“إلى من تألَّم فتجمَّل”
أعلَم أنَّك حزين وتشعُر أنَّك أصبحت مكسور
ولا أحد يفهم إحساسك هذا
ولكن فلننظُر للجانب المشرِق ، أنت لازِلت تشعُر ،
لازِلت حي ، وهذا كافي لتبدأ مسيرة الجمال.
وكلما كان ألمك هذا نابع من مكان أظلم ،
كلما كان ما يصنعه أجمل
أنت تصبح نتاج ما عانيت ، والقوي من يستخدم ألمه
في صُنع جماله ، فيصبح جمال حقيقي
خالي من المظاهر الكاذبة ، جمال شق طريقه
وسط كل هذا القُبح الكامِن في الحياة
ما من قلبٍ تألم وتعلم إلا وجماله أخفى آلامه
فلتُغمض عيناك ، خذ نفس عميق ،
أجمع كل الألم المشتت بقلبك وأشعُر به للمرة الأخيرة
قبل أن يتحول إلى قطعة فنية نادرة ،
لا أحد يستطيع صنعها غيرك أنت ،
ولا أحد يفهم سرها إلا أنت “
إلى من تألَّم فتجمَّل ..!
