الأخبار

ارتباك في سوق الأرز الفلاحون يحجمون عن البيع أملاً في زيادة جديدة بعد فتح التصدير

سادت الأسواق حالة من الارتباك بعد إعلان الحكومة الجديدة سعر الأرز الجديد بواقع 2050 جنيها للطن.. رفضت المصانع وشركات المضارب شراء الأرز بالأسعار الجديدة بسبب ارتفاع السعر عن الأسعار السابقة نحو 400 جنيه.. وعدم قابلية السوق استيعاب الأرز الأبيض بالسعر الجديد وفي نفس الوقت تخوف المصدرون من الاجراءات الجديدة لتصدير الأرز لعدم وجود ربحية تذكر عند التصدير فماذا يقولون عن منظومة الأرز الجديدة.

يقول عبدالفتاح غنيم رئيس شركة مضارب دمياط وبلقاس إن الأمور بعد الأسعار الجديدة للأرز أصبحت غير واضحة.
قال إن فرض رسم تصدير 280 دولارا علي كل طن يتم تصديره بالإضافة إلي تسليم طن أرز أبيض للحكومة بنسبة كسر 5% بسعر 2000 جنيه أو طن أبيض بسعر 1800 من نسبة كسر 12%.
أضاف أن أسعار تصدير الأرز أصبحت غير مشجعة للمصدر ولذلك هناك تخوف من شراء الأرز بالسعر الجديد لعدم قدرته علي تصدير الأرز بسعر مجز.
قال إن الأسواق التقليدية للأرز المصري هي سوريا وليبيا وتركيا وغالبية هذه الأسواق فيها مشاكل سياسية.
أوضح أنه يجب البحث عن أسواق جديدة حتي يمكن إيجاد فرص حقيقية للتصدير بدون مخاطرة.
أضاف أن شركات المضارب كانت تشتري الأرز الشعير بسعر 1650 جنيها للطن فكيف لها أن تشتريه الأن بسعر 2050 جنيها للطن أي بزيادة 400 جنيه للطن.
قال إن الزيادة الأخيرة في سعر الأرز الشعير ترفع سعر بيع الأرز الأبيض للمستهلك إلي 425 قرشاً بدلاً من 350 قرشاً.
أضاف أن شراء الأرز الشعير من السوق وتوريده لوزارة التموين أصبح غير مجز بالأسعار الحالية.
أشار إلي أن الشركات أصبحت لا تملك السيولة المالية الذي تقوم القابضة الغذائية بالتنسيق مع الشركات.
أوضح أن الفلاحين يقومون الآن بتخزين الأرز في المنازل حتي يتم البيع بالأسعار الجديدة مع عدم وجود معروض من المحصول الجديد.
يقول المحاسب عبدالبديع شحاتة رئيس شركة مضارب الشرقية إنه لا أحد يشتري طن واحد ولا أحد يعرض أرز بالأسعار القديمة.
قال إن شركات المضارب لا تملك السيولة اللازمة لشراء المحصول الجديد مشيراً إلي وجود كميات كبيرة من الأرز في المخازن لدي الشركة.
قال إنه يشتري كميات محدودة لحساب الشركة في حدود 50 طنا لتصنيعها وطرحها بالسوق.
أوضح أن المنظومة الحالية لا تشجع علي التصدير ولا علي البيع المحلي بسبب وجود فروق سعرية كبيرة بين السعر القديم والسعر الجديد للأرز.
قال إن سعر طن التصدير من الأرز يكلف نحو 3500 جنيه للطن مشيراً إلي أن السعر العالمي للأرز بين 700 و750 دولارا للطن.
قال إن المنظومة الحالية سوف تشجع أكثر في تهريب الارز بسبب ارتفاع الرسوم المفروضا علي تصدير الأرز.
أوضح أن الأرز الأبيض في السوق بدأ يتزايد ولا يعرف علي أي سعر سوف يشتري لكي يورد الارز لمنظومة التموين بسعر مناسب.
قال إن المنظومة تقول سلم الأرز الأبيض بسعر 2000 جنيه وهو ليس عدلا.. مشيراً إلي أن الأسعار الحالية للشعير رفعت الأسعار 400 في الأرز الأبيض.. مشيراً إلي أن مخلفات صناعة وضرب الأرز تراجعت أسعارها بشدة ولا تساهم بجزء كبير في التكلفة.
قال إن الشركة القابضة سوف تساعد شركات المضارب في توفير سيولة مالية في حدود 100 مليون جنيه لكل شركة لتساعدها مع تسويق المحصول للشركات في البيع.
يقول رجب شحاتة رئيس شىعبة الأرز بغرفة الحبوب إن التجار والصناع لم يعرفوا أي شئ عن منظومة الأرز الجديدة إلا من خلال الجرائد.
قال إن المصدرين والموردين طلبوا موعدا مع وزير التموين لمناقشة المنظومة الجديدة.
أضاف أن هناك ارتباك واضح في السوق ولن يستقر الأمر إلا بعد مرور شهرين حتي يتضح ما إذا كان السوق المحلي سوف يستوعب إجراءات المنظومة الجديدة ونفس الشئ يمكن قوله عن أسعار التصدير.
قال إن واقع الأمر يؤكد أنه لا يوجد معروض من الأرز الشعير ولا أحد يشتري أرز شعير.
أضاف أن الأرز الأبيض مازال يباع بسعر 3000 جنيه في السوق دون أي زيادة.
أشار إلي أن الفلاح يترقب هو الآخر ما ستؤول إليه الأمور وما اذا كان هناك تصاعد جديد في الأسعار بعد أسعار المنظومة الأخيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى