ان تحديد المدخل المناسب للحماية من التلوث غالباً مايؤدي الى نتائج يجب أخذها في الاعتبار عند اتخاذ القرارات الإدارية، فقد تتضمن هذه القرارات الاختيار من بين المصروفات الرأسمالية وكذلك اتخاذ القارات المتعلقة بتشكيلة
المنتجات وتحديد الأسعار المناسبة. ويتم ذلك من خلال استكشاف التكاليف الحقيقية لعمليات التشغيل وتكلفة المنتجات بما فيها التكاليف البيئية .
وتشير أيضاً إحدى الدراسات التي أجريت في بريطانيا Ranganathan 1996 إلى أن النفقات البيئية المباشرة في عام 1990-1991قدرت بحوالي أربعة عشر بليون جنيه إسترليني ، وأن ما انفق على التكاليف البيئية بلغ في ذلك العام حوالي ثمانية بلايين جنيه إسترليني
كما أوضح تقرير شركة Mitsubishi Electric لعام2000 أن تكاليف أنشطة الحماية البيئة للشركة وفروعها أل 45 بلغت ما يقارب 18.81 بليون ين .
ويظهر لنا بوضوح من الأرقام السابقة مدى كبر حجم هذه النفقات ، وبالتالي فإن تأثيرها على قرارات المنشأة أمر مؤكد في هذه الحالة. ويظهر دور التكاليف البيئية في ترشيد القرارات الإدارية في التالي:
1- ترشيد قرارات قائمة في المنشأة ، مثل : تحسين نوعية المنتجات الموجودة.
2- اتخاذ قرارات جديدة أكثر رشدا من القرارات القائمة، مثل إغلاق خط إنتاج قائم، أو فتح خط جديد.
3- استثمار جزء من أموال المنشأة في شراء مواد مباشرة، أو آلات جديدة صديقة للبيئة لاستثمارها في المدى الطويل أو المتوسط.
4- صرف جزء من أموال المنشأة في مجالات الأبحاث والتطوير المتعلقة بالجانب البيئي التي تعود على المنشأة، بالنفع، من خلال الوفورات والتطويرات التي تحدثها مثل هذه الأبحاث.