تنمية بشرية

آنفصـآم آلشخصيـة

آنفصـآم آلشخصيـة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكيد أغلبكم سمع أو قرأ عن مرض انفصام الشخصية..
يعتبرانفصام الشخصية من الإمراض العصبية
النفسية وهو مرض لا يمكن تجاهله أو الاستهانة به
تعريف انفصام الشخصية
هو حالة اضطراب نفسية عقلية تصيب الانسان وتحدث تغييرا كبيرا في انماط التفكير والسلوك والوجدان
مما يؤدي الى اختلاط الحقيقة بالوهم وبناء اسلوب حياة لا ينسجم مع الواقع.
وهو حالة مرضية يجب الا تدعو للخوف او الخجل او الاحساس بالذنب من قبل الاهل
فهو حادثة طبيعية مثلها مثل اي مشكلة حياتية قدرية تعترضنا
ويجب مواجهتها بكل شجاعة ومحاولة علاجها والوقاية منها والتخفيف من وطأتها على الاسرة والفرد.
وهو لا يسبب الماً عضويا لكنه يسبب معاناة نفسية شديدة
تجعل المريض وأهله يتمنون لو انه مصاب بمرض عضوي آخر.
كما ان الفصامي يعاني من احساس بالغربة وانقطاع الصلة بالعالم
فهو يجد نفسه غير قادر على فهم الاخرين.
كما انهم بالمثل غير قادرين على فهمه فهو معزول عنهم
وليس هناك تعريف عام يصف كل الناس الذين يعانون من الفصام.
ولذلك فأن الفصام يبدوا مرضا مركبا.
وبإعطاء الدعم المناسب فأن الكثير من المرضى الفصاميين يستطيعون تعلم كيف يتعاملون مع أعراض المرض
ويؤدى ذلك إلى حياة معقولة ومريحة ومنتجة0
حقائق عن المرض
_ الفصام هو مرض من أكثر الأمراض إعاقة للشباب ..
_ الفصام عادة يصيب الصغار أو الشباب ما بين سن 16 – 25 سنة ..
_ من الممكن ظهورالمرض في سن النضوج ولكن البداية تكون أقل بعد سن الثلاثين ونادرا في سن الأربعين..
_الفصام من الأمراض الشائعة فهو موجود في كل العالم ويصيب كل الأجناس وكل الطبقات الاجتماعية..
_الفصام يصيب الرجال والنساء بنسب متساوية:::
*بالنسبة للرجال فأن سن الاصابه يكون بين 11 إلى 20 عاما..
*بالنسبة للنساء فأن سن الاصابه يكون متأخرا بين سن 20 إلى 30 عاما..
_هناك خسائرأخرى بسبب المرض ولا يمكن حسابها
مثل المشاكل والصعوبات الفردية والأسرية التي تعاني منها أسرة المريض الفصامي..
_الفصام هو مرض يصيب المخ يتميز بأعراض مرضية خاصة
يتصف باضطرابات فكرية شديدة يعالج دائما بالأدوية ..
ما هي أسباب مرض انفصام الشخصية
حتى الآن لا نستطيع أن نعرف بدقة سبب أو أسباب الفصام
ولكن البحث يتقدم بسرعة في هذا المجال …
والباحثين حاليا يتفقون على أن أجزاء كثيرة من المتاهة المتعلقة بالمرض
أصبحت معروفة وواضحة والدراسات تنصب حول :
العوامل الكيمائية‎ ..::
المرضى المصابون بالفصام يبدوا أن لديهم عدم توازن بكيمياء الجهاز العصبي
ولذلك اتجه بعض الباحثين إلى دراسة الموصلات العصبية التي تسمح باتصال الخلايا العصبية وبعضها البعض .
وبعد النجاح في استخدام بعض الأدوية التي تتدخل في إنتاج مادة كيماوية بالمخ تسمى ” دوبامين”
وجد أن مريض الفصام يعاني من حساسية مفرطة تجاه هذه المادة أو إنتاج كمية كبيرة من هذه المادة ،
وقد ساند هذه النظرية ما لاحظه العلماء عند معالجة حالات مرض ” باركنسون” أو الشلل الرعاش
الناتج من إفراز كميات قليلة جدا من مادة ” الدوبامين ”
وقد وجد أنه عند علاج هؤلاء المرضى بنفس العقار أنهم يعانون من بعض أعراض الهوس ،
وقد أدى هذا إلي أن العلماء قد بدأوا في دراسة
كل الموصلات الكيميائية بالمخ على اعتبار أن مرض الفصام
قد ينتج من خلل في مستوى عدد كبير من هذه المواد الكيميائية وليس ” الدوبامين” وحده .
ولذلك تهدف الأدوية العصبية الحديثة ألي ثلاث موصلات عصبية
هي: الدوبامين والسيروتونين والنورادرينالين ..
الفصام والمناعة الذاتية
نظرا للتشابه بين مرض الفصام ومرض المناعة الذاتية
آلتي يهاجم فيه جهاز المناعة الذاتية أنسجة الجسم نفسها
حيث أن كلا من المرضين غير موجود عند الولادة ولكنه يبدأ في الظهور في مرحلة البلوغ ،
كما أن المريض يتواجد دائما بين حالات اشتداد المرض وحالات التراجع ،
وحيث أن كلا المرضين لهما علاقة بالوراثة
وبسبب هذا التشابه بين المرضين
فان بعض العلماء يفضلون إدراج مرض الفصام ضمن قائمة أمراض المناعة الذاتية .
كما يظن بعض العلماء أن المرض ناتج من التهاب فيروسي يحدث في فترة الحمل
حيث لوحظ أن كثيرا من مرضى الفصام قد تم ولادتهم في أواخر فصل الشتاء وأوائل الربيع،
وهذا الوقت من العام يعني أن أمهاتهم قد أصبن بفيروس -خاصة من النوع بطئ التأثير –
وبالتالي أطفالهن ليبدأ الفيروس في التأثير عندما يصل الطفل إلى سن البلوغ ،
هذا مع وجود عامل وراثي وفي وجود هذا الفيروس يبدأ المرض في الظهور..
سريان الدم بالمخ ..
باستخدام التقنيات الحديثة مثل الرنين المغناطيسي والمسح التصويري للمخ
تعرف الباحثون على المناطق التي تنشط عندما يندمج المخ في أدراك المعلومات.
والناس المصابون بالفصام لديهم صعوبة في ربط نشاط المناطق المختلفة بالمخ والتنسيق بينها .
مثلا أثناء التفكير والكلام فان أغلب الناس يكون لديهم زيادة في نشاط المناطق الجبهية بالمخ
ونقص في نشاط المناطق المسئولة عن الاستماع في المخ
ولكن مرضى الفصام يكون لديهم نفس الزيادة في نشاط المناطق الجبهية
ولايكون لديهم نقص في نشاط المناطق الأخرى .
كذلك استطاع الباحثون التعرف على أماكن خاصة بالمخ
يكون بها نشاط غير طبيعي أثناء حدوث الهلاوس المختلفة .
وبعد استخدام الأشعة المقطعية بالكومبيوتر
وجد أن هناك بعض التغيرات في شكل مخ مرضى الفصام مثل اتساع تجاويف المخ ,
بل وقد تم الكشف على تغيرات أكثر من هذا بعد التصوير بالتردد المغناطيسي
حيث تم التوصل إلى أن المنطقة المسئولة عن التفكير
ضامرة أو مشوهه أو قد نمت بشكل غير طبيعي ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى