تأليف-هادي المدرسي ..تلخيص- سرمد محمد قسيم
• الأسلوب الأول : الأولوية للأهم
عندما سئل احدهم عن سر نجاحه أجاب : ( هنالك مقدرتان مهمتان للإنسان لا تقدران بثمن : الأولى القدرة على التفكير ، والثانية القدرة على القيام بالأعمال طبقا لأهميتها )
خلال اليوم الواحد هناك أمور كثيرة هي بحاجة إلى الانجاز ، وغالبا ما يتجه الذهن إلى الأمور الأقل أهمية لأنها تتطلب جهدا اقل ، أن الأعمال مراتب فلابد لنا أن نراعي تلك المراتب وإعطاءها العناية و الوقت والجهد حسب أهميتها ، فحتى الأعمال الصالحة قد جعلها الله تعالى مراتب : ( أجعلتم سقاية الحاج و عمارة المسجد كمن آمن بالله و اليوم الآخر ……)
ولكي نستطيع أن نقوم بانجاز الأعمال الأكثر أهمية قبل غيرها علينا :
1- ترتيب الأمور حسب الأهمية من مرحلة التفكير: فصرف جزء يسير من الوقت في ترتيب الأمور حسب الأهمية يحقق لنا ذلك .
2- عمل جدول يومي للأعمال التي نقوم بها ومحاولة الالتزام به .
3- رفض كل عمل غير مهم ما دامت هناك أعمال مهمة .
4- استغلال أفضل الأوقات
• الأسلوب الثاني : اقتناص الفرص
كلنا يعرف قيمة الفرصة عندما تذهب ونحاول اقتناصها عندما تصبح بعيدة عن متناول اليد ،فالفرص تأتي متنكرة وتذهب ساخرة وهذا السر وراء تضييعها من قبل الكثيرين .
فصاحب المبادرات و النجاح يقفز على الفرصة كما يقفز الطير على الحب ، أما غيره فينتظرها لكي تأتي إلى حضنه ، وعلى كل لابد لنا أن نعرف خصائص الفرصة وهي :
1- الفرصة تأتي ضبابية غير واضحة المعالم .
2- الفرصة لا تبطئ فالزمن ليس في مصلحة من يريد اقتناصها .
3- تأتي الفرصة متكافئة و متساوية للجمعية .
4- الفرصة بعد أن تذهب لا تعود .
ولكي نستطيع صيد الفرص علينا :-
1- الاستعداد المسبق : فالخطوة الأولى لصيد الفرص هي التزود المسبق بأسباب اغتنام الفرص، فالناجحون و الفاشلون يجدون معا الفرصة لكن الناجح يستعد لها فيصيدها وكما ورد في الحديث (اغتنم خمسا قبل خمس)
2- القفز على الفرصة حينما تأتي دون تأخير : فالفرص لا تبالي بمن لا يبالي بها، وهي لا تتكرر وهذا يعني أن نتصرف تجاهها وكأنها الفرصة الأخيرة ، فإذا رأينا شبح الفرصة فعلينا أن نبادر إليها ولا ننتظر إلى أن تتحول إلى كتلة، فعندما تتراءى الفرصة فهذا مجال الاستعجال و المناهزة وليس مجال الركون
3- استغلال الفرصة من دون وضع شروط لها : فالفرصة هي التي تفرض شروطها ،وهذا يتطلب أن نقبل بواقع الفرص .
4- التمسك بالفرصة بقوة وعدم التردد في ذلك : فالكثير يخشى النجاح إذا كان فجائيا فلا يبادرون إلى الفرصة .
• الأسلوب الثالث : بذل قصارى الجهد
ليس من الممكن النجاح بمجرد أن نقوم بالعمل بمقدار إسقاط الواجب فقط ،فالناجحون إنما كانوا بشرا مثلنا فلم يكونوا حجارة أو حديدا ، إنما هم بذلوا جهودهم و لم يبددوها ولم يضيعوا طاقاتهم بل بذلوها حسب القدرة .
( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) … فهل نبذل نحن كل وسعنا ؟
إن أقصى الاستطاعة يؤدي إلى أقصى النجاح .
وفي الحقيقة إننا نملك مخزونا ضخما من الطاقة الكامنة اكبر بكثير مما نتوقع استعماله، وإذا ما استطعنا استغلال نسبة إضافية ضئيلة تبلغ عشرة بالمائة من هذا المخزون الغزير فسوف تتبدل حياتنا .
وهذه بعض الطرق المؤدية إلى ذلك :
1- الالتزام بمواعيد محددة : فليس هناك ما يحفز على النشاط كوجود موعد أخير جازم و صارم ، فالموعد كلما كان أكثر جزما شق على النفس نقضه .
2- المواظبة على الحركة : فنأخذ متسعا من الوقت للتخطيط المتزن ولكن دون أن يذهب الوقت كله له ، فلنباشر كل ما نقدر عليه من عمل فلا يمكن تكديس الحيوية بعدم استعمالها .
3- السباق مع النفس : فإذا كنا قد أدينا مقدارا معينا من العمل أمس فنحاول أن نزيد عليه اليوم وسرعان ما نكتشف أن قدراتنا أكثر مما كنا نتوقعه .
4- نلتزم الجد و الاجتهاد : يقول الشاعر
ومن طلب العلى سهر الليالي
يغوص البحر من طلب اللآلي
فالنجاح مولود الجد و الاجتهاد
• الأسلوب الرابع : تحقيق انجازات يومية
إن الناجحين لا يستغرقون في أحلام اليقظة بتحقيق أمانيهم مرة واحدة بل يحاولون انجاز شيء في كل يوم والاقتراب عبره إلى تحقيق الأهداف .
فكل خطوة في اليوم الواحد تعني ثلاثمائة وستون خطوة في السنة الواحدة ، أما الأمل غير اليوم الذي أنت فيه فهو أمل كاذب ( ذرهم يأكلوا و يتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون) . لذا فعلينا ( أن نقطع أملنا بالعودة إلى الماضي) و (أن لا نثق بالآتي) .
فالناجحون يفعلون كل يوم أفضل ما يستطيعون، ولا يحملون أنفسهم هم الغد الآتي فلا يقلقون على أشياء لم تأت زمانها بعد ولا يؤجلون أعمالهم اتكالا على فرص قد لا تأتي أبدا ، ويتركون أعمالهم التي قاموا بها دون أن يتمنوا عودة الماضي (لكي لا تأسوا على ما فاتكم )
إذن فالمطلوب أن ننجز في كل لحظة عملا و في كل ساعة شيئا حتى لا يمر اليوم الواحد إلا وقد حملنا انجازا يقربنا إلى الهدف الذي حددناه ، ونحن نقصد بانجاز العمل إنهاؤه تماما دون نقص .
والآن كيف نحقق انجازات يومية ؟ والجواب :-
1- قسم العمل الكبير إلى خطوات صغيرة وأنجز كل يوم بعض منها ، وتذكر أن النجاح ليس خطوة كبرى وإنما مجموعة من الخطوات الصغيرة التي لو جمعناها بدت وكأنها كبيرة .
2- كافيء نفسك على كل انجاز تؤديه : فكما لابد من معاقبة النفس على الأخطاء فلابد من مكافئتها على الانجازات .
3- حدد وقت زمني لكل أعمالك وحاول أن تؤدي في كل وقت ما قررت أن تعمل فيه فركز جهودك عليه و لا تتركه إلا بعد انتهاء وقته المحدد له وهذا سيوفر لك أمرين : الوقت و الأعصاب ..
4- قلل من الأعمال التي تؤدي بك إلى هدر الوقت ، إن نوعية استعمالك لوقتك هي التي تحدد المجال الذي ستحتله في هذا العالم .
5- عش يومك كما لو كان آخر فرصتك لانجاز عملك ، فلا تترك ساعة واحدة تمر دون أن تحملها انجازا يقربك إلى هدفك .
6- لا تتردد في انجاز الأعمال كلما سنحت لك الفرصة ، فالزمن صديق من يستعمله وعدو من يهملمه .
7- انجز ما تملك متسعا من الوقت لانجازه واترك مجالا للطوارئ .
8- قو إرادتك على الانجاز بجرعات صغيرة من الخطوات العملية ، فإذا أجبرت نفسك على عمل متواضع في وقت محدد فان ذلك يقوي عندك دافع الإتمام تدريجيا .
9- استغل الفراغات بين الأوقات المشغولة ، كأوقات الانتظار مثلا .
10- استخدم الأجهزة ، كأجهزة الاستنساخ و الهاتف وغيرها التي تساعد الإنسان في انجاز أعماله .
• الأسلوب السادس : المواظبة على التجديد و الإبداع
التجديد سر استمرار الوجود فالبقاء على حالة واحدة معناه الموت، والتجديد قانون هذه الحياة فلقد كان خلق الإنسان تجديدا عظيما في الكون ثم جاء التغيير الدائم واختلاف الليل و النهار وللفصول والولادة و الوفاة ،ومن يتناغم معه فيطور عمله ويجدد فيه ويأتي دائما بالجديد سيكتب له النجاح .
ولكن كيف نجدد ؟ وفي أي مجال ؟
1- أجعل التجديد اسلوبك المفضل ،فالإبداع هو نتيجة رغبة في التطوير ، ففي الحياة خيارات متعددة وكل ما علينا فعله هو فتح أعيننا على خيارات الحياة ونرغب في التجديد .
2- تصيد الأفكار الجديدة التي تأتيك من غير ميعاد وفي الأوقات غير المناسبة ،فلربنا تكون الفكرة ثروة فلماذا تخسرها .
3- فكر في أمور صغيرة .
4- سد الحاجة ، من مبدأ ((أعطهم ما ليس عندهم )).
5- أضف بعض التفاصيل على ما هو معروف
6- . استشرف المستقبل .
7- تخصص في شيء ما وليكن أي شيء، فالعالم عالم تخصص ينجح فيه كل متخصص متميز على اقرأنه .
8- قم بعملية التحويل و التركيب ، فكل شيء صنع لحاجة يمكن أن يستخدم في مكان آخر .
9- اجعل للتطوير ميزانية خاصة .
10- راقب تطور العمل لدى الآخرين وتعلم منهم ، فان كنت لا تستطيع الإبداع أفلا تستطيع تقليد المبدعين .
11- استغل مواقف الإحباط بان تفكر وتبتكر جديدا يعينك على التخلص من مثل هذه المواقف .
12- انتفع من مهارتك الشخصية .
13- حاول أن تجاوز المألوف بالتجديد وكما قيل (خالف تعرف ).
14- تعلم من الطبيعة التي خلقها الله تعالى ففيها دروس وعبر كبيرة وذلك من خلال التدبر فيها .
15- اجعل شعارك الجودة و الرخص فالجمع بينهما هو طريق التطور .
16- استغل مواد الطبيعة فهي خيرة ونافعة للناس والله تعالى سخر كل شيء في الطبيعة لخدمتنا .
• الأسلوب السابع : أتقن فن العلاقات العامة
النجاح لعبة اجتماعية يقوم بها الإنسان في محيط الناس وليست لعبة فردية لذا فإننا لن ننجح إن لم نكن قادرين على بناء علاقات عامة، فما تكسبه أنت من الناس يحدد مدى نجاحك وما تخسره منهم يكشف عن مدى فشلك .
لذا فان إجادة فن الصداقة هي الخطوة الأولى نحو النجاح .
وهنا مجموعة طرق لكسب الأصدقاء ، وتندرج تحت قائمتين :
القائمة الأولى هي قائمة افعل :
1- انظر إلى الناس من خلال الصفات الحسنة فيهم، وحينئذ هم أيضا سينظرون إليك من خلال صفاتهم الحسنة .
2- أحب للناس ما تحبه لنفسك .
3- احترم الناس وذلك من خلال (الالتزام بأصول اللباقة معهم و احترام آرائهم والابتعاد عن النقد الجارح ).
4- اخدم الناس فسيد القوم خادمهم .
5- كن متسامحا وبذلك ستحتفظ بهم .
6- كن رصينا ولا تبيح أسرارهم فهو الضمان لبقاء الصداقة .
7- كن خفيفا على أصدقائك .
8- امدح بصدق وانتقد بلباقة واشرال الأخطاء بطريقة غير مباشرة .
9- أحفظ الأسماء و العناوين .
10- اخبر أصدقائك بحبك لهم .
11- كن بشوشا وابتسم للناس .
12- حاول أن تظهر اهتمامك للناس .
13- أنصت وكن مستمعا جيدا .
14- اجعل أناس يشعرون بالارتياح .
والقائمة الثانية هي قائمة لا تفعل :
1- لا تجادل ،فلكي تكسب الأصدقاء اخسر الجدال و المراء .
2- لا تخاصم صديقك إذا اختلفت معه .
3- لا تقاطع صديقك مهما كنت عاتبا عليه .
4- لا نسمع بحق الأصدقاء كلام الوشاة .
5- لا تحسدهم .
6- لا تسيء الظن بهم .
7- لا تصادق عدو صديقك .
8- لا تعاند .
9- لا تجاف صديقك وكن وفيا .
10- لا ترد لأصدقائك عذرا .
الخلاصة :
1- اهتم بالأولويات .
2- اقتنص الفرص فالفرصة لا تعود .
3- ابذل قصارى جهدك ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها .
4- قم بانجاز أعمال ونجاحات يومية .
5- قم بإيحاء نفسك انك ستنجح .
6- واظب على الإبداع و التجديد وتجاوز المألوف .
7- أتقن فن العلاقات العامة مع الناس انك ستنجح في وسط هم يعيشون فيه .
المصدر : موقع قدوة