استقبل المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المستثمر الاماراتى حسين جاسم النويس، الذى عرض تنفيذ محطة كهرباء كبرى على 3 مراحل، كل مرحلة 1320 ميجاوات باجمالى 3960 ميجاوات وتبلغ التكلفة التقديرية للمشروع 7.5 مليار دولار منها 2.5 مليار دولار في المرحلة الأولي.
وقال المهندس ابراهيم محلب خلال اللقاء: نعلم أن عندنا تحديات كثيرة، ولكن اعتمادنا على الله ثم على إصرار شعبنا ومساندة أشقائنا العرب الذين يعلمون أن مصيرنا مشترك ومصر لن تنسى المواقف المساندة لها، مشيراً إلى أن هناك فرصاً استثمارية كبيرة فى هذه المرحلة للجميع.
وأكد وزير الكهرباء أن المستثمر الاماراتى حسين جاسم النويس أبدى جدية كبيرة فى تنفيذ المشروع، وجاء على رأس فريق عمل من مجموعته الاستثمارية لاجراء الدراسات المطلوبة للمشروع، وقدم مقترحاً بأن يتم تنفيذ المحطة بمنطقة عيون موسى.
من جانبه أكد المستثمر الإماراتى أن ما يشجع على الاستثمار فى مصر هو حبنا لمصر حكومة وشعباً، ونحن كقطاع خاص لدينا استثمارات هنا منذ سنوات طويلة، ولكن توقفت فى السنوات الاخيرة. فقاطعه المهندس إبراهيم محلب قائلاً: «مصر رجعت لنا تانى»، فقال المستثمر الإماراتى «مصر رجعت لنا ولكم».
وأضاف: سنستغل علاقاتنا الدولية لجذب المستثمرين العالميين من مختلف الدول للاستثمار في مصر.
وفي سياق مواز، أصدر المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، قراراً بتشكيل لجنة لمراجعة كفاءة محطات الكهرباء، تضم أفضل الخبرات، وستقدم تقريرها خلال أسبوع. جاء القرار خلال زيارة «محلب» للمركز القومى للتحكم بالطاقة.
وخلال الزيارة، قال رئيس مجلس الوزراء : «جئنا لنرى الموقف، ونتأكد من عدالة تخفيف الأحمال الكهربائية على الجميع، والأرقام أكثر ما يستدل به، ففى هذه اللحظة نحن نحتاج إلى حوالى ٢٦٦٥٧ ميجا، وإنتاج المحطات حوالى ٢٣١٣٣ ميجا، وبالتالى فهناك حوالى ٣ آلاف ميجا عجز، يضطر المسئولون حينئذ إلى قطع التيار عن بعض المناطق، لتخفيف الأحمال».
وأضاف محلب: «بعض المحطات تقادمت، وبالتالى كثرت أعطالها، وهناك أيضا أعمال تخريبية تتم، بالإضافة إلى ضعف ضغوط الغاز والمازوت، كما أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر فى انخفاض قدرة المحطة على التوليد».
وقال: «هذه مواجهة شرسة فى ظروف صعبة، ونحن ندرك أن أهالينا فى طول مصر وعرضها صبروا كثيرا، ولكن هذا واقعنا لن نجمل شيئا، ولن نقول إلا الحقيقة، ليكون الشعب معنا، ونحن نراجع حالياً كل المحطات لنتأكد من عدم الإهمال، أو التراخى».
وأجرى رئيس الوزراء حواراً مع المهندسين العاملين بمركز التحكم، عن إدارة منظومة التشغيل، وتخفيف الأحمال، فأكدوا أن هناك نظاماً آلياً يضمن العدالة.
من جانبه قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء إن المحطة الألف ميجا تتكلف حوالى مليار دولار، مشيراً إلى أنه مع دخول شهر سبتمبر المقبل ستدخل الخدمة أكثر من محطة، وسيسهم ذلك فى تقليل زمن قطع التيار.