ذات صلة

جمع

ارتفاع الحديد.. أسعار مواد البناء اليوم الأحد بالأسواق (موقع رسمي)

ارتفعت أسعار الحديد في الأسواق، خلال تعاملات اليوم الأحد،...

ارتفاع الملوخية.. أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم

انخفضت أسعار البطاطس، والبصل الأبيض، والفلفل الرومي البلدي، والخيار...

الإسكان: بدء تسليم أراضى الإسكان المميز للفائزين بمدينة قنا الجديدة الأحد المقبل

أعلن المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية،...

استقرار سعر الدولار اليوم الأحد 11 مايو 2025 بالبنوك المصرية أمام الجنيه

سجل سعر الدولار الأمريكي اليوم الأحد 11 مايو 2025...

أنت صاحب القرار

 بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
” اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا “

أنت صاحب القرار

كثيرون هم الأشخاص الذين يجعلون حياتهم نسخة أخرى من حياة أشخاص آخرين، يستمعون لكلامهم ويقتنعون به، وينسون أو يهمشون ذواتهم وشخصياتهم، هؤلاء الناس لا يملكون حياتهم، لذلك هم يسيرون في طريق الفشل، لأن جعلوا همهم إرضاء الطرف الآخر على حساب النفس. ولنضرب أمثلة واقعية على ذلك، منها عندما يصل الإنسان إلى مرحلة الدراسة الجامعية، فيجد أن كل شخص ينصحه بالذهاب إلى الكلية الفلانية، أو التخصص الفلاني، وقد يقوم الوالدين بالضغط عليه وإجباره على الدخول إلى كلية معينة (هندسة أو طب أو إدارة الأعمال كالعادة)، وللأسف هذا الشخص تأخذه نصيحة وتأتي به أخرى، فهو من جعل نفسه كقارب صغير في بحر متلاطم الأمواج. هذا الشخص لم يفكر في نفسه، لم يسأل نفسه، أنا ماذا أريد؟ وبالتأكيد سيسأل نفسه هذا السؤال بعد أن يفيق على واقع مر، وقد تكون هذه الاستفاقة بعد تخرجه أو في منتصف دراسته، لكن بالتأكيد ستأتي متأخرة، سيندم كثيراً لأنه يعمل في مجال لا يحبه. سيحزن لأنه حاول إرضاء الآخرين. مثال آخر وهو أكثر خطورة من سابقه، اختيار الزوج، تفرض بعض العوائل على أبنائها (سواء الذكور أو الإناث) زوج معين، كأن يقولون البنت لابن عمها، أو يجبرون الرجل على الزواج من البنت الفلانية لأنها ذات صلة أو قرابة بالعائلة. أستغرب من أمرين، الأول من محاولة الأهل إجبار الإبن على زوجة معينة، لا أدري من سيعيش مع هذه الزوجة، العائلة أم ابنهم؟ الثاني رضوخ الكثير من الأبناء لضغوطات العائلة مع أن الشرع يشترط الموافقة والقبول من طرفي الزواج. إن من يريد حياة سعيدة يجب أن يكون صاحب قرار نفسه، وإلا ستصبح حياته عبارة عن ورقة “يشخبط” عليها من هب ودب، ثم يصبح شخص صفر في الحياة، وسيندب حظه، وللعلم أن تتخذ قرارك بنفسك وتخطأ ثم تصلح خطأك خير من يجعلك الآخرين تخطأ طوال حياتك.
بقلم: عبد الله المهيري

سبحانك لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته