سجلت اسعار اللحوم ارتفاعا كبيرا متأثرة بتراجع المعروض والمشاكل التي تواجه مزارع الماشية وعمليات الاحتكار التي تتم بالاسواق.
وصل كيلو الكندوز في المناطق الشعبية إلي 75 جنيها وب 80 في الاحياء الراقية والبتلو من 80 و90 جنيها في الشعبية مقابل 100 جنيه للراقية.
أكد التجار أن الاوضاع غير مباشرة خاصة ان العديد من المزارع تعاني من نقص في رؤوس الماشيه وذلك بسبب انخفاض انتاجيتها بالاضافة إلي عدم التعاقد علي كميات جديدة. في حين يشهد السوق تراجعا شديدا في حركة البيع بسبب تراجع قدرة المواطنين المادية.
يقول فاخر عقل صاحب محل جزارة بشبرا إن الوضع بالسوق غير جيد والاقبال علي الشراء في ادني مستويات. كما ان المعروض من اللحوم غير متوافر الامر الذي ادي الي اشتعال الاسعار بالسوق.
اوضح ان الكندوز يباع بسعر 75 جنيها للكيلو والبتلو بعظمه 60 جنيها والمشفي تتراوح من 80 إلي 90 جنيها للكيلو.
اشار إلي أن الملاحظ في السوق هو تراجع القدرة المادية للمواطنين إلي أدني مستوياتها خاصة بعد الانتهاء من شهر رمضان والعيد والواضح أن المستهلكين يفكرون في الاستعداد للموسم الدراسي الجديد فضلا عن غلاء الاسعار الأمر الذي انعكس علي تراجع الكميات المعتادة للشراء. لافتا إلي أن الزبون الذي اعتاد علي شراء 2 كيلو اصبح يكتفي بربع كيلو فقط.
اسلام الدمنهوري تاجر يقول إن اتجاه الحكومة لاستيراد اللحوم السودانية والاثيوبيه لن يساهم في حل الأزمة خاصة انها تعرض بالمجمعات التي لا تستطيع تغطية كافة احتياجات المواطنين.
أشار إلي أن اللحوم البلديه تعاني أزمة شديدة. في ظل استمرار عمليات ذبح الإناث التي تؤثر علي الانتاجيه مشيرا إلي أنه لا يعلم ما سبب توقف الحكومة عن إعادة إحياء مشروع البتلو من جديد. مشيرا إلي أن هناك أيادي خفيه لا تريد مساعدة قطاع الثروة الحيوانيه علي الخروج من أزمته.
أضاف أن كيلو الكندوز وصل إلي 80 جنيها في المناطق الشعبيه والبتلو 100 جنيه مشفي وبعظمه 75 جنيها للكيلو.
أشار إلي أن الإناث يتم ذبحها عند وصول وزنها ل 50 كيلو جراما وهذا ما يهدد انقراض هذه السلالة مشيرا إلي أنه من المفترض أن يتم تربيتها حتي يصل وزنه إلي 300 كيلو.
أوضح أنه من الملاحظ من فترة طويلة هروب الفلاحين عن عمليات التربية بسبب ارتفاع التكاليف وغلاء الاسعار خاصة ان عائد البيع لا يغطي المصروفات مشيرا إلي أن الفلاح تم طاقة إنتاجيه إلي استهلاكيه الأمر الذي ينذر بمشكلة كبري في المستقبل متمثله في تراجع قدرة البلاد في إنتاج السلع الغذائية وزيادة فاتورة الاستيراد من الخارج.
محمد عماد تاجر يقول إن الوضع الحالي ينذر بارتفاعات غير مسبوقة في الاسعار خلال موسم عيد الاضحي وذلك في حال استمرار تراجع المعرض. مشيرا إلي أن السوق يوجد به قوي احتكاريه كبيرة تستولي علي المواشي المستوردة من الخارج بالاضافة إلي تحكمهما في معدلات التوريد المحلي.