قد يكون الإنسان ابسط واوضح مما يعتقد الآخرون عنه، والابتسامة هي سر اللغز، فنوعية الابتسامة و سرعتها عندما ترتسم على الوجه، تترك الانطباع الأولي عن الشخص وما إذا كانت صادقة أو نابعة من القلب وتمهد الطريق إلى قلوب الآخرين، أو أنها تعبر عن التملق والنفاق وتخفي وراءها الخداع.
كل البنات بتحبك.. كل البنات حلوين
هذا ما توصلت إليه دراسة جديدة أعدتها مجموعة “غو غروب”، التي تتخذ من غلاسكو في اسكتلندا مقراً لها، بناء على طلب أشخاص ينوون افتتاح شركات تجارية من أجل مساعدتهم على فهم أفضل للزبائن وكسب ودهم من خلال تعابير الوجه.
ووجدت الدارسة أن الابتسام بسرعة كبيرة أو رسم ابتسامة عريضة على الوجه يعطي انطباعاً سيئاً، ويظهر أن صاحبها لا يمكن الوثوق فيه، وان ابتسامته فيها الكثير من النفاق والتكلف، في حين أن الهدف منها هو استمالة الآخر وترك انطباع جيد عن النفس.
ورأى الباحثون أن الشخص الذي يبتسم بشكل طبيعي وببطء يعطي لمحدثيه الانطباع بأنه جاد وصادق ويمكن الوثوق فيه. ويعتقد كثيرون أن الابتسام في أول اجتماع مع الآخرين أمر طبيعي هدفه إقامة أو تأسيس علاقة معهم. وميز الباحثون في الدراسة بين ثلاث ابتسامات، موضحين أن الأولى خالية من أي عاطفة أو متكلفة، والثانية تعكس حماسة صاحبها الشديدة عند رسم ابتسامة عريضة على الوجه تظهر خلالها الأسنان، والثالثة ابتسامة خفيفة تنم عن وقار وكياسة صاحبها.
وقالت المسؤولة في مجموعة “غو غروب لزلي ميكين” إن الابتسام السريع فور ملاقاة شخص للمرة الأولى قد يعطي الانطباع بأن الابتسامة “مزيفة”، مضيفة “يفضل الناس الابتسامة التي تعلو الوجوه بشكل أبطأ ويجب أن تكون طبيعية وتعكس الصدق في تعابير الوجه”.