من المعروف ان الشخصية القيادية من اكثر الشخصيات التي تحظى بالاعجاب والاحترام والتقدير, حيث تعد القيادة واحدة من القدرات الأكثر قيمة في العالم,
ولكن للأسف قد لا تحظى الشخصية القيادية سواء شخصية الرجل او المرأة بالقبول في معظم الأحيان, كما انها تفتقد لعنصر الجاذبية والارتياح, ومن المعروف ايضا عن القيادة ان كثيرا من القادة ليست لديهم اية مهارات في فن القيادة فنجد ادوارهم في مناصبهم قد تكون غير فعالة, وبما ان المهارات القيادية من الممكن تعلمها، لن نبخل عليك اليوم عزيزنا الرجل على تعلم مهارات القيادة وكيف تصبح شخصية قيادية محبوبة:
1- عزيزنا الرجل القائد، القيادة فن ومهارة يجب ان تتعلمها, فالقائد الناجح هو الذي يحظى بحب واحترام وتقديرالاخرين الى جانب حسن ادارته للاخرين, لذا لابد ان تحاول قدر الامكان عدم التعسف والتعامل بتعالي مع الناس، فهذا يأتي بنتائج عكسية, فالتشاور في امور العمل قد يعطي فرصة للأبتكار، وبالقطع هذا لن يقلل من شأنك بل سيزيد احترام الأخرين لك.
2- عزيزنا الرجل القائد، كن قدوة حسنة للأخرين فدورك ليس تكليف الأخرين بما تعجز انت عن القيام به, فأدرك انك لن تنال حب واحترام الأخرين الا بالتواضع، واولى الخطوات التي تثبت للأخرين بأنك جدير بالقيادة هي ان تكون اول من يطبق اللوائح والقوانين.
3- عزيزنا الرجل القائد، لابد ان تعلم ان القيادة لها حدود, فيجب ان تجيد فن التواصل مع الأخرين واحترام ارائهم ورغباتهم والاستماع لهم بصبر وان تحاول الاجابة على الاستفسارات بشكل واضح غير ساخر من احد, فهناك شكوى قد تكون عامة من الموظفيين الساخطين على رؤسائهم ان الرؤساء لا يصغون لكلامهم ولشكواهم واحتياجاتهم، وكأن القائد في برج عال لا يسمع ما يدور تحته من معاناة وطلبات, لذا القائد الناجح هو الذي يضع احتياجات واراء وافكار مرؤسيه بعين الأعتبار غير ساخر او مستهون بها.
4- عزيزنا الرجل القائد، بناء الثقة بينك وبين المرؤسين دليل على نجاح القيادة، لذا حاول ان تكون استجابتك واحدة والا تفرق بين احد من المرؤسين فلا محاباة في العمل الا بالكفاءة والقدرة على الأنجاز, فالمساواة في الظلم عدل بالقطع.
5- عزيزنا الرجل القائد، اعلم ان من تتعامل معهم ليسوا بالملائكة الأبرار وانه لابد من نوع من الحزم مع بعض الشخصيات حتى تستطيع قيادتها, لذا لابد ان يكون هناك مبدأ عام للثواب والعقاب متفق عليه بين الموظفين وان يكون هم من وضعوه بمحض ارادتهم لمن يحاول ان يخالف لوائح وقوانين العمل. فلابد ان يكون مبدأ الثواب والعقاب قائم على “الحسنة تخص والسيئة ايضا تخص”، وهذا بالقطع عكس ما هو متبع في ان الحسنة تخص والسيئة تعم.
فقد اثبت هذا المبدأ فشلا زريعا عند التعامل به وجعل الموظف الناجح الذى يمتثل لقوانين ولوائح العمل يشعر بالاحباط من عدم قدرته على تغيير المحيطين من جهة، ومن شعوره بالظلم لوقوع العقاب عليه من جهة اخرى, وبذلك نكون قد خسرنا الطاقة الايجابية التي يشعر بها الموظف الناجح عند مساواته بالموظف غير الملتزم.
6- عزيزنا الرجل القائد، هناك خطأ شائع في المناصب القيادية وهو تحفيز الناس عن طريق تهديدهم او عدم الاعتراف بانجازاتهم حتى لا يطالبوا بالمكافأت او الحوافز, فهذه طرق بالية اثبتت هي الأخرى فشلها في علم القيادة، فعلى المدى الطويل تنهار الثقة بين القائد والمرؤس ويتولد الحقد والكره والعصيان في النهاية, لذا من الأجدر بك عزيزنا القائد تشجيع الابداع والابتكار باعطاء المكافأت والحوافز.
7- عزيزنا الرجل القائد، اذا اردت اخراج طاقات مرؤسيك في العمل لابد ان تؤهل لهم المناخ المناسب للأبتكار والأبداع, فالقدرات الخاصة لن تتجلى وترى النور الا في مناخ هادئ ودوود بينك وبين مرؤسيك، فلا داعي لخلق جو متوتر في العمل فهذا كفيل بتشتت ذهن المرؤسين وشعورهم بعدم الأمان الوظيفى وبالتالي وأد اي ابتكار.
8- عزيزنا الرجل القائد، الثناء على المرؤسين والتحدث برفق قد يكون اكثر قوة وتأثيرا على نفسية المرؤس من الحوافز والمكافأت، فحاول ان تحظى بحب وتقدير المرؤسين ليس بالنفاق او الرياء, واعلم جيدا ان المرؤس اذا شعر بتقديرك واحترامك له فهذا سينعكس على سلوكه في العمل فيثبت جدارة كبيرة لأثبات حسن النوايا في العمل تقديرا واحتراما لك .
9- عزيزنا الرجل القائد، لابد ان يككون نقدك بناء فلا داعى لافتعال المشاكل مع المرؤوسين, حاول الا تكون لاذعا او ساخرا من مرؤسينك, فاما الثواب او العقاب فلا داعى للعقاب النفسي فانه اكثر ايلاما ويأتي بنتائج عكسية.
10 -عزيزنا الرجل القائد، حاول الحفاظ على هدوئك قدر المستطاع مهما كان فالقائد القوي لابد ان يحافظ على هدوئه وان يكون ثبورا على مواجة اية محنة، لذا لابد ان ترتفع فوق مستوى الأحداث وانت تكون ذي شخصية متزنة تعمل للصالح العام باللين تارة وبأستخدام الحزم تارة اخرى.