ذات صلة

جمع

وظيفة محاسب فرع في شركه كاربت لاند

تفاصيل الوظيفة مطلوب محاسب فرع – بشركة ( ) كاربت...

وظائف محاسب في البان زاهر

تفاصيل الوظيفة مطلوب محاسب – ألبان زاهر – خبرة سنة – مرتب...

وظائف محاسبين في شركه بالتجمع الخامس

تفاصيل الوظيفة مطلوب محاسبين – للعمل بشركة بالتجمع الخامس – بنوك –...

وظائف محاسب موردين في سلسله مطاعم – التجمع الخامس

تفاصيل الوظيفة مطلوب محاسب موردين – بسلسلة مطاعم كبرى – خبرة...

وظائف محاسب في شركه هارد كروم تكنولوجي – اكتوبر

تفاصيل الوظيفة مطلوب محاسب – شركة هارد كروم تكنولوجي – بكالوريوس...

أنا أفكر .. إذن أنا “غير” موجود

أنا أفكر .. إذن أنا “غير” موجود

 

أنا أفكر .. إذن أنا “غير” موجود

أتيحت لي مؤخرا فرصة المشاركة في عدد من معارض الكتب. وبسبب القراءة في موضوعات شتى، وجدتني أفكر وأطرح أسئلة جديدة. فالأفكار تنبع من الأسئلة أو من إجاباتها. فنحن نفكر في “مسائل” ومن الصعب أن نصل لفكرة دون أن نطرح سؤالا، أو نجيب عن آخر.

الأسئلة التي روادتني مؤخرا: لماذا تسجل كتب الطبخ أعلى المبيعات دائما؟ ففي معرض أبو ظبي للكتاب – والذي أقيم الشهر الماضي – كان الزائرون يصطفون بالعشرات لشراء كتب الطبخ، ومشاهدة عروض الطبخ الحية. ولا ينافس كتب الطبخ في المبيعات سوى موسوعة “جينس” للأرقام القياسية، وهي موسوعة ملونة كتبت لتُستعرض وتُراجع من أجل الإثارة والمتعة، لا لتُقرأ من أولها إلى آخرها. وحتى في “جينس” تحظى الأرقام القياسية لأكبر “بيتزا،” وأطول شطيرة، وأكبر قالب “كيك” بالاهتمام الأول!

للوهلة الأولى قد تبدو الإجابة عن هذا السؤال سهلة، على اعتبار أن الطريق إلى قلب الرجل يبدأ من معدته. ولكن هذه الإجابة تفترض أن معظم زائري المعارض ومشتري الكتب من النساء، وهذا غير صحيح. كما تفترض أن الطريق الذي يبدأ في المعدة وينتهي في القلب، لا يمر في العقل مطلقا؛ ومن الصعب المحاججة بهذا في زمن طغت عليه المادة، وجعلت بين الإنسان وبين الرومانسية أحبالا وأميالا.

من المؤكد أن للغريزة البشرية دورا تلعبه هنا. فقد وضع “ماسلو” احتياجات الوجود الأساسية كالأكل والشرب قبل بقية الحاجات. ولكن من جانب آخر، فقد جاءت حاجات الإشباع الفكري قبل الحاجة لتحقيق الذات، فهل يمكن أن يعمى بصر الإنسان حقا لكي يسعى لتحقيق وجوده دون تحقيق ذاته؟! إذا كان هذا يحدث فعلا – ويبدو أنه يحدث – فإن التنمية المستدامة للمجتمعات والحضارات تصبح أيضا محل شك. وحيث قال “ديكارت” قديما: “أنا أفكر.. إذن أنا موجود” فإن المقولة الفلسفية الجديدة لإثبات الوجود الضخم للإنسان تصبح: “أنا أطبخ .. وآكل .. إذن أنا موجود!” لكننا نستطيع أن نثبت وجودنا دون أن نطبخ! فنحن موجودون لأننا نأكل “البيتزا” و”الهمبورجر” و”كنتاكي” دون أن نطبخ. وفي تنشئتنا لأبنائنا، فإن “التلقيم” – دائما – يسبق “التلقين.” وهذا سبب آخر يضع تغذية البطون قبل تغذية الذهون!

سؤال آخر: إذا استثنينا الحاسة السادسة لأنها غير عضوية، فما هو عدد حواس الإنسان العضوية؟ كلنا نعتقد أنها خمس حواس وهي: التذوق، واللمس، والشم، والنظر، والسمع. لكن هناك حواسا عضوية أخرى منسية! من يستطيع إضافة المزيد من الحواس العضوية، فليرسلها إلى إدارة التحرير في “شعاع!” لكن إجابة هذا السؤال تحتاج إلى قراءة وبحث، لا إلى كتاب في الطبخ، أو وجبة “دليفري!”

نسيم الصمادي – دبي