تنمية بشرية

أسلوبك يساوي مكانتك

لكل فرد مناأسلوبه وبصمته ومكانته بالحياة و ليس بالضرورة أن تكون المكانة مرتبطة بالمنصب أوبالمكانة الاجتماعية أو ما شابه ذلك…

فقد تكون المكانة هي المقرونة بالودوالاحترام والحب والتقدير لمن حولنــــا .

 

أسلوبك يساوي مكانتك !

الأسلوب المقصودهنــا.. هو طريقتك في التفكير .. طريقتك في الحديث .. طريقتك في النظر ..طريقة معالجة الأمور…
طريقة جلستك وقفتك .. نبرةصوتك .. طريقة في ردود أفعالك .. وكل ما يعكس شخصيتك …

فنحن حين نتحدث نعطي الآخرينانطباعاً عنا إما إيجابياً أو سلبياً ..
انطباع يكون نتيجة للأسلوبالذي تكلمنا به أو ظهرنا به أمامهم …

وكم من الأساليب التي تدخل الناس إلى قلوبنا بلامقدمات و بفرح غامر ..
وأساليب أخرى تجعلنا نغلققلوبنا أمامهم من مجرد كلمة أو نظرة أو موقف أو ردة فعل معين …

 

ومن الأساليب التي تحيّرنـا هو أسلوب الإنسانالمزاااجي! الذي يجعلك تتأرجح بين القبول والرفض … !!

 

دعونا نتوقف عند الأساليب التي تحجز لمن نتعاملمعهم ، مقــاعد في قلوبنـا وحـدائق ومسـاحات خضراء

مثلاً :إنسان يحترمك ويحبك ويستمع لك ويأخذ برأيك .. عشت معه في الشدةوالرخاء ..
يحتوي ضعفك وقوتك .. قوله يطابق عمله .. إن غبتذكرك بالخير وإن حضرت هو كذلك ..
كل ما يتعامل به معك لا يشير إلا إلى أن له أسلوباجميلا وصادقا وواضحا في التواصل معك ..
أسلوب يجعله الأثير لديك وبالتالي لا مكان له إلاالقلب ..

 

وهناك! من لا يسكن قلبه إلا الحقد والحسد لك .. أسلوب حديثه ونظراته يجعلانكتنفر منه ،
كل ما يشغله من أين لك هذا ؟ وكيف فعلت ذاك الأمر .. يتغامز ويتلامز عليك …
يتفننفي تشويه صورتك بأساليب تناسب تفكيره المحدود وقلبه المظلم .! وبالتالي فأين ستكونمكانته إلى خاااااارج القلب ..

 

أمـا الإنسان المزاجي..فهو الشخص المتعب الذي تأتي أساليبه من منطلق المزاجالذي يكون عليه

 

فمثلاً: تبدأ معه حديثٌ ما فتجده يرد عليك بضيقوملل وكآبة ضارباً بعرض الحائط الـذوق واحترام المكـان الذي هو فيه والشخص ومن معهموما إذا كان يسبب له أي إحراج أمامهم …
طبعاً هذا أسلوبه إن كان عكر المزاج ولكن إن كانمزاجه صاف! فأنت – محظوظ – !
لأنكستجد هذا المزاجي..بمعنويات مرتفعة يتحدث بكل ذوق واحترام ويبتسم ويتجاذب معك أطرافالحديث ..
ويناقشك بطريقة تتمنى أن يطول بها النقاش !…

 

سبحان الله..هناك من يعتقد أن من حوله لا يتأثر بما يجد من انفعالات متباينة !
وأنها لا تؤثر على مكانته وقربه منهم .. وبأن الشخص الذي أمامه ، يتعامل وفقاً لمزاجه وأهوائه هو.. وأن الآخرين سيبقون معه دائماً … !

 

فكم من العلاقات الإنسانيةالقريبة والبعيدة( تفقد رونقهاوجمالها ومصداقيتها )
بسبب الأساليب التي نستخدمها مع من حولنا .. !!
أحياناً تكون سوء تقدير منا !

وأحياناًاعتقاداً بأن من يُحبنا سيقبل وسيرضى ..
وأحياناً أخرى تغشى الأنانية أبصارنا فلا نكترثبالآخر…
ونبدأ بسيل من الأساليبوالتصرفات المؤلمة والتجاهل والإهمال وكأننا وحدنا من يُعاني !…

فــــ كلماارتقىأسلوبك ؟ ! … كلما علت مكانتك…

منقول للأمانة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى