كشف تقرير صادر عن مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية عن أن هناك مكاسب اقتصادية عديدة لجولة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا والصين وسنغافورة وإندونسيا تتعلق بجذب استثمارات تكنولوجيا حديثة.
وقال الدكتور عبدالمنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية معد التقرير أن زيارة الرئيس جاءت لتعكس عمق العلاقات المصرية مع كل من سنغافورة والصين وإندونيسيا، كما أنها جاءت في وقت مهم خاصة بعد افتتاح قناة السويس الجديدة ورغبة مصر في جذب المزيد من الاستثمارات.
وأشار إلى أن زيارة السيسي إلى سنغافورة وإندونسيا تعتبر توجه جديد لمصر نحو الشرق وإرسال رسالة قوية أن العالم ليس أمريكا وأوروبا فقط بل هناك كثير من الدول التي يجب أن يكون هناك تعاون معها ولا سيما دول شرق آسيا التي تحظى بمعدلات نمو تتجاوز الـ 4% إلى 7% في حين أن دول أوروبا متوسط معدلات النمو لديها في حدود 1% فقط وتعتبر نماذج التنمية في شرق آسيا قريبة من الحالة المصرية ويمكن بسهولة تنفيذها.
وأن هناك عدة مكاسب اقتصادية للزيارة، من أهمها التوقيع على مشروعات استثمارية مع الصين وإتمام اتفاقيات تم التوقيع عليها فى الزيارة الأولى، إضافة إلى التعرف على التطور التكنولوجي الذي وصلت إليه سنغافورة خاصة في مجال الملاحة والخدمات الملاحية واللوجيستية بهدف تطوير موانئ شرق بورسعيد والاستفادة من خبرة دولة سنغافورة في هذا المجال كما جاءت زيارة إندونيسيا في وقت مهم لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين والاستفادة من الخبرات الإندونيسية وفتح أسواق للصادرات المصرية لإندونيسيا وأيضاً توقيع برتوكولات تعاون في مجال الدبلوماسية بين مصر وإندونيسيا.
وأوضح أن الرئيس السيسي خلال هذه الجولة الآسيوية قام باستخدام قوة مصر الناعمة، وذلك من خلال إظهار دور الأزهر الشريف في تأهيل أئمة إندونيسيا.
وأكد على أن هناك هدفاً أساسياً ورئيساً لهذه الزيارات هو تعريف العالم بالفرص الاستثمارية المتاحة في مصر وعلى الأخص مشروعات تنمية محور قناة السويس وجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر.