تنمية بشرية

أساليب التفكير الأساسية

 بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فهذه الكلمات مأخوذة من كتاب “نظرية البرمجة اللغوية العصبية”.

أساليب التفكير الأساسية أو المفضلة هي الطرق الثلاث التي نتصور من خلالها العالم الخارجي. و تتمثل هذه الأساليب في : الأسلوب البصري و الأسلوب السمعي و الأسلوب الحسي الحركي. أي تصور الأشياء على هيئة صور أو أصوات أو من خلال بعض الأحاسيس (الظاهرة و الخفية).
تتعلق هذه الأساليب الأساسية في التفكير بالثقافة التي ينشأ عليها الأشخاص و يتعايشون معها. ففي الولايات المتحدة – على سبيل المثال لا الحصر – تعد الثقافة السائدة بصرية في المقام الأول. و تمثل هذه الثقافة و أسلوب التفكير الأساسي بالنسبة ل 50% من عدد السكان. و في فرنسا، تعد الثقافة و أساليب التفكير السائدة سمعية بالدرجة الأولى. أما عن بريطانيا، فإنها تتخذ أمرا بين الثقافتين، غير أنه يبدو أنها تميل بقوة تجاه تبني ثقافة بصرية في المقام الأول.
عادة ما يقدم الناس على توجيه بعض الإشارات الشفهية و غير الشفهية (أي بلغة الجسد) التي توضح أسلوب التفكير الذي يستخدمونه حاليا. ففي المثال التالي، تشير الجمل الثلاث المذكورة أدناه إلى نفس المعنى، و لكن كل جملة تستخدم كلمات مختلفة تماما عن الأخرى :
– الأسلوب البصري : “لا أرى سببا لكل هذه الفوضى – الأمر يبدو واضحا وضوح الشمس بالنسبة لي’.
– الأسلوب السمعي : “إذا سألتني عن رأيي، فسأجيب بأنني سمعت الكثير من الجدل دون مبرر، و إنني أؤكد أن الأمر يبدو واضحا وضوح الشمس”.
– الأسلوب الحسي الحركي : “لا أدري لماذا يشعر الناس بالاستياء و الغضب، فقد وجدت الأمر واضحا وضوح الشمس”.
فضلا عن ذلك، يعد استخدام الكلمات التي تعكس أسلوب التفكير الأساسي الذي يتبناه الطرف الآخر المشترك في الحوار أحد العوامل الرئيسة في أساليب التواصل الفعالة. ففي أثناء المحادثة، إذا أدرك ألمتحدث أن الطرف الآخر يستخدم تعبيرات متعلقة بالأسلوب الحسي الحركي في المقام الأول و استخدم تعبيرات تتماشى مع أسلوبه، فقد أنشأ بذلك علاقة ضمنية بينهما. و بالرغم من ذلك، إذا واصل استخدام التعبير البصري مع أحد الأشخاص الذين يعكس كلامهم بوضوح ثقافتهم السمعية – على سبيل المثال – فيجب ألا يندهش إذا تعذر التوصل إلى اتفاق بينهما.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى