين أجزاء المؤسسة ككل ، وتوفير قاعدة بيانات متاحة لكافة العاملين في برنامج سيجما ستة داخل المؤسسة .

5- مهارات وخبرات الموارد البشرية :

إن الموارد البشرية العنصر الأهم والحيوي في تطبيق منهج سيجما ستة في أي مؤسسة ، وذلك لتوفير الكفاءات التي تحتاجها المؤسسة ولضمان أن جميع العاملين يتحدثون بلغة واحدة فقط .

ومن هذه المهارات التدريب علي إدارة العمليات ، وتحليل احتياجات المستهلك والأدوات الإحصائية في التعامل مع المشكلات .

ويرتبط منهج سيجما ستة ، وربط مكافآت الإدارة العليا بإنجاح تطبيق منهج سيجما ستة ، وتعيين خبراء ومستشارين وفق منهج يسجما ستة .
مراحل تطبيق منهج سيجما ستة :

يعد نموذج DMAIC وفقاً لبايزدك وكيلر Pyzdek and Keller بمثابة نموذج تحسين عمليات المنتجات الحالية .

ووفقاً لدراسة شركة Motorola فإن مشروعات تحسين سيجما ستة تمر بأربع مراحل وتتمثل مراحلها الأربع بـ ( MAIC ) وهي ( قياس Measure ) ، ( تحليل Analyze ) ، ( تحسين Improve ) ، ( رقابة Control ) .

وقد أضافت شركة General electric مرحلة أخرى لتحديد وإدارة مشروع التحسين ، وهي مرحلة التحديد Define ، وبذلك أصبحت سيجما ستة تتمثل مراحلها في نموذج ( DMAIC ) .

وهذه المراحل هي كالتالي :

1- مرحلة تحديد المشكلة Define :

وفي هذه المرحلة يتم التعرف إلى المشكلة والسبب الرئيس المسبب لها ، وتحديد أهميتها بالنسبة إلى تطبيق معيار الجودة العالي أي سيجما ستة .

وعند تحديد المشكلة ومعرفتها يجب علي الإدارة العليا اختيار أعضاء فريق سيجما ستة الذي سوف يقوم بتحديد احتياجات العملاء ، وذلك من خلال المقابلات أو الاستبانة ، وتسمي متطلبات وتوقعات العملاء بالخصائص الحرجة للجودة ، والتي لها الأثر الأكبر علي الجودة .

وبعد جمع البيانات الخاصة بالجودة وتحليلها يتم وضع رسم توضيحي للعملية التي سوف يعمل عليها أعضاء فريق سيجما ستة ، أي تستخدم في هذه المرحلة مجموعة من الأدوات منها :

– مخطط العملية والذي يبين المدخلات والمخرجات وضوابط العمليات ويتم رسم هذا المخطط للمساعدة في معرفة موقع المشكلة .

– الاستماع لصوت العميل Voice of the customer من خلال الاستبيانات والتعرف إلى متطلبات واحتياجات العميل .

– وثيقة فريق مشروع سيجما ستة Team project charter التي توثق مشروع سيجما ستة توفر كافة المعلومات المتعلقة به مثل نطاق العمل والأهداف والخطط واختيار أعضاء الفريق .

– العصف الذهني أو التفكير الجماعي Brainstorming وهي طريقة فعالة تساعد في توفير أفكار متكررة والمساعدة في إيجاد الحلول للمشكلات ، وتعمل هذه الطريقة علي بناء الثقة داخل الفريق ، وتشجع علي التعاون وتسهم في بناء ثقافة إبداعية داخل المؤسسة .

2- مرحلة القياس Measure :

هذه المرحلة تعتبر خطوة مهمة جداً في تطبيق منهج سيجما ستة ، وذلك أنها تتطلب جمع البيانات والمعلومات بهدف فهم أسباب المشكلة ، وتحديد أفضل المقاييس التي يمكن أن تستخدم لتحديد طبيعة المشكلة .

ويضيف muir أن القياس هو تحديد رغبات العميل واحتياجات وتقييم الفشل في إنجاز تلك التوقعات حتى يمكن تلافيها ، مع تحديد المقاييس الأساسية للعملية من أجل المقارنة المستقبلية ، وأن القياس يتمثل في جمع البيانات الصحيحة من حيث :

– اختبار العناصر الاساسية للجودة ( ما العمل من أجل التحسين ؟ ) .

– تحديد معايير الأداء ( ما أفضل طرق القياس ) ؟

– صلايحة نظام القياس ( هل يمكن أن تثق في بيانات المخرجات ؟ ) .

وفي هذه المرحلة يقوم أعضاء فريق سيجما ستة بتحديد العمليات الداخلية التي تؤثر علي متطلبات العملاء ، والتي تعرف بالخصائص الحرجة للجودة ، ويتم قياس العيوب المرتبطة بالعمليات الداخلية ، ودراسة المكونات الأساسية للنظام والتي تشمل الآتي :

– المدخلات : وهي التي تدخل إلى العميل لليتم تحويلها إلى مخرجات ، وتعتبر من المكونات الرئيسية التي تساعد في التعرف إلى المشكلة ، فإذا كانت المدخلات رديئة سوف ينتج مخرجات رديئة لذا فإن قياس المدخلات يساعد في التعرف إلى المشكلة .

– العمليات : تتضمن الأنشطة والمهام التي يتم القيام بها لتحويل المدخلات إلى مخرجات .

– المخرجات : وهي الناتج النهائي للعمليات . قياس المخرجات يكرز علي المصحلة المباشرة مثل المنتجات والخدمات أما النتائج فتركز علي التأثير الممتد مثل الأرباح ورضا المستهلك .

ويمكن تحديد هدفين لمرحلة القياس ، وهما جمع البيانات والمعلومات للتحقق منها ووصف المشكلة بطريقة يمكن حسابها رقمياً ، والبدء بجمع الحقائق والأرقام والتركيز علي أهميتها والاستفادة من دورها في فهم المشكلة والوصول للأسباب التي تنتج عنها المشكلة .

3- مرحلة التحليل Analyze :

وفي هذه المرحلة يتم التعرف إلى أسباب المشكلة ثم استخدام الأدوات المناسبة للكشف عن العلاقات والمسببات لهذه المشكلة ، وذلك لتحديد الطرق الإحصائية التي تساعد في تحليل مسببات المشكلة .

ويدخل أعضاء فريق سيجما ستة في هذه المرحلة إلى عمق المشكلة ، ودراسة أبعادها بالتفصيل ، وذلك باستخدام أدوات علمية ومن أكثرها شيوعاً هي السبب والنتيجة ، حيث يقوم أعضاء فريق سيجما ستة باستكشاف الأسباب المحتملة التي أدت إلى وجود هذه المشكلة ، والأخذ بمسببات لهذه المشكلة ، والتي قد تنشأ من عدة مصادر مختلفة وهي كالتالي :

– الطرق وهي الأساليب والتقنيات التي تم استخدامها في العمل .

– الآلات وهي التكنولوجيا المستخدمة في العمل .

– المواد الداخلة وهي عبارة عن البيانات والتعليمات والحقائق والأرقام ، وأيضا أنواع العيوب وعددها .

– البيئة الطبيعية وهي البيئة الخارجية التي تتكون من العادات والتقاليد الاجتماعية والقانونية الحكومية .

– الموارد البشرية والتي تتضمن الأشخاص والأفراد العاملين في المنشأة .

وبعد تحديد الأسباب المحتملة للمشكلة والعيوب ، والتي تؤثر علي ناتج العملية . يقوم أعضاء فريق سيجما ستة ربط الخبرات والبيانات والمقاييس ومراجعة العمليات ووضع فرضية مبدئية عن أسباب المشكلة ، وبعد ذلك يقوم أعضاء الفريق بالبحث عن المزيد من البيانات لمعرفة إن كانت البيانات تتلاءم مع الأسباب المقترحة ، ويقوم بتحليلها ، حتى يتم التوصل للأسباب الجذرية الحقيقية للمشكلة .

4- مرحلة التحسين Improve :

في هذه المرحلة يتم تطوير مجموعة من الحلول المتاحة لتقييمها ، وتنفيذ الحلول الأكثر فعالية في التخلص من الأنشطة التي لا تضيف قيمة أو أية انحرافات أخرى تم الكشف عنها في مرحلة التحليل .

ولا يمكن تطبيق الحلول بدون الأساس العلمي والخطوات المنهجية السابقة وإلا أصبح الأمر إهداراً للموارد ، وبهذه المرحلة يمكن استخدام أسلوب تحليل التكلفة والعائد Cost-Benefit Analysis للوصول إلى الحلول الأفضل ، ويتم تقييم الحلول المقدمة ، وتقدير تأثيرها ثم تنفيذ الخطط المتعلقة بالتحسين ، ثم قياس تأثير التحسينات بعد التنفيذ .

5- مرحلة الرقابة Control :

وتعني هذه المرحلة أنه إذا تم تأدية العمليات كما هو مصمم ومخطط لها ، وكانت وفق المستوي المتوقع فإنه يتم وضعها تحت الرقابة ، وهذه الخطوة هي الجزء المستمر من منهجية سيجما ستة ، حيث تتم الرقابة للتأكد من أن التحسينات مستمرة لفترة طويلة من الزمن ، وضمان عدم حدوث تغيرات لم تكن متوقعة .

ومن مهام الرقابة الأساسية ، والتي يجب أن يقوم بتنفيذها أصحاب أعضاء فريق سيجما ستة التالي :

– تطوير عملية رقابية لمتابعة التغييرات التي تحصل في المنشأة

– وضع خطة للتعامل مع المشكلات التي قد تحدث .

– مساعدة الإدارة العليا علي توجيه تركيزها علي مقاييس محددة تعمل علي تزويدها بمعلومات عن مخرجات المنشأة ومقاييس العمليات .

ويعد الهدف النهائي لهذه المرحلة أن يتم العمل علي تخفيض الاختلاف من خلال السيطرة علي المدخلات ومراقبة المخرجات .
فوائد تطبيق منهج سيجما ستة :

تتحدد فوائد استخدام منهج سيجما ستة ، وتأثيره الإيجابي علي المنظمات في النقاط التالية :

1- تغيير وتطوير الثقافة التنظيمية من نمط مكافة الأخطاء إلى نمط منع الأخطاء قبل حدوثها ، وأداء العمل الصحيح في اللحظة الأولي لبدايته .

2- توفير قاعدة بيانات للقرارات وتحليل البيانات قبل اتخاذ القرارات .

3- رفع الروح المعنوية من خلال إشراكهم في اتخاذ القرارات ، وبالتالي رفع مستوي الإنتاجية .

4- زيادة الوعي والإدراك بطرق حل المشكلات ، وطرق استخدام الأدوات والتقنيات مما يؤدى لزيادة رضا العاملين وتحسين العمل الجماعي علي مستوي المؤسسة ككل .

5- تخفيض تكلفة النوعية الرديئة ( Cost Of Poor Quality ) .

6- تحسين مستوي الأداء بشكل عالى مما ينعكس علي الربحية والتكلفة .

7- زيادة كفاءة القرارات الإدارية نتيجة الاعتماد علي البيانات والحقائق بدلاً من الافتراضات والتوقعات .

8- إزالة الخطوات غير المهمة وزيادة المرونة في الأنشطة والعمليات .

وأيضا أشار Anbari إلى أن تطبيق منهج سيجما ستة في أي قطاع من القطاعات له فوائد كبيرة ومن هذه القطاعات :

1- القطاع المالي :

إن تطبيق منهج سيجما ستة في القطاع المالي يساعد علي الدقة في إنجاز الميزانيات والتقارير المالية وتقليل الأخطاء وتحسين أداء العاملين .

2- قطاع المشاريع والإنشاءات :

عندما يتم تطبيق منهج سيجما ستة في هذا القطاع فإنه يقلل من الأخطاء في تصميم المشاريع وتقديم المشاريع ، ضمن الوقت المتاح لتسليم تلك التصاميم ، ويساعد منهج سيجما ستة علي إدارة النفقات ضمن الميزانيات المعدة للمشاريع .

3- قطاع البحث والتطوير :

إن تطبيق سيجما ستة في قطاع البحث والتطوير يساعد علي تقليل التكاليف ، وزيادة سرعة تطوير العمليات ، ويساعد علي عملية ربط البحث والتطوير بعمليات الأعمال المختلفة .

المادة السابقة
المقالة القادمة