استمرت أسعار النفط في التراجع اليوم الخميس، إذ انخفضت أكثر من 2% فيما أعاد المستثمرون تقييم خطر الركود والطلب على الوقود وسط رفع اقتصادات كبرى أسعار الفائدة.
أسعار النفط
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 2.6 دولار أو 2.7 بالمئة إلى 103.46 دولار للبرميل بحلول الساعة 0330 بتوقيت جرينتش. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.5 دولار أو 2.3 بالمئة إلى 109.22 دولار للبرميل، بحسب سكاي نيوز عربية.
وتراجع خاما القياس بما وصل إلى ثلاثة دولارات للبرميل في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد أن نزلا بنحو 3 بالمئة في الجلسة السابقة، والخامان عند أدنى مستوياتهما منذ منتصف مايو.
زيادة أسعار الفائدة
ويواصل المستثمرون تقدير مدى القلق الذي ينبغي أن يساورهم بشأن احتمال دفع البنوك المركزية للاقتصاد العالمي إلى ركود بينما تحاول كبح التضخم من خلال زيادة أسعار الفائدة.
وقال كازوهيكو سايتو كبير المحللين في فوجيتومي للأوراق المالية لوكالة رويترز إن أسواق النفط “ظلت تحت ضغط إذ يشعر المستثمرون بالقلق من أن يؤدي رفع أسعار الفائدة الأميركية إلى تعطيل التعافي الاقتصادي وإضعاف الطلب على الوقود”.
كان جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) قال الأربعاء إن البنك لا يحاول إحداث ركود خلال سعيه لكبح التضخم، لكنه ملتزم تماما بجعل الأسعار تحت السيطرة حتى وإن أثار ذلك خطر الركود.
كتب محللون من هايتونج فيوتشرز “مع صدور المزيد من البيانات التي تثبت أن إمدادات الخام الروسي أقل تأثرا بالعقوبات مما اعتقد معظم الناس في السابق، فقد يشهد جانب العرض زيادة أكبر من المتوقع في الأجل القريب”.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال أمس الأربعاء، إن روسيا بصدد تغيير مسار تجارتها وصادراتها النفطية نحو دول من مجموعة البريكس للاقتصادات الناشئة بسبب العقوبات الغربية.
وارتفعت واردات الصين من النفط الخام الروسي في مايو، بنسبة 55 بالمئة عنها قبل عام مسجلة مستوى قياسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن الكونجرس إلى إقرار تعليق مدته ثلاثة أشهر لضريبة البنزين الاتحادية للمساعدة في مكافحة أسعار قياسية مرتفعة في محطات الوقود.
وقال سايتو من فوجيتومي “عزز النبأ أسعار المنتجات النفطية مؤقتا، ولكن اعتُبر لاحقا أنه حتى إذا تم تعليق ضريبة البنزين، فإن أسعار التجزئة ستظل مرتفعة مما يجعل من الصعب تحفيز الطلب”.