السلام الله عليكم وأسعد الله أوقاتكم بكل خير وبركة 🙂 موضوعي اليوم هو عن التغيير وأخص بالذكر تغيير
بعض العادات السيئة إلى عادات حسنة ولكن السؤال المطروح هو كيف يتم ذلك بالطريقة الصحيحة وبكل احترام دون جرح مشاعر الآخرين أو التقليل من شأنهم لدى العامة من الناس؟ وهنا تتدخل الحنكة
والفطانة التي منً بها المولى عزً وجلً على العقل البشري ومثل هذه المواقف حدثت في السلف وتطرق لعلاجها سيدنا وحبيبنا محمد عليه أفظل الصلوات وأزكى التسليم حينما أراد أن يقوم المؤمنون بحلق
رؤوسهم إستعدادا للإحرام فحتى يقوم الجميع بذلك اقترحت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن يقوم رسول الله الكريم بالحلق أولا حتًى يتبع نهجه بقية الناس بكل يسر وسهولة وفعلا لقد كان ما ذكرته ووجد
الأمر إقبالا من قبل المؤمنين في تلك الحقبة من الزمان وهناك حادثة أخرى تحضرني وهي للملكة إنجلترا إيليزبث عندما تلقت ضيوفا في قصرها وكانوا لا يجيدون الإتيكات أو ما يعرف بفن التعامل مع الطبقة
الراقية من المجتمع وأخذ الضيوف في شرب الماء من الأكواب الحديدية التي أعدت في الأصل لغسل الأيدي وليس للشرب إلا أنً الملكة لم تحرج الحضور بل قررت هي أيضا أن تشرب من تلك الكؤوس حفاضا
على ماء الوجه وتفاديا لكل خجل أو حرج وبذلك عالجت الموقف بكل ليونة 🙂 لا يجب أن نطلب التغيير من الأشخاص ونلح عليه بواسطة المواعض والكلمات دون أن ننطلق من ذواتنا يجب أن نطبق التغيير
علينا حتى يلحضه الآخرون ويطبقونه بكل قناعة دون الحاجة إلى ساعات النصح والإقناع النظرية فالمواقف العملية تحول دون أي تعبير وكما يجب أن نأخذ بعين الإعتبار كذلك أن تغيير أي عادة أو اكتسابها
يحتاج إلى الكثير من الصبر والإلتزام فهو خلاصة مجهود جبار وعمل مضن …وفي الأخير فللنطلق من ذواتنا حتى يرى الآخرون التغيير فينا ويصلحوا بذلك ما تعثر من أنفسهم بصدر رحب وبكل أريحية