نحن نعيش في مجتمع وبالتالي تحكمنا قيم ومفاهيم والعلاقات بين الناس ينبغي أن
تقوم على أسس ثابته من الأخلاقيات ..والرسول عليه الصلاة والسلام يقول :«إنما
بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»
تعريف حسن الخلق
هو حالة نفسية تبعث على حسن معاشرة الناس، ومجاملتهم بالبشاشة،
و طيب القول، ولطف المداراة،
والخلق الحسن أساس القيام بحق الله وحقوق الخلق، والخلق الحسن بالإيمان أصل
الوفاء بحق الله وحق العباد، وبذلك ترفع الدرجات وتكفر السيئات ,
ومن الثابت أن سوء الخلق له آثار ونتائج خطيرة ممقوته في حط الكرامه والمقت
والإزدراء والذم كما إنه يؤدي للتباغض والتحاسد والتنافر والغفلة .
ولا شك أن تعامل الانسان لمن حوله بخلق رفيع وأدب جم
سيفرض عليهم معاملته بالمثل ..
ترى كيف يعرف المرء مدى اتصافه بحسن الخلق من عدمه ؟
هناك بعض الامور التي تدل على حسن الخلق منها :
محبة الخير لأخيه المسلم
الأمانة
كظم الغيظ
عدم أذية الجار , والإحسان إليه
حسن اللقاء والمعاشرة
الصدق
التعاون وقضاء حاجة المسلم
الكلام الطيب واللين
إفشاء السلام
الهدية
الزهد فيما في أيدي الناس
الغالب منا لن ينكر على نفسه أنه حسن الخلق والبعض ممكن يعترف بجزء من
حياته يكون فيه من سوء الخلق ولكن دون قصد منه ..
وللأسف نلاحظ أن أغلب الناس تعمل لسئ الإخلاق ألف حساب وحساب لتجنب
سلاطة لسانه وسوء تصرفاته مما ينتج عن ذلك استغلال واستنزاف وسلطة ..
ولهذا نحتاج لوقفة مع النفس ؟
فماأجمل محاورة النفس وتلمس مواطن الضعف والعمل على تلافيها وتحسس مواطن
القوة والعمل على تعزيزها .. ولكن قلة هم من لديهم الإرادة الكافية والعزيمة
الصادقة للتغير نحوالأفضل لنقف مع انفسنا كما نقف أمام المرآة لتكتشف مساوئها،
ونقف على عيوبها ولنصحح علاقاتنا مع الله أولاً ومع الناس ثانياً فلنحرص على
حسن الخلق ، حتى نرتقي بتعاملنا مع الآخرين ..
دعاء
اللهم اني اسألك أحسن الأخلاق والأفعال والأقوال لايعطي أحسنها إلاانت وأعوذ بك
من اسوأ الأفعال والأخلاق والأقوال لايصرف عني سيئها إلا أنت ..