اغتراب الشخصية يكون سبباً في فقدان توافقها مع الواقع، بل وحتى التماس معه، وفي بعض الحالات إلى اضطرابات نفسية عنيفة، يضحي علاجها أمراً ضرورياً
إن نظام الذات يتطلع دوماً إلى التناغم والانسجام الداخليين. وحينما تبلغ بنية الذات درجة عالية من الصلابة والصرامة، فإنها تحول الخبرة التي لا تنسجم معها إلى عبء يثقل كاهلها. غير أن وجود الذات على الصعيد السيكولوجي هو وجود للشخصية ومن أجلها. فالشخصية، إذ تحاول التشبث بالتصور المشوه عن الذات مهما كانت النتائج، تكون مرغمة على التمسك بهذا التصور. ويؤدي هذا الوضع إلى تشوه جزء كبير من خبرتها الواقعية واستلابه وهذا ما يدعى أغتراب الذات
قال روجرز و هو رائد من رواد علم النفس .
الحكمة الإنسانية وقدرة الإنسان على الإبداع وإيمانه بالطبيعة الاجتماعية للوسائل والأساليب التي تحرض الطاقة الإبداعية لدى الشخصية أثناء علاقاتها مع الشخصيات الأخرى. ولقد دأب على جمع الوقائع والأدلة الحسية من خلال ممارسته العيادية للبرهان على صحة مسلماته وتطور نظريته. وتقوم هذه النظرية على الاعتقاد بوجود منظومتين لتوجيه السلوك وتنظيمه، وهما: العضوية والذات. أما المنظومة الأولى فتتسم بالنزعة إلى الفعالية وحفظ الذات وتقويتها. وعندما تمارس نشاطها فإنها تتبع أساليب تنسجم مع “الذات” أو الشخصية التي تتشكل في مجرى التفاعل الدائم بين العضوية والبيئة ومعاشرة الآخرين. وبذا فإنها تعد مجالاً خاصاً لتجارب الفرد وخبراته. ويتكون هذا المجال من النظام الإدراكي وتقييم الإنسان لخصاله وعلاقاته بالعالم. ويتخذ التقييم الذاتي مظهرين، فهو إما أن يصدر عن الفرد مباشرة، أو أنه يعكس مواقف الآخرين وآراءهم.