عادة ترتفع مشاعر العزلة ورفض الجماعة والانتماء عند المراهقين وكبار السن خاصة فوق 65 سنة غير أن رفض المراهقين للانتماء ليس رفضا لة بقدر ما هو دعوة الى مزيد منة , فهو ليس رفض للواقع بل طلبا لمزيد منة غير متوفر , بينما عند كبار السن لسوء مشاعر العزلة وضعف الانتماء لفقدان كبير السن لعناصر ومكونات أساسية لمشاعر الانتماء , كالتيقن من قرب نهاية العمر وترك الحياة كلها وكفقدان أحبة وشركاء الحياة … الخ .
ويرى ” فورسابت ” ردود الافعال المدمرة للذات نتيجة للوحدة ولكى نتحاشى الافراط فى النوم أو فى الطعام , نتناول المهدئات ونفرط فى مشاهدة التليفزيون وتناول العقاقير كالحشيش أو الخمور ويقدم لنا ” روك بيبلو ” سبع نقاط لتحاشى أثار العزلة وهى :
1) حاول أن تزيد من اتصالاتك الاجتماعية وأن تعقمها , بأن تبذل جهودا لكى تبدأ الكلام مع الأخرين مثل زملائك وجيرانك …الخ , أو أن تلتحق بمنظمات وأندية وتتطوع فى أعمال خيرية .
2) قم بنشاط يشغل تفكيرك بدلا من أن تتعلق وتتمركز على مشكلاتك , مثل الذهاب للسينما , النادى , القراءة .
3) حسن مظهرك الخارجى (هندامك ) وشكلك الجسمانى باتباع تدريبات رياضية خاصة المشى فى السن المتأخرة وفى السياحة والارشاد السياحى .. والمساهمة فى حل مشكلات المقربين .
4) تكلم مع صديق متخصص يوجهك نحو السلوكيات التى تنقذك من العزلة .
5) تذكر دائما وبقوة أن التخلص من عزلتك لا يأتى باستعادة ما فقدتة ( مثل فقد صديق أو حبيب ..الخ ) بل يأتى بالبحث عن بدائل بقلب مفتوح ومحاولة تفهم مشكلات الاخرين مثلما أعيش مشكلاتى , وعليك أن توسع من دائرة أصدقائك فى حدود ظروفك .
6) عدد كل علاقاتك الايجابية والمشبعة والتى لم تزل موجودة بينك وبين أخرين وما فقدناة وما يمكن أن نسترجعة بسهولة .
7) راجع أهدافك الشخصية من تكوين علاقات اجتماعية .
8) وتمثل هذة أرضية أساسية لكل النقاط السبعة وتشير الى ضرورة الخروج من تمركزنا حول ذواتنا ومشكلاتنا وأهمية أن تشعر وتعايش الأخرين مشكلاتهم وتبحث معهم عن حلها طالما هم موافقون , ويحدث ذلك حينما نكون معهم والا نجذبهم جذبا الى دائرة مشكلاتنا الخاصة.