تنمية بشرية

إرادة الطموح وتحقيق الأحلام

إرادة الطموح وتحقيق الأحلام

 

تأتينا لحظات وأوقات قد نحتاج ممن حولنا من أقارب أو أصدقاء معروفاً أواستشارة أو رأيا يعيننا على لمس الطريق حينما نريد القيام بعمل مهم في حياتنا، أحيانا ننجح في إيجاد هذا الشخص وتمضي بنا الأيام إما ان نتكّل عليه فيما بعد أو نقوم و نمضي بحثا عن غيره مزيدا من المساعدة

ولكن سؤالي هل نمضي عمرنا في البحث الخارجي عن الغير للإعتماد عليه أم نبحث عن مكنونات النفس وما لديها؟ …..

لكل منا موهبة فُـــطر عليها في ذاته لديه قدرات وعطاء بنِسب لا توجد عند غيره , لديه وهج لشعلة من قوة وطموح منذ مجيئه الى هذه الدنيا
لكنه أحيانا يتّكل على غيره ولا يشغلها بالاتجاه الصحيح , وأحيانا يتصف بالجبن لأنه تعرض لكلمة جارحة مقصودة أوغير مقصودة ممن حوله كأن: لا تستطيع , أو لا تصلح لذلك , أو من أنت لتقوم بذلك …

ففي هذه الحالة على الإنسان أن ييقن أن لديه خلل ما حتى توقفت لديه محركات بحث داخلي وأوشكت علىالقضاء على ثقته بنفسه وقتل طموحه…

ولكن بلحظة هدوء وسكينه لو تأنى قليلا وفكر وتدبر لوجد أن هناك الكثير من إرادة بداخله وأنه يملك قدرة عالية وأنه يقدر ويقدر …
فقط عليه أن يقوم بتنظيم حَسَن للجهد والوقت ،ويضع خريطة ويحدد الهدف ويرسم الخط الفاصل المستقيم لأحلامه وما يريد تحقيقه مع مراعاة مدته الزمنية التي وعد نفسه بها كي يحقق أحلامه التي لها موعد مثبت جائز فيه التمديد والاطاله.

لابد إذن من الإصرار والتحدي والطموح بإرادة قوية على عدم الرجوع أو التوقف بنفس المكان ,

هذا إذا أردنا فعلا ان نقوم بعمل يُحسب لنا لا علينا… يجب أن نحرر أقوالنا بأفعالنا وبإنجاز ناجح
أن نقوم بكسر القفل بتحطيم القيود التي تمنعنا من الإقدام على العمل لنتحرر من اليأس والإحباط من فشلنا أول مرة أو من كلمة محبطة من محيطنا .
من لحظة سكون وجمود للعقل إلى الفعل وإعمال العقل .

وكم أعجبت بهذه الحكم التي كثيرا ما سمعناها وقرأناها :

 

لاتقل لا أقدر قبل أن تحاول ..

ولاتقل لا أعرف قبل أن تتعلم ..

ولاتقل مستحيل قبل أن تجرّب

كل إنسان يتميز بالكثير من القدرات الذاتية وما عليه غير اكتشافها ليدرك مدى تلك القوة الكامنة التي يختزلها في النفس .. ولكن حين نشعر بالضعف والخوف من عدم قدرتنا على القيام بأي عمل فهذا يستدعي أن نبحث عن من يقدم لنا المساندة ولن يكون ذلك غير المقربين منا وهذا بحد ذاته اتكال على الآخرين.. وكم جميل ان نجد من يعرفنا على قدراتنا قبل أن يساعدنا فهؤلاء هم الأصدقاء الحقيقيون .. مع ذلك نجد تفاوت في الشخصية فهنالك القوي الذي يمكن ان ينهض للبحث عن مكامن تلك القوة والقدرة وهنالك الضعيف المتهاون الذي لا يعرف غير الاتكال على من حوله .
ولكن سوف أسأل:

ما سبب وجود تلك الشخصيات التي تستطيع معرفة قدراتها فتعتمد عليه وتلك التي لا تعرف أو لا ترغب بالمعرفة كونها تستسهل أن يقوم الآخرين بعمل ما لا ترغب به بدل عن القيام بالقليل من الجهد للاعتماد على النفس ؟؟؟؟

أما الجواب فأعتقد أنه

حين يؤمن المرء بنفسه وما تتصف به من سمات سوف يتعرف على النواقص في حياته وهنا يستطيع ان يبني في نفسه الإقدام كي يحقق من النجاح ما لم يتخيل .
فنحن ناجحون حين ندرك أننا مهما عشنا علينا الاستمرار في السعي للوصول للنجاح ونرسخ في أفكارنا إننا يمكننا أن نتعلم من الأخطاء للوصول لتحقيق الهدف .

أما أولئك الذين يتقوقعون لمجرد أول فشل أو كلمة جارحة ويجعلون منها عائق لمعرفة فهم من صنع ذلك في أنفسهم وعليه لابد ان يتحرر كل منا من الاتكاليه ويبني في نفسه الإرادة التي من خلالها يتمكن من صنع النجاح والوصول لتك الأحلام المرسومة على صفحة الواقع متحديا نفسه ليعيد تثبيت الثقة بالنفس ويحلق بكل ما تحوي نفسه من طموح ليصل إليها دونما عراقيل أو عقد نفسيه .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى