ذات صلة

جمع

سعر الذهب في مصر الجمعة يرتفع 5 جنيهات وعيار 21 يسجل 3780 جنيها

ارتفع سعر الذهب في مصر، بالتعاملات الصباحية اليوم الجمعة،...

الذهب العالمى يقفز 33.4% منذ بداية 2024 بدعم خفض الفائدة الأمريكية

عادت أسعار الذهب العالمي إلى الارتفاع، اليوم الجمعة، مع...

سعر الجنيه الذهب فى مصر يسجل ارتفاعاً ويصل 30256 جنيها بدون مصنعية

ارتفع سعر الجنيه الذهب في مصر اليوم بحوالي 40...

أسعار العملات اليوم الجمعة 1-11-2024 فى البنوك المصرية

استقرت أسعار العملات اليوم الجمعة 1-11-2024 بالبنوك العاملة في...

أسعار الدواجن تتراجع اليوم الخميس بالأسواق (موقع رسمي)

تراجع متوسط أسعار الدواجن الحية بشكل طفيف خلال تعاملات...

أهمية تعلم فن التعامل مع الجمهور

أولا: مفهوم الجمهور وخصائصه. 

يمكن القول بأن الجمهور هو عبارة عن تجمع بشري لعدد من الأفراد تتحكم فيهم مجموعة من المبادئ والقيم والأهداف .

يتكون الجمهور من عدة أشخاص, هؤلاء الأشخاص مختلفين في الأنماط السلوكية. وفي حالة مستمرة للتفاعل والإتصال مع بعضهم البعض. وهذا الجمهور من الأشخاص له حاجات ودوافع خاصة ومشتركة.

 

قرر الخالق جل وعلا مبدأ التعامل بين الناس, وجعله ضرورة بشرية وسنة كونية, قال تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير).

 

التعامل مع الآخرين مهارة لا يحسنها كثير من الناس، فرب كلمة طائشة تخرج من الفم تفسد صفاء العلاقة.

ويتفاوت الناس في قدراتهم الذاتية على إستقبال المثيرات وتفسيرها وترجمتها, فالطبيعة البشرية متغيرة ولا تنفصل عن الظروف والبيئة المحيطة.

 

الناس منذ خلقه الله وهم مختلفو الطبائع والرغبات والميول، روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم, أنه قال: ( الناس معادن كمعادن الفضة والذهب خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا, والأرواح جنودٌ مجندةٌ, فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف )

ويعلم بداهة أن معاملة هذه الإختلافات  لدى البشر معاملة واحدة لا يمكن أن تأتي بنتيجة إيجابية ناجحة، فما يلاءم هذا لا يناسب ذلك.

 

ويُعلم بداهةً أن معاملة هذه الإختلافات معاملةً واحدةً لا يستقيم. فما يلائم هذا لا يناسب ذاك، وما يحسُنُ مع هذا لا يجمل مع غيره. لذا قيل:(خاطبوا الناس على قدر عقولهم ). إنها المعرفة بنفسيات الناس وما يطيقون وما يحبون, ومعرفة الدخول إلى قلوبهم.

 

وتمثل بعض الشعراء بهذا المعنى, فقال:

الناس كالأرض ومنها هُـُمُ       فمن خَشـنِ الطبع ومن ليِّنِ

فجنـدلٌ تدمى بـه أرجـلٌ       وإثمدٌ يـُوضع في الأعـينِ

 

الإنسان كما هو معلومٌ مكونٌ من عدة قضايا, فهو ليس آلةً من الآلات, وإنما هو إنسانٌ بروحه وجسمه وعقله ومشاعره, وهو محتاجٌ لتغذية هذه الأمور كلها وبعض الناس يخطئون عندما يتعاملون مع الجمهور, إذ يتعاملون مع الفكر فقط أو الفعل فقط دون أن يهتموا بمشاعر الإنسان الذي يتعاملون معه. كأصحاب المصانع الذين يتعاملون مع الجسم: كم ينتج ؟ كم ساعة يعمل ؟, ويهملون جانب الفكر وجانب العقل وجانب المشاعر.

 

كثيرٌ من الناس يهملون جوانب وقضايا من قضايا التعامل مع الإنسان, ولكن لابد من التركيز عليها كاملةً حتى يكون التعامل مع الإنسان شاملاً ومؤثراً. هذا التعامل يختلف الأثر الناتج عنه بحسب محتوى الكلام, أو طريقة الكلام, أو السلوك المصاحب للكلام, فقد يقول إنسانٌ كلاماً معيناً تحس منه أن هذا الإنسان يقوله من قلبه, وآخر يقول الكلام نفسه غير أنك تحس أنه يقوله من فمه.

وهذا يحتاج إلى تدريبٍ وإلى ممارسةٍ, فإنسان يكلمك وهو ينظر إليك فـهو يحترمك ويقدرك, فهذا يختلف عن إنسانٍ يكلمك وهو ينظر إلى ورقة أمامه أو إلى مكان آخر, حتى إذا سكت عن الحوار قال لك: تفضل أكمل وهو ينظر إلى الأرض مثلاً. إن هذا غير مهتمٍ بك.

 

ثانيا: القيم الموضوعية للتعامل مع الجمهور.

إذا فكرنا في العلاقات الإنسانية التي تربط الناس ببعضهم البعض سنجد غياب الكثير من القيم، مما حول النفوس إلي كائنات ضارية نتعارك معها كل يوم بل كل ساعة. لكل إنسان جانبان إحداهما يستحق النقد والآخر يستحق المدح.

فكيف حينئذ تحقق السعادة لنفسك في تعاملك مع الآخرين وإصدار أحكامك عليهم؟ لابد من أن تتحلى أنت بهذه الصفات لكي تستطيع التعامل مع أى شخص، فأنت فقط الذي بوسعك تحقيق ميزان السعادة والرخاء:

 

(1) الموضوعية:

ومعني ذلك أن تنقد نفسك قبل نقدك للآخرين, بالإضافة إلي تقبل نقد الآخرين لك، ويقصد هنا “النقد الإيجابي” ليس القائم علي المصالح الشخصية.

 

(2) المرونة:

المرونة والحياد وعدم الإنحياز, هي كلمات مرادفة لبعضها البعض تظهر هذه المرادفات بوضوح في تعاملاتنا وعلاقاتنا في محيط الأسرة والعمل ويكون الإنحياز مطلوباً وحاجة ملحة في الحق وإنجاز الأعمال وأدائها، أو لموضوع عندما تكون إيجابياته أكثر من سلبياته.

 

(3) التواضـع:

• عليك بأجمل الأخلاق (التواضع) فمهما بلغت منزلتك، فإنه يرفع من قدرك ويجعلك تبدو أكثر ثقة بنفسك, وبالتالي سيجعل الناس يحرصون على ملازمتك وحبك.

• إعرف حدود قدراتك وإمكاناتك، لا تغتر ولا تتعالى علي من هم حولك واجعل الكلمة الطيبة دائماً ضمن قاموسك اللغوي الذي تستخدم مصطلحاته في حوارك مع الآخرين.

 

(4) الصبر والمثابرة:

إذا كان هناك أشخاص يحاصرونك بالمضايقات عليك بالتحلي بالصبر والمثابرة, والمحاولة في كل مرة تفشل فيها عند التعامل معهم حتى يتغيروا وتكيفهم حسبما تريد, لكي تصل إلي نتيجة ترضيك.

 

(5) سعة الأفـق:

لا تتعصب لرأيك بل كن علي إستعداد لتغييره أو التخلي عنه إذا دعت الحاجة لذلك.

لا تقبل أي شئ علي أنه نتيجة نهائية وحتمية بل قابلة للمناقشة والتغيير.

تعلم كيف تعارض وكيف تؤيد كل حسب الموقف.

 

(6) العـقلانية:

عدم الخضوع للمشاعر الذاتية، لابد وأن يكون هناك تفسيرات وأعذار مقبولة لكل فعل يقوم به الإنسان تجاه غيره.

فسعادتك المنشودة لا تكمن في الجفاء والكراهية, وإنما في العطاء والحب للآخرين بلا حدود!!

 

ثالثا: معوقات الإتصال بالجمهور.

الإتصال في أبسط معانيه هو نقل فكره أو معنى من شخص مرسل إلى شخص أخر مستقبل عن طريق الكلام أو الكتابة أو الإشارة.

ومهارة الاتصال بالآخرين, تحتاج إلى تدريب وممارسة, وهي قابلة للتحسن مع تراكم الخبرات ولكن لا تهمل تطويرها. 

 

أهم المعوقات, ما يلي:

1) المعوقات الإجتماعية والنفسية:

– إختلاف الأفراد في صفاتهم وطبقاتهم الإجتماعية.

– حالة الفرد النفسية وميولة وقدراته الإدراكية تؤثر على كفاءة الإتصال.

– دوافع وحاجات الأفراد إذا لم يتم إشباعها تنعكس على حالته الإنفعالية وتؤثر بشكل سلبي على كفاءة الإتصال.

 

2) المعوقات اللغوية:

– إعتقاد الفرد بأن الأخرين يفهمون تماما الكلمات التي يتحدث بها طالما أنه يعرفها ويفهمها.

– وجود مفردات لغوية لها عدة معاني حسب البيئة التي نشأ فيها الفرد.

– لغة الإتصال تتضمن رموز وصور معينة قد يختلف الأفراد في تفسير هذه الرموز.

 

3) المعوقات الأخرى:

– إستخدام وسيلة إتصال غير مناسبة لمضمون الرسالة.

– عدم توافر الوسائل الحديثة للإتصالات وإنخفاض مهارة وكفاءة من يعملون عليها.

– وجود ضوضاء وشوشرة خلال عملية الإتصال.

المادة السابقة
المقالة القادمة