أولاً : المخاطر الفيزيائية
هي تلك المخاطر التي يتعرض لها العاملون نتيجة التعرض لمؤثرات غير ملائمة مثل الحرارة الزائدة أو الرطوبة أو البرودة الزائدة أو الإضاءة غير المناسبة أو الضوضاء والتي تؤدى إلى حدوث أضرار صحية مختلفة للعمال
1- الحرارة
– ويقصد بها الارتفاع في درجة الحرارة المحيطة بالإنسان عن الحد الذي لا يحتمله مما يعرضه لمخاطر عديدة قد تكون الوفاة مرحلتها الأخيرة ، وتقاس كمية الحرارة بوحدة تسمى الكالورى أو السعر وهى كمية الحرارة اللازمة لرفع درجة حرارة كيلو جرام من المادة درجة مئوية واحدة.
الأعمال التي يتعرض فيها العمال للتأثيرات الضارة للحرارة هي :
– العمل في العراء تحت تأثير حرارة الشمس
– العمل تحت سطح الأرض بالمناجم والأنفاق
– العمل بجوار الأفران والمواقد مثل صناعة الحديد والصلب والمسابك في صهر المعادن وفى عمليات تقطير البترول وفى صناعة الأسمدة
– العمل بجوار الغلايات وأمام الأفران والمخابز
طرق الوقاية :
– حماية العاملين من التعرض لدرجات الحرارة العالية
– أبعاد العاملين المصابين بأمراض القلب والكلى عن العمل في الأماكن التي ترتفـع بها درجة الحرارة
– عمل نظام لتبادل العاملين الذين يتعرضون للحرارة في أماكن عملهم فمثلاً تعمل مجموعة أمام الأفران ثم تنقل للعمل داخل الورش وتعمل مجموعة الورش أمام الأفران وبذلك نقلل معدل التعرض للحرارة
– استخدام مهمات الوقاية الشخصية للعمال للوقاية من الحرارة العالية
– تقديم كميات كبيرة من السوائل والأقراص التي تحتوى على أملاح معدنية لتعويض ما يفقده الجسم من سوائل وأملاح نتيجة التعرض للحرارة
– عمل كشف طبي ابتدائي ودوري على العاملين المعرضين للحرارة العالية
– نقل المصاب إلى مكان بارد وعمل الإسعافات الأولية له في حالة ضربة الشمس
2- البرودة
ويقصد بها الانخفاض في درجة الحرارة إلى الحد الذي يؤثر على الإنسان الموجود في بيئة العمل ويعرضه لعدم القيام بوظائفه الحيوية بالشكل المطلوب ويتعرض لمخاطر قد تكون نهايتها الوفاة .
الأعمال التي يتعرض فيها العمال للتأثيرات الضارة للبرودة هي :
– العمل داخل الثلاجات ومصانع الثلج والأيس كريم وغيرها من الأماكن الباردة
– الأماكن الباردة مثل القطب الشمالي
الأعراض التي يتعرض لها العمال عند تعرضهم لدرجات من البرودة العالية :
– شحوب اللون وتأثيرات ضارة على الأصابع والاطراف
– اضطراب في الدورة الدموية وهبوط حاد في القلب
طرق الوقاية :
– أبعاد العمال المرضى المصابين بأمراض القلب عن العمل في الأماكن الباردة
– إعطاء العمال لسوائل دافئة لرفع درجة حرارة الجسم
– ارتداء الملابس الواقية من البرودة
– نقل المصاب إلى مكان دافئ وعمل الإسعافات الأولية له
3- الإضاءة
ويقصد بها الزيادة أو النقص في شدة الإضاءة عن الحد المطلوب بما يؤثر على سلامة العين
الأعمال التي يتعرض فيها العمال لضعف الإضاءة :
– عمال المناجم والأنفاق والعمل تحت سطح الأرض
– عمال التحميض في معامل التصوير والأشعة وغيرها
الأعمال التي يتعرض فيها العمال لشدة الإضاءة :
– التعرض للوهج أثناء عمليات القطع واللحام
– التعرض للإضاءة المبهرة كما يحدث للعاملين في قاعات السينما والتلفزيون بسبب شدة إضاءة كاميرات التصوير الأضرار التي يتعرض لها العمال عند تعرضهم للإضاءة الغير مناسبة
– ضعف شدة الإبصار
– عتامة عدسة العين (الكاتراكتا)
طرق الوقاية :
– توفير الإضاءة المناسبة لنوع العمل الذي تجرى مزاولته سواء كانت إضاءة طبيعية أو صناعية ويراعى فى ذلك أن يكون توزيع المنافذ والمناور وفتحات الإضاءة الطبيعية تسمح بتوزيع الضوء توزيعاً متجانساً منتظماً على أماكن العمل ويكون زجاجها نظيفاً من الداخل والخارج بصفة دائمة وإلا يكون محجوباً بأي عائق
– مراعاة أن تضمن مصـادر الضوء الطبيعية أو الصناعية إضاءة متجانسة وأن تتخذ الوسائل المناسبة لتجنب الوهج المنتشر والضوء المنعكس
– ارتداء مهمات الوقاية الشخصية مثل النظارات الخاصة بأعمال اللحام والقطع.
– استخدام ألوان الدهانات المناسبة التي توفر الإضاءة المناسبة
4- الضوضاء
يقصد بها الخليط المتنافر من الأصوات والذي ينتشر في جو العمل أو في الشارع العام حيث يؤثر عل نشاط العمال فتنقص من إنتاجهم فضلاً عما تحدثه لهم عل المدى الطويل من ضعف تدريجي فى قوة السمع ربما انتهى إلى الصمم الكامل الذي لا عود فيه
أنواع الضوضاء :
– ضوضاء مستمرة (آلات الغزل والنسيج)
– ضوضاء متقطعة (أصوات المطارق والانفجارات)
– الضوضاء الطرقية (الاصطدامات والارتطامات المتتالية)
– الضوضاء البيضاء (انطلاق البخار من الغلايات)
الأعمال التي يتعرض فيها العمال للتأثيرات الضارة للضوضاء
– صناعة الغزل والنسيج وعمليات الحدادة والسمكرة
– عمليات الطحن والغربلة لتنقية المعادن والاحجار
– العمل بالمطارات عند أماكن هبوط وصعود الطائرات
– اختبارات الآلات المحركة في صناعة السيارات والديزلالأضرار التي يتعرض لها العمال نتيجة التعرض للضوضاء
– تأثيرات غير سمعية: صعوبة التخاطب والشعور بالضيق والعصبية ونقص القدرة على التركيز
– تأثيرات سمعية: وهى تصيب الجهاز السمعي وتؤدى إلى الصمم وتنقسم إلى نوعين:
– تأثيرات سمعية مؤقتة: وهى تؤثر على قوة السمع ولكنها تزول بمجرد انتهاء التعرض .
– تأثيرات سمعية مستديمة : وهى تحـدث نتيجة لتحلل الخلايا الحسية ويصاب الإنسان بالصمم المهني
طرق الوقاية
– منع الضوضاء من مصدرها عن طريق تحسين تصميم الماكينات والأجهزة
– استبدال بعض العمليات التي يصدر عنها ضوضاء بأخرى غير محدثة للضوضاء مثل اللحام بالقوس الكهربائي أو بلهب الأكسجين والاستيلين محل عمليات اللحام بالطرق (البرشام)
– عزل العمليات التي يصدر عنها الضوضاء بواسطة الحوائط العازلة
– تقليل مدة تعرض العمال للضوضاء
– تقليل الذبذبات بتركيب الماكينات على قواعد ماصة أو عازلة للصوت
– استخدام المواد الماصة للصوت في الأسقف والجدران للإقلال من الضوضاء غير المباشرة أو الضوضاء المنعكسة
– زيادة المسافة بين العامل ومصدر الضوضاء
– عمل الكشف الطبي الابتدائي والدوري على العاملين المعرضين للضوضاء لتحديد مستوى السمع لديهم عند بدء العمل واستبعاد من لديهم عيوب سمعية من العمل في الأماكن المعرضة للضوضاء
– استخدام مهمات الوقاية الشخصية للعمال مثل (سدادات الأذن – سماعات الأذن – الخوذات التي تغضي الرأس والأذنين)