ذات صلة

جمع

تراجع سعر الدولار في البنوك المصرية صباح اليوم الأربعاء 4 سبتمبر 2024

سعر الدولار ، تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه،...

البورصة تخسر 5 مليارات جنيه بختام تعاملات اليوم الأربعاء

تباين أداء مؤشرات البورصة بختام تعاملات اليوم الأربعاء.وسجل رأس...

تراجع كبير في أسعار الذهب بالأسواق خلال سبتمبر، وترقب لقرار المركزي

ننشر أسعار الذهب، اليوم الأربعاء 4 سبتمبر 2024، وفق...

الأرصاد: انخفاض بدرجات الحرارة يبدأ من اليوم بقيم تصل 3 درجات

كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن أخر صور الأقمار...

اتغَير.. هتغَير

بقلم: محمود جاد إذا كان الإنسان يريد التغيير في حياته ومجتمعه فلا بد له أن يبدأ بنفسه، فالإنسان الذي يؤثر في الآخرين هو ذلك الإنسان الذي بدأ بنفسه.

كنت أقرأ كتابًا وقد جذبتني قصة طريفة لغاندي.. يقول غاندي: كانت هناك أم لطفل يحب أكل الحلوى، فحاولت إقناعه بشتى الطرق والوسائل أن يترك الحلوى، ولكنها فشلت، فأخذته إلى غاندي، ولما دخلت عليه قالت إني ولدي هذا يحب أكل الحلوى، وحاولت منعه فلم أستطع، فنظر غاندي إلى الولد ثم نظر إلى الأم، وقال لها اذهبي الآن وارجعي بعد شهر، ذهبت الأم وعادت بعد شهر، وقالت: له عدت وولدي ما زال يحب الحلوى كثيرًا، فنظر إليه ووضع يده على رأسه وقال له: يا ولدي.. أقلع عن الحلوى فهي مضرة لك، وسكت!!، فاستغربت الأم!! وقالت لغاندي: لماذا لم تقل هذه الجملة من شهر؟! لماذا تركتنا ننتظر كل هذا الوقت؟! نظر إليها وقال لها: منذ شهر قد كنت أحب الحلوى كثيرًا فما كنت أستطيع أن أنصحه وأؤثر فيه طالما أني أقوم بالأمر نفسه، أما خلال هذا الشهر فقد أقلعت عن الحلوى، وبالتالي فإن نصيحتي له ستكون مؤثرة.

يبدو من هذه القصة البسيطة أن فاقد الشيء لا يعطيه، فإذا أردت أن تؤثر في الناس فيجب أن تبدأ بنفسك.. غاندي لم يطلب من الولد أن يترك في المرة الأولى؛ ليس لأنه لا يستطيع أن يقول له، ولكن لأنه هو الآخر كان يحب الحلوى ويأكلها، فانتظر حتى يتركها، ثم طلب منه أن يترك الحلوى، وبذلك يستطيع أن يقنعه.

ونحن أيضًا يجب أنت نتعلم أشياء كثيرة ونطبقها على أنفسنا؛ حتى نستطيع أن ننصح بها غيرنا، إذا أردت شوارع نظيفة يجب ألا تلقي القمامة في الشارع، تذكر أنك لن تصبح مؤثرًا إلا كان ما تنصح به الناس هو فعلاً ما تقوم به أنت.. قال تعالى: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) (البقرة: 44).

ولنا في رسول الله أسوة حسنة، فقد كان صلى الله عليه وسلم يفعل قبل أن يقول للصحابة رضي الله عنهم افعلوا، كان صلى الله عليه وسلم في مقدمة الجيش، في بناء المسجد، في حفر الخندق يدًا بيد مع صحابته رضي الله عنهم وغيرها كثير……، روي عن البراء بن عازب وَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُفِرَ الْخَنْدَقُ، وَهُوَ “يَنْقُلُ مَعَ النَّاسِ التُّرَابَ”، وَهُوَ يَتَمَثَّلُ كَلِمَةَ ابْنِ رَوَاحَةَ: اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا وَثَبِّتْ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا فَإِنَّ الْأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا وَإِنْ أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا”، يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ، درَّبهم وعلَّمهم أنَّ القائد دائمًا وأبدًا في مقدمة الصفوف، إذا أمر بشيء فعله قبل جنوده، هذا هو من يؤثر في الناس، ممكن نقول: هبدأ من النهاردة.

مش هرمي الزبالة في الشارع.. لأني عاوز أتغير علشان أغير.

هروح شغلي في معيادي وهمشي في معيادي.. لأني عاوز أتغير علشان أغير.

هحترم اللي أكبر مني.. لأني عاوز أتغير علشان أغير.

هساعد غيري.. لأني عاوز أتغير علشان أغير.

هكون موضوعي.. لأني عاوز أتغير علشان أغير.

ه…………. لأني عاوز أتغير علشان أغير.

ه…………. لأني عاوز أتغير علشان أغير.