الأخبار

أزمة اللحوم اشتعلت الكندوز وصل 90 جنيها والبتلو 140

واصلت أسعار اللحوم جنونها وبلغت مستويات غير مسبوقة في ظل تراجع المعروض وزيادة تكلفة العلف فضلا عن قيام البعض بإستغلال موسم رمضان في رفع الأسعار. فضلا عن ظهور أزمة لحوم الحمير والتي فرضت نفسها علي الساحة وما صاحبها من شائعات التي آثارت حالة من الجدل في السوق خلال الفترة الماضية.

وتراوح سعر كيلو الكندوز بين 85 جنيها في المناطق الشعبية و90 في الراقية في حين بلغ سعر البتلو المشفي 140 جنيها.
أكد التجار ان موجة الغلاء هذه غير مبررة وتسببت لهم في أضرار بالغة. خاصة وأن الإقبال تراجع بصورة كبيرة بعدما كان في الذروة خلال الأسبوع الماضي. مؤكدين أن الدولة تسببت في إنهيار قطاع الثروة الحيوانية لصالح الاستيراد.
في حين تقوم وزارة التموين والتجارة الداخلية بضخ كميات كبيرة من اللحوم بصفة مستمرة. من أجل الوفاء باحتياجات المواطنين.
يقول محمود رمضان تاجر بالسيدة زينب إن هناك ركوداً كبيراً في حركة البيع وذلك بعد أسبوع من الانتعاش خاصة مع ارتفاع الأسعار بمقدار 5 جنيهات في الكيلو خلال الشهر الحالي.
أشار إلي أن هناك عدة أسباب لموجة الغلاء الحالية. تتمثل في ارتفاع سعر العلف وتراجع المعروض فضلا عن استغلال كبار التجار للموسم وزيادة الإقبال لتحقيق هامش ربح كبير. لافتا إلي أن زيادة أسعار بدائل اللحوم الأخري من الدواجن والأسماك ساهمت من حدة الغلاء.
ولفت إلي أن أزمة لحوم الحمير أثرت بالسلب علي حالة السوق. وبالرغم من ذلك فالأسعار لم تنخفض فضلا عن تحكم كبار التجار بالمزارع في الكميات المطروحة بالأسواق مما أثار الشكوك.
وشدد محمد حمدي تاجر علي أن السوق آمن تماما وهناك حملات رقابية للتأكد من سلامة وجودة اللحوم. مشيرا إلي أن المجمعات الإستهلاكية. لم تساعد علي تحقيق التوازن في السعر خاصة الكميات المعروضة بها قليلة مع تفضيل المواطنين للحوم البلدية.
أشار إلي أن الزبون القادر ماديا. قام بتخفيض الكميات المعتادة للشراء ومتوسطي الدخل يكتفي بكيلو واحد علي الأكثر لضيق ذات اليد. كما أن بعض الفقراء يطلبون العظم لعمل الشوربة في ظل عدم قدرتهم علي شراء اللحوم. مطالبا بضرورة تشديد الرقابة علي الأسواق لمنع التلاعب.
وقال محمد وهبة رئيس شعبة القصابين بالغرف التجارية إن الدولة مسئولة عن تدهور قطاع الثروة الحيوانية. لا سيما وأنها اعتمدت بشكل كامل علي الاستيراد وأهملت زيادة الإنتاج المحلي. لرفضها إعادة إحياء مشروع البتلو والذي سيوفر تكاليف كبيرة ويسهم خفض الأسعار.
أضاف وهبة ان التجار يعانون وقف الحال بسبب موجة الغلاء الحالية بعد أن وصل كيلو القائم ل 33 جنيها. كما أن الركود الشديد في حركة الشراء والبيع أجبر الجزارين علي تخفيض المعروض مما أدي إلي انخفاض السيولة المالية وزيادة الأعباء.
أشار إلي أنه لا توجد تنمية حقيقية للثروة الحيوانية وعلاج المشكلة يبدأ من الفلاح الصغير والذي يمثل 85% من قوة هذا القطاع. ومن المفترض أن تقوم الدولة بدعمه في أسعار العلف وتوفير الخدمات البيطرية التي يحتاجها. بالإضافة إلي المساهمة في زيادة إنتاجيته لأنه يصب في النهاية في الصالح العام.
شدد رئيس شعبة القصابين علي أن ارتفاع سعر العلف والذي يتكون من الردة والذرة يعد احد مسببات الغلاء. مشيرا إلي أنه يجب علي الدولة التوسع في زراعة مساحات كبيرة من محصول الذرة فضلا عن الحصول علي الردة من الخارج بأسعار مناسبة.
من جانبه قال محمود عبد العزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الداخلية إن الوزارة تقوم بتكثيف المعروض من اللحوم في فروع المجمعات الاستهلاكية وشركتي الجملة والمنافذ المتنقلة والمعارض السلعية بأسعار تبدأ من 40 جنيهاً للكيلو من اللحوم السودانية.
وأشار إلي أن الهدف من ذلك توفير السلعة للمواطنين. فضلا عن احداث توازن في السوق من أجل تخفيض الأسعار التي شهدت زيادة كبيرة. مؤكدا أن هناك حملات تفتيشية مستمرة علي فروع المجمعات والبقالة التموينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى