قال منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن مصر بصدد توقيه اتفاقية تجارية مع روسيا لزيادة حجم الصادرات، بالإضافة إلى وضع سياسة صناعية في مجال السيارات بما يجعلها مؤهلة لتطبيق الاتفاقية في موعدها عام 2019، منوها بأنه تم اتخاذ خطوات في هذا الصدد.
وأوضح عبد النور- خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع روبرتو دى أزفيدو مدير عام منظمة التجارة العالمية والذى يزور مصر حاليا بدعوة من وزير الصناعة والتجارة – أنه نتيجة لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا وافقت موسكو باسم الاتحاد الاقتصادي الآوروسيوي على بدء التفاوض مع مصر على اتفاقية التجارة الحرة والتي ستفتح أمام مصر آفاقا جديدة للتجارة.
وحول قيام مصر بتوقيع اتفاقيات تجارية خلال الفترة القادمة بما يدعم حصتها فى التجارة العالمية، قال عبد النور إن الزيارة القادمة لروسيا سيتم خلالها العديد من اللقاءات منها لقاء مع وزير التجارة الروسي وسيتم التطرق إلى كيفية خروج منظمة التجارة الحرة من أزمتها.
من جانبه، قال أزفيدو إن مناخ الأعمال بشكل عام تم عليه العديد من التطورات ومازالت المفاوضات والمباحثات مستمرة، ويتم عمل التعديلات على الاتفاقيات التي يتم حولها الاختلاف بين الدول وتطوير في البناء القانوني ليتم احتواء الاختلاف بين الأعضاء، لافتا إلى أن التعديلات تتم ببطء والسبيل للإسراع بها هو إبرام اتفاقية جديدة تضمن فيها أن يلتزم الجميع بالتعهدات.
وأعرب عن أمله في أن تعود الثقة في منظمة التجارة العالمية وأن تلتزم الدول بتنفيذ ما تم إليها من تعهدات، منوها بأن مشروع قناة السويس يدعم المنطقة بأسرها ومصر ستحقق التكامل من خلال هذا المشروع، مؤكدا ثقة الحكومة المصرية فى تخطى التحديات الكبيرة التي تواجه المشروع.
ولفت أزفيدو إلى أن تنفيذ مشروع محور قناة السويس الجديد سيؤثر فى زيادة حجم التجارة العالمية بشكل عام.
وبالنسبة لعدم انضمام روسيا إلي منظمة التجارة العالمية ،أوضح أن روسيا لها طبيعة خاصة وتلك النقطة متعلقة بمعايير وآليات ممتزجه فيها السياسة مع الطبيعة الجغرافية، كما أن كل الأطراف تسعى لحل الموقف ولكن ما يحدث على مستوى الحكومات هو ما يتم تطبيقه في الواقع الفعلي.