إن الحسرة على الماضي وعدم الارتياح للمصير يعد رفضاً لإرادة الخالق. إن عدم تقبل ما يحصل وتمني الموت هو شكل من أشكال قتل المحبة في نفوسنا. نحن نتقرب إلى الله، ليس من خلال القيام بطقوس العبادة فقط، بل ومن خلال
الإحساس الدائم بالمحبة. أنتم تقومون بقتل المحبة والتفاؤل داخل أنفسكم وتعصون الله ثم تؤكدون أنكم تؤمنون به.
عندما نفقد السعادة البشرية، وعندما نشعر بألم شديد، فإن ذلك يدفعنا إما إلى الحب والتقرب من الله، أو إلى الحسرة والندم وعدم تقبل الماضي. وكلما كان رفضنا حاداً، أصبح كرهنا كبيراً لمن تسبب لنا بذلك الألم، وذلك قد يتجه نحو الخالق.
إن إلقاء اللوم على الخالق قد يشدنا إلى الوراء، وسوف يتحول إلى تدمير ذاتي. كلما شعرت بالألم أكثر، دفعك ذلك إلى الحب. إن الحب وحده هو القادر على المساعدة في تحمل الآلام.