5 أنواع مختلفة من أنماط القيادة
من مبدأ عدم التدخل إلى الحكم المطلق، فإن القادة و المنظمات لديهم مجموعة متنوعة من أساليب القيادة، و لكن لا يعتبر كل نمط مناسب للجميع.
توجد أنواع مختلفة من أنماط القيادة في بيئات العمل. فثقافة و أهداف الشركة تحدد أسلوب القيادة الذي يناسب الشركة بشكل أفضل، في حين أن الإختلافات الشخصية غالبًا ما تملي و تفرض الأسلوب الأمثل للإستخدام. و تقدم بعض الشركات العديد من الأساليب القيادية داخل المنظمة، إعتمادًاعلى المهام اللازمة لإكمالها والإحتياجات الإدارية.
قائد مبدأ عدم التدخل (The Laissez-Faire Leader)
يفتقر قائد عدم التدخل إلى الإشراف المباشر على الموظفين و يخفق في تقديم ردود فعل منتظمة إلى الأشخاص الخاضعين تحت اشرافه. و يحتاج الموظفين ذوي الخبرة و المدربين إلى اشراف ضئيل تحت أسلوب قيادة مبدأ عدم التدخل. ومع ذلك، فليس كل الموظفين يمتلكون هذه الخصائص. ويعيق أسلوب القيادة هذا إنتاج الموظفين الذين يحتاجون إلى إشراف. ولا ينتج عن أسلوب عدم التدخل أي جهود قيادية أو إشراف من المديرين، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى ضعف الإنتاج والافتقار إلى السيطرة وزيادة التكاليف.
القيادة الإستبدادية (The Autocrat)
يسمح أسلوب القيادة الإستبدادية للمديرين بإتخاذ القرارات وحدهم دون تدخل الأخرين.و يتمتع المديرون بسلطة كاملة وفرض إرادتهم على الموظفين. لا أحد يتحدى قرارات القادة الاستبداديين. وتعمل بلدان مثل كوبا وكوريا الشمالية تحت أسلوب القيادة الاستبدادية. و يفيد هذا الأسلوب من القيادة الموظفين الذين يحتاجون إلى اشراف وثيق. و يمقت الموظفين الإبداعيين الذين يزدهرون في وظائف المجموعة نمط القيادة هذا.
القائد المشارك (The Participative Leader)
تسمى في كثير من الأحيان أسلوب القيادة الديمقراطية، و تقدرالقيادة التشاركية مدخلات أعضاء الفريق والأقران، ولكن مسئولية اتخاذ القرار النهائي تقع على عاتق القائد التشاركي. و تعزز القيادة التشاركية معنويات الموظفين لأن الموظفين يساهمون في عملية صنع القرار. فهو يجعلهم يشعرون بأن آرائهم مهمة. عندما تحتاج الشركة إلى إجراء تغييرات داخل المنظمة، فإن أسلوب القيادة التشاركية يساعد الموظفين على قبول التغييرات بسهولة لأنها تلعب دورا في هذه العملية. و يلبي هذا النمط التحديات عندما تحتاج الشركات لاتخاذ قرار في فترة قصيرة.
القيادة التبادلية (The Transactional Leader)
المديرين الذين يستخدمون أسلوب القيادة التبادلية يحصلون على بعض المهام لأدائها، ويقدمون المكافآت، أو العقوبات لأعضاء الفريق بناءًا على نتائج الأداء. و يقوم المديرون و أعضاء الفريق بوضع الأهداف المحددة سلفا معا، ويوافق الموظفون على اتباع اتجاه وقيادة المدير لتحقيق تلك الأهداف. . يمتلك المدير القدرة على مراجعة النتائج وتدريب أو تصحيح الموظفين عندما يفشل أعضاء الفريق في تحقيق الأهداف. كما يحصل الموظفون على مكافآت، مثل العلاوات، عندما يحققون الأهداف.
القيادة التحولية (The Transformational Leader)
يعتمد أسلوب القيادة التحويلية على مستويات تواصل عالية من الإدارة لتحقيق الأهداف. و يقوم القادة بتحفيز الموظفين، و تعزيز الإنتاجية و الكفاءة من خلال التواصل و الوضوح العالي. ويتطلب هذا النمط من القيادة إشراك الإدارة لتحقيق الأهداف. ويركز القادة على الصورة الكبيرة داخل المنظمة ويفوضون المهام الأصغر للفريق لتحقيق الأهداف.