أعلن منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ان المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية فى العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر والسودان خاصة بعد افتتاح المعابر الحدودية حيث تقرر فتح معبر قسطل أشكيت خلال الايام القليلة المقبلة وهو الامر الذى سيفتح آفاقاً جديدة للتعاون المشترك حيث تمثل السودان بوابة رئيسية لدخول الصادرات المصرية الى السوق الافريقية هذا فضلاً عن تسهيل حرية انتقال الاستثمارات بين البلدين
ومن جهته أكد نائب رئيس الجمهورية السودانى أن بلاده حريصة على تفعيل منظومة التكامل بين مصر والسودان على أساس من المصلحة المشتركة لتحقيق آمال وطموحات شعبى وادى النيل ، وعقد عبد النور لقاء أيضاً مع الدكتور عبد الرحمن الخضر والى ولاية الخرطوم حيث تناول اللقاء آخر تطورات الموقف حول إنشاء المنطقة الصناعية المصرية بالخرطوم وكذا إستعداد الجانب المصرى بالتعاون مع الولاية فى تنفيذ عدد من المشروعات الإنمائية التى تقوم الولاية بطرحها خلال الفترة المستقبلية خاصة فى مجالات المقاولات والبناء والتشييد ومياه الشرب والصرف الصحى والنقل.
كما عقد عبد النور جلسة مباحثات موسعة مع عثمان الشريف وزير التجارة السودانى تناولت اهمية مضاعفة حجم التبادل التجارى بين البلدين وتفعيل وحدة التدخل السريع لحل المشكلات التى تنشأ خلال المعاملات التجارية وكذا ضرورة التزام الجانبين بالتطبيق الكامل لاتفاقية الكوميسا وتسيير التجارة بين الدول العربية ، فضلا عن مساعدة الجانب السودانى فى الانضمام لمنظمة التجارة العالمية .
وفى هذا الاطار اشار الوزير إلى استعداد مصر مساندة السودان فى هذا الشأن من خلال تقديم دعم فنى لنقل الخبرات المصرية المتراكمة للجانب السودانى وتسهيل عملية انضمامها للمنظمة . وناقش الوزيران اهمية تفعيل مجلس الاعمال المصرى السودانى المشترك والاعلان عن التشكيل الجديد للمجلس فى اقرب فرصة ممكنة وكذا مناقشة المشروع الاستراتيجى لتوفير اللحوم الحمراء السودانية لتلبية احتياجات الشعب المصرى من اللحوم .
كما تضمنت لقاءات الوزير لقاء مع الدكتور محمود بدر الدين وزير المالية السودانى حيث بحث معه أهمية التنسيق المشترك بين البلدين خاصة فيما يتعلق بالجمارك التى تمثل نقطة محورية فى تسهيل إنتقال السلع والخدمات .